كتب ابتسام سعد وأحمد صابرين: يعقد وزير الصناعة والتجارة الخارجية عددا من الاجتماعات المكثفة مع المجالس التصديرية لبحث مشكلات الصناعة والاجراءات المطلوبة لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والاجنبية ومعوقات مضاعفة الصادرات السلعية. وصرح ايهاب درياس رئيس المجلس التصديري للاثاث بان المجلس سيعرض علي المهندس حاتم صالح وزير الصناعة, استراتيجية تطوير قطاع الاثاث وزيادة استثماراته وفرص العمل الجديدة التي يمكن للقطاع توفيرها وجهود تعظيم صادراته للعشر سنوات المقبلة والتي اعدها المجلس بالتعاون مع غرفة المنتجات الخشبية. وقال ان الاستراتيجية الجديدة تركز علي رفع القيمة المضافة بصناعة الاثاث بالاعتماد علي جيل جديد من المصممين الشباب يتم اعداده من خلال التوسع في تنظيم مسابقات للتصميمات والابتكارات الجديدة, الي جانب انشاء مدينة لمنتجات الاثاث تضم اكبر عدد من الورش ومصانع الاثاث والمفروشات المنزلية لتصبح بمثابة معرض دائم ويتوافر بها كافة الخدمات اللوجستية مثل الشحن والنقل والتأمين والتمويل وشركات التسويق. وبالنسبة لجهود زيادة القيمة المضافة للصناعة أوضح ان المجلس التصديري نظم مؤخرا مسابقة للتصميمات الجديدة فاز فيها17 تصميما لشباب اقل من35 عاما, اختارتهم لجنة تحكيم ضمت مصممين للأثاث عالميين وأكاديميين وكبار المصنعين المصريين, حيث تم عرض النماذج الاولية لتصميماتهم مجانا خلال معرض فيرنكس, كما سيتم عرض التصميمات علي ادارة معرض ميلانو الدولي للأثاث واذا قبلت إدارة معرض ميلانو مشاركة التصميمات المصرية فسوف يتكفل المجلس التصديري والغرفة الصناعية بتكاليف المشاركة. وأوضح أحمد حلمي الرئيس السابق للمجلس التصديري ان صناعة الاثاث من الصناعات الواعدة التي يمكنها توفير الاف من فرص العمل الجديدة فهي تعد من الصناعات كثيفة العمالة حيث تعتمد علي مئات الورش الصغيرة والمتوسطة. وقال ان القطاع مرشح لتحقيق طفرة في صادراته وانتاجه خلال الفترة المقبلة بسبب اقبال دول الخليج العربي المتزايد علي التسوق من مصر, حيث شهدت الدورة الاخيرة لمعرض فيرنكس للأثاث زيارات من وفود عربية كثيرة تعاقدت علي صفقات تصديرية قد تضاعف حجم صادراتنا للدول العربية, والتي تستحوذ علي نحو80% من اجمالي الصادرات المصرية من منتجات الاثاث. وحول المشكلات والعوائق التي يعاني منها القطاع اوضح المهندس شريف عبدالهادي رئيس غرفة المنتجات الخشبية ان هناك ما يشبه الغزو للسوق المصرية من الاثاث الصيني والتركي والماليزي والاندونيسي, فهي تدخل باسعار غير حقيقية للتهرب من الرسوم الجمركية حتي اصبح العاملين بالقطاع لا يشعرون بوجود اي حماية للصناعة المصرية, مطالبا هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات ومصلحة الجمارك بتشديد اجراءتهما للتاكد من مطابقة منتجات الاثاث المستوردة عموما للمواصفات القياسية المصرية ومنع دخول السلع غير المطابقة حماية لصحة المستهلك وحتي لا تكون السوق المحلية مكانا للسلع الرديئة. وطالب بتزويد الهيئة بجهاز لقياس انبعاثات مادة البفورمالدهايد والتي تستخدم في دهانات الاثاث, حيث ان انبعاثها بدرجات عالية يعد من الامور المسببة لمرض السرطان, داعيا الي الاعلان عن أي رسائل يتم رفضها لإرسال رسالة للمستوردين تؤكد جدية الحكومة في محاربة السلع الرديئة. واضاف ان القطاع يعاني أيضا من توقف منظومة مساندة الصادرات بسبب الخلاف حول نطاق دعم الشحن المقررة للاثاث وهل تغطي كافة مراحل النقل والشحن اي من باب المصنع الي باب العميل ام هي مقصورة علي عمليات الشحن البحري فقط, علما بان تكلفة الشحن من المصنع الي الميناء مرتفعة جدا بالنسبة للاثاث. ايضا منظومة الاشتراك في المعارض الخارجية والتدريب وتوفير الاراضي الصناعية المرفقة والتمويل وخدمات الشحن المتخصصة وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.