أكد وزير التنمية المحلية اللواء محمد عبد السلام المحجوب قوة الأجهزة الأمنية المصرية وقدرتها علي التعامل مع كل الحوادث والوصول إلي أي جناة من الداخل أو الخارج مشيرا إلي تأكيد الرئيس محمد حسني مبارك بأن' مصر يدها قادرة علي الوصول لأيدي الجناة في الداخل والخارج'. وقال المحجوب إنه لا يجب التكهن أو تخمين نتائج التحقيقات في أحداث التفجير الذي وقع عشية رأس السنة الميلادية أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية, مشددا علي ضرورة الثقة في قدرة أجهزتنا الأمنية علي التوصل إلي الحقائق وفي النهاية الإعلان عن النتائج في الوقت المناسب لتقديم الجناة والمحرضين إلي العدالة. جاء ذلك في تصريحات له أمس علي هامش دورة إعداد كوادر المساندة النفسية التي تنظمها مؤسسة الإسكندرية للتنمية وتستمر لمدة يوم واحد. ونفي المحجوب علي وجود أي علاقة بين الحوادث الإرهابية التي وقعت في مصر خلال حقبة التسعينيات لأن أهدافها كانت واضحة, بينما هذا الحادث لا يوجد له هدف سوي إيذاء المصريين دون تمييز. وشدد المحجوب علي أن مصر لن تشهد أحداثا طائفية مطلقا كالتي تشهدها العديد من الدول لأن كل المصريين ينتمون إلي وطن واحد وتربطهم علاقات قوية مرتبطة بوطنهم وعلاقاتهم القوية ببعض, منوها بأن كل الأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر كانت خارجية لأن الإرهاب لا يتشابه مع طبيعة المصري وثقافته. وأضاف أنه من خلال مجلس الشعب يتضامن الأعضاء من خلال طلبات الإحاطة المقدمة حول الحادث, فضلا عن التركيز علي مشاريع القوانين التي ستحقق المزيد من التنمية للمواطن. وأكد المحجوب أن العديد من الأديان انتشرت في مصر منذ قديم الأزل ومنها المسيحية التي وجدت قبل الإسلام بما يؤكد زيادة انتمائهم للوطن من خلال روابط كثيرة جدا, رافضا أي محاولات لتقسيم المصريين بسبب المرجعية الدينية مسلمين ومسيحيين. وعن ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة الإسكندرية للتنمية, أوضح المحجوب أن المؤسسة تستهدف إعداد كوادر من الشباب يمكنه التعامل مع أي أحداث والمساندة في احتواء الأزمات, مشيرا إلي أن المؤسسة ستعد المزيد من ورش العمل لتأهيل المزيد من الشباب المصري لاحتواء الأزمات. ونوه المحجوب إلي أن المصريين دائما ما يثبتون تكاتفهم معا تجاه أي أزمات أو أحداث تستهدف وحدة الوطن أو النيل من مواطنيه.