لجأ عقيد سابق بالجيش الليبى بعد نزوحه للاقامة فى مصر هربا من ويلات الحرب الدائرة فى وطنه الى حيلة جديدة للنصب على مواطنه المحامى الذى يقيم بصحبته بالقاهرة الجديدة بعد أن أوهمه بأن لديه كمية كبيرة من الأوراق المالية "دولارات" مغطاة بمادة كميائية سوداء اللون وحاجته لمبلغ 85 ألف دولار لإعادتها لطبيعتها. سال لعاب مواطنه المحامي، ولعب الطمع برأسه بعد أن أقنعه ضابط الجيش بإعادة المبلغ إليه فور نجاح مهمته بإعادة الدولارات إلى هيئتها الأولى وإعطائه نسبة من المبلغ. اتجه المحامى إلى اثنين من أصدقائه الليبيين، وأقنعهما بفكرة صديقه الضابط، والمكسب الوفير الذى يعود إليهم بعد نجاح الفكرة لم يتردد الاثنان وقاما بتوفير المبلغ المالى المتفق عليه، وتم تسليمه إلى صديقهما المحامي، وبدوره قام الأخير باعطائه للضابط السابق بعد أن وثق فى نجاح فكرته. وفور حصول الضابط على ال85 الف دولار غاب عنهم فترة طويلة، وبدأ يماطلهم فى رد المبلغ متحججا بأنه مازال يحاول اعادة الدولارات إلى طبيعتها، وشعر صديقه المحامى بوقوعه وأصدقائه ضحية عملية نصب كبيرة فما كان منهم إلا أن قاموا باختطافه واحتجازه بعقار تحت الانشاء بمنطقة المعادى وطلب فدية مالية 85 ألف دولار من شقيق زوجته. كان اللواء خالد يحيى مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقى إخطاراً من نائبه اللواء عصام سعد يفيد بورود بلاغ لقسم شرطة التجمع الأول من نور الدين العزونى "ليبى الجنسية" 61 سنة تاجر ومقيم بفندق بالمهندسين - جيزة أنه اثناء وجوده بدولة ليبيا تلقى اتصالا هاتفيا من ياسر محمود "ليبى الجنسية" 40 سنة محام ومقيم دائرة القسم، وأبلغه بقيام مجهولين باختطاف زوج شقيقته شعبان حسن النعاس 50 سنة، عقيد سابق بالجيش الليبى والمقيم طرفه، وطلبوا مبلغ 85 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه. تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواءان محمد توفيق مدير إدارة المباحث الجنائية، وعبدالعزيز خضر رئيس مباحث قطاع الشرق ضم ضباط مباحث القطاع لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه. تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة صديقه المحامى ياسر بسبب وجود خلافات مالية بينهما. عقب تقنين الاجراءات أمكن ضبطه، وبمناقشته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع خالد محمد "ليبى الجنسية" 42 سنة مقاول ومقيم بمنطقة حدائق الأهرام - جيزة ووليد ليبى الجنسية، ولا يعلم باقى بياناته لقيام المجنى عليه بالنصب عليهم والاستيلاء على 85 ألف دولار عقب ايهامهم بأن لديه كمية كبيرة من الأوراق المالية "دولارات" مغطاة بمادة كميائية سوداء اللون، وحاجته لمبلغ نقدى لإعادتها لطبيعتها واستولى على المبلغ المشار إليه مما أثار حفيظتهم فخططوا لخطفه ومساومة أهله. حيث قام باستدراجه إلى مسكن المتهم الثانى وتوثيقه واحتجازه بعقار تحت الإنشاء بمنطقة المعادى. أمكن ضبط المتهم الثانى وبمواجهته أيد ما جاء بأقوال الأول وقد تم بإرشاده ضبط المدعو حجازى محمد 19 سنة، عاطل ومقيم بمنطقة المعادى أثناء وجوده بالعقار المشار إليه، وبصحبته المجنى عليه "موثوق اليدين" والذى اتهمهم باختطافه. تم تحرير محضر للمتهمين وباخطار اللواء أسامة بدير مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالتهم للنيابة التى تولت التحقيق وسرعة ضبط المتهم الهارب.