بعد أن كشف مجلس محافظة الأنبار أمس عن بدء وصول إمدادات لوجستية الي العشائر التي تحاول استرداد المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش مجددا, فيما يبدو انه استجابة سريعة للدعوات التي وجهتها قيادات قبلية الي ضرورة تعزيز جبهات القتال في محافظة الأنبار غرب العراق, ربما يؤدي ذلك الي قرب تحديد مصير التنظيم الإرهابي. وتلعب محافظة الأنبار دورا مهما في حسم الحرب ضد داعش حيث تتاخم الأنبار سوريا والسعودية والأردن وتمثل أكبر المحافظات وثلث مساحة العراق كما تعتبر المنطقة العمق الاستراتيجي لتنظيم داعش مع سوريا. ويبسط تنظيم داعش سيطرته علي70 في المائة من الرمادي وعلي6 أقضية هي القائم والرطبة وعانة وراوة وهيت والفلوجة وتعتبر مدينة الفلوجة المنتمية لمحافظة الأنبار مركزا أساسيا ومحوريا في المحافظة, كونها تبعد60 كيلو مترا عن بغداد وتربط العراق من خلال الطريق الدولي بسوريا والأردن, ويعني فقدان التنظيم السيطرة علي المنطقة, تجفيف منابع وخطوط الإمداد للتنظيم. وشهدت منطقة البو فراج شمال مدينة الرمادي, مواجهات عنيفة مع مسلحي داعش, قتل فيها نحو50 شخصا بينهم رجال أمن وقد تزامن هذا الهجوم مع إرسال الحكومة العراقية تعزيزات إلي قاعدة عين الأسد العسكرية في الأنبار, استعدادا لعملية في قضاء هيت. وفر مئات العلائلات من البو فراج الي الشمال مباشرة من الرمادي بعد أن اقتحم مسلحو داعش منازل رجال الجيش والشرطة في المنطقة وقتلوا15 شخصا من أفراد أسرهم, فيما ألقي عناصر من الجيش والأمن اللوم علي أعضاء عشيرة البو فراج لسماحهم للمقاتلين بالتسلل إلي منطقتهم, كما يذكر ان المقاتلين المسلحين استولوا أيضا علي منطقة البو عيثة المجاورة للبوفراج