بدأ الأزهر الشريف حملة كبيرة لمواجهة الفكر المتطرف برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خاصة بعد مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأزهر بعمل ثورة تجديد في الخطاب الديني وتأكيده أمس أن الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف لن يتم إلا من خلال الأزهر. وكشف الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن الأزهر بدأ بالفعل في تنفيذ خطة مواجهة الفكر المتطرف من خلال محاور عديدة وأهمها إنشاء مرصد إلكتروني يرصد جميع افتراءات وادعاءات الجماعات المتطرفة ويتم الرد عليها بجميع لغات العالم وسيتم افتتاح المرصد خلال أيام, حيث كان مقررا افتتاحه أمس وتم تأجيله. وأضاف شومان أنه أيضا تم تعديل جميع مناهج التعليم قبل الجامعي لطلاب الأزهر مشيرا إلي مبادرة الأزهر بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والتي تستهدف4 آلاف مركز شباب وهي لقاءات حوارية تؤدي إلي الالتحام مع الشباب وتصحيح الفكر المغلوط بالإضافة إلي إطلاق قوافل دعوية تجوب جميع المحافظات. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أن القناة الفضائية للأزهر الشريف سوف تنطلق خلال أشهر, لبيان منهج الإسلام الوسطي بعيدا عن الإفراط والتفريط, وأنه ستتم الاستعانة بعدد من باحثات وأساتذة جامعة الأزهر في العمل بالقناة التي سنخاطب بها الناس برسالة الأزهر التي تقوم علي الحوار والرأي والرأي الآخر, موضحا أننا لا نعادي أحدا ولكننا ننتقد الأفكار التي تشذ عن سماحة الإسلام واعتداله. كما قرر الدكتور الطيب رئيس مجلس إدارةالرابطة العالمية لخريجي الأزهر إنشاء مجلس الأئمة البريطاني الذي يتشكل من خريجي الأزهر المنتشرين في مختلف أنحاء إنجلترا, بهدف نشر وسطية الأزهر واعتداله ونبذ العنف والتطرف والتعريف بسماحة الإسلام,وكذا تغيير الصورة الذهنية المغلوطة لدي البريطانيين عن الإسلام.