أبدي مسئولو النادي الإسماعيلي استياءهم الشديد تجاه اتحاد كرة القدم الذي بادر أمس بشكل مفاجئ بصرف شيك أودعه النادي في حساباته قيمته مليون224 ألف جنيه قبل ثلاثة أسابيع لإثبات حسن نواياهم في حل مشكلة مستحقات الأطقم الفنية واللاعبين السابقين الذين تقدموا بشكوي لإيقاف قيد النجوم الأفارقة الثلاثة الغانيين ثيوفيلوس أنوبا وإيمانويل بناهيني والنيجيري إيكي كينيث بالقائمة المحلية للإسماعيلي لمنحهم حقوقهم بعد التنازل عن جزء من حقوقهم المالية وحذروا القائمين علي شئون الجبلاية في حالة توزيع هذا المبلغ علي الشاكين صبري المنياوي والمعتصم سالم وأحمد صديق ومحمد حامد ميدو ومحمد محسن أبو جريشة بتصعيد الموقف والذي يصل لحد تجميد نشاط اللعبة الأيام القليلة المقبلة. وكان رئيس الإسماعيلي قد دعا لاجتماع طارئ لمجلس الإدارة لمناقشة أبعاد الأزمة التي يواجهها النادي بعد قيام المسئولين باتحاد الكرة بصرف الشيك النقدي الموجود بحوزتهم واتفق المجتمعون علي رفع شكوي عاجلة للمهندس خالد عبد العزيز وزير الدولة للشباب والرياضة لكي يضعوه في الصورة عقب تفاقم الأوضاع المادية داخل قلعة الدراويش التي سيلحق بها عقوبات من لجنة الانضباط بالفيفا إذا لم يتم إرسال20 ألف دولار لتغطية مصاريف قضية اللاعب النيجيري جون أويري الأسبق وخصم ثلاث نقاط جديدة من رصيد الفريق بجدول الدوري الممتاز فضلا عن استحالة منح البرازيلي ريكاردو المدير الفني السابق ومواطنه أليكسندرو70 ألف دولار المبلغ المتبقي لصالحهم بعد فسخ عقديهما و650 ألف جنيه من حقوق بعض نجوم الإسماعيلي الذين لم يستكملوا نسبة ال50% من عقودهم السنوية بجانب200 ألف جنيه الراتب الشهري للموظفين والعاملين بمنشآتهم الرياضية. وصرح محمد أبو السعود رئيس الإسماعيلي أنه توصل لاتفاق مع البعض من الشاكين أبرزهم صبري المنياوي ومحمد محسن أبو جريشة ومحمد حامد ميدو لتقسيط مستحقاتهم المالية لكن نفاجأ بدخول الجبلاية طرفا وذلك بتحصيل الشيك الموجود لديهم. وقال إن الظروف الصعبة التي يعيشها النادي دفعتنا لترشيد الإنفاق واستغلال أي سيولة مالية تقع تحت أيدينا لتوجيهها لسداد الديون المتراكمة علينا من العهود السابقة في شتي الاتجاهات الإدارية والفنية. وأشار رئيس الإسماعيلي إلي أن التصرف الذي حدث من المسئولين عن اتحاد اللعبة أوجد تذمرا بين عدد من اللاعبين كانوا ينتظرون صرف المبلغ المودع لصالحهم في حسابات النادي بإجمالي650 ألف جنيه. وأوضح أنه يخشي أن يؤثر ذلك علي تركيز اللاعبين في التدريبات والمباريات الرسمية لصعوبة تدبير هذه القيمة المالية الكبيرة في الوقت الراهن لأن الخزينة خاوية ولا يوجد بها مليم واحد.