واضح أن كلام الحكومة عن مكافحة الفساد كان للشو فقط, وأتحدي أن تضع حكومة إبراهيم محلب آلية أو خطة أو برنامجا لمكافحة الفساد, ومن الممكن أن تشكل لجانا ومستشارين ومتحدثين يكافحون الفشاد بأساليبهم!. والآن وبعد ازدياد عمليات النصب, وتوحش الفساد في المحليات, عجزت الحكومة عن فعل شيء.. وتوظيف الأموال عاد بصوره القبيحة, وحيتان المحليات يرتعون فسادا في البلاد. تابعت مجموعة من العاملين في المحليات بمحافظة الدقهلية, مؤهلاتهم دبلومات فنية, والآن يمتلكون مزارع الدواجن, وبنوا عمارات, وبدلا من الموتوسيكل يركبون السيارات الفارهة, وربما هذا في كل المحافظات وليس محافظة الدقهلية. قلت من قبل اللي عايز يعرف حيتان الفساد في محافظات وجه بحري تحديدا بلا استثناء, عليه فقط كتابة الأسماء من اللافتات المعلقة بالشوارع والميادين للترشح للبرلمان, هؤلاء هم حيتان المحليات. مع عمليات النصب ممكن أن تنجح جهود الحكومة في إعادة أموال ضحايا المستريح, لكن أتحدي أن تفعل شيئا مع كبار الهاربين بالمليارات!. تابعت تصريحات لمدير أمن القاهرة عن الإرهاب والبؤر الإجرامية والباعة الجائلين والعشوائيات! وأقول للواء أسامة بدر: ممكن تدخل سوق سعد زغلول.. وهل تستطيع دخول الشوارع المحيطة بها.. وهل تستطيع أن تستدل علي هوية الباعة في هذه السوق.. وهل ستعمل مخالفات لسيارات الموقف العشوائي بشارع نوبار.. وأيضا قريبا من السوق أتحداك لو عرفت تسير في تقاطع شارعي محمد فريد ومجلس الأمة, والأخطر شارع مصطفي كامل, الذي يشهد تعديات بالجملة قام بتسهيلها مهندس حي عابدين.. تلك البؤر هي الأخطر بقلب العاصمة. الساعات المقبلة ستشهد شو أطباء الباطنة, والكل ها يفتي عن أكلات شم النسيم, وخطورة الفسيخ والرنجة, والبرامج التليفزيونية ستعيد ظهور أباطرة هذا الشو اللي زهقنا منهم لأنهم بعيدون تماما عن الواقع. والكل لا يستمع لنصائح هؤلاء الأطباء لأن الليمون والخل مازالا متوافرين ولم تقترب منهما يد الحكومة. ما يحدث في الحوار المجتمعي لأحزاب بير السلم والشقق المفروشة أكد ما قلناه مرارا بأن تلك الأحزاب وهمية ومن يقودها رجال مصالح فقط لا غير.