في الوقت الذي قدم فيه المجلس التصديري للأثاث خطة تحويل دمياط إلي عاصمة للأثاث في الشرق الأوسط لمنير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة حددت جمعية قطاع تطوير الأثاث بدمياط عددا من المحاور التي من شأنها تحويل دمياط إلي عاصمة الشرق الأوسط في صناعة الأثاث أهمها إنشاء مراكز خدمة تكنولوجية تقوم بمساعدة الورش التي يتعدي عددها400 ألف مما ينعكس علي زيادة الإنتاج والجودة بعد توفير التكنولوجيا الحدثية المستخدمة في الصناعة. وقال عبدالله حسن رئيس الجمعية لالأهرام المسائي: إن تكلفة إنشاء مركز الخدمة التكنولوجية تقدر ب20 مليون جنيه لكنها سوف تساهم بصورة كبيرة في تطوير القطاع الصناعي, كما أنه من الضروري جذب استثمارات في القطاعات الصناعية المكملة من مقابض وغيرها خاصة وأن القطاع يعتمد علي استيراد99% من الخامات بإجمالي نص مليار جنيه لعدم إنتاجها محليا. وتابع: بالإضافة إلي إقامة معرض دولي دائم لعرض مختلف منتجات دول العالم, فإن هناك55 فدانا تم تخصيصها لإنشاء المعرض وهو ما يتطلب طرح المشروع بنظام المشاركة لتوفير الأموال اللازمة وهو ما يساهم في زيادة حركة الرواج ويجعلها عاصمة حقيقية لصناعة الأثاث في الشرق الأوسط. وأشار رئيس الجمعية إلي أن دمياط لديها القدرة علي استيعاب استثمارات بملياري جنيه ليصل إجمالي الاستثمارات إلي3 مليارات جنيه موزعة بين مصانع وورش مما يوفر العديد من فرص العمل, لافتا إلي أن15% من إنتاج دمياط يتم تصديره والباقي لسد احتياجات السوق المحلية. وأوضح أن هناك400 ألف عامل يعمل بالقطاع حاليا الذي يعاني ندرة العمالة المدربة وأن ضخ استثمارات جديدة يحتاج إلي توفير عمالة مؤهلة مما ينعكس علي خفض معدلات البطالة في الفترة المقبلة. وفي السياق ذاته, قال إيهاب درياس رئيس المجلس التصديري للأثاث في بيان له أمس إن الخطة التي تقدم بها المجلس تشمل افتتاح مراكز تدريبية وتعليمية للتصميمات والتدريب علي جميع المجالات الفنية الخاصة بصناعات الأثاث بحيث تقدم برامج تدريب طويلة الأجل إلي جانب صقل مهارات العمل بالقطاع التصديري فيما يخص كيفية إعداد إستراتيجية التصدير و التسويق و فتح الأسواق وتجهيز الأوراق والمستندات المطلوبة للتعامل بالمجال مثل الاعتمادات المستندية وأفضل طرق شحن الصادرات بالإضافة إلي مراكز لاختبارات الجودة والاعتماد الدولي للمنتج المصري. وأضاف: كما تشمل أيضا إنشاء معارض دائمة لمنتجات الأثاث بالمدينة لخدمة السوق المحلية و الصادرات مع إقامة متحف لتطور صناعات الأثاث المصرية, فالمشروع يحتوي علي محور مهم جدا وهو ربطه بمحور قناة السويس ليقدم خدمات للصناعات التكميلية. وفيما يتعلق بمشروع التدريب الممول من الحكومة الألمانية, قال شريف عبد الهادي رئيس غرفة صناعات الأخشاب باتحاد الصناعات إن المشروع تم افتتاحه في سبتمبر2012 واستمر لمدة15 شهرا حتي ديسمبر2013 ونظرا للنجاح الهائل الذي حققه تم مد المشروع حتي مارس2015 مع التركيز علي دمياط في المرحلة الثانية وتنظيم دورات تدريبية بها. وأشار إلي أن المشروع يستهدف رفع كفاءة العامل في صناعة الأثاث, بدءا من المصممين و مديري المبيعات و التسويق وأصحاب الأعمال ومصنعي الأثاث من خلال تكثيف لأنشطة التدريب المقدمة بخبراء متخصصين من ألمانيا لخدمة أكبر عدد ممكن من ورش ومصانع دمياط حيث نستهدف تدريب جميع العاملين بالمجال بما يسهم في إيجاد جيل جديد من العمالة الفنية شديدة المهارة و الحرفية و الإنتاجية و التي يعاني القطاع ندرتها. وكشف عن عقد مؤتمر دعم صناعة الأثاث بدمياط الثلاثاء المقبل بمدينة رأس البر لعرض ما تم إنجازه خلال فترة المشروع المشترك بين مصر وألمانيا.