عاش سالمان الشهير بلقب زبادي في قبيلة بدوية تتمتع بالأخلاق الحميدة بين جيرانهم وعندما اشتد عوده وأدمن المواد المخدرة بمختلف أصنافها مع أصدقاء السوء لعب الشيطان في رأسه بعد أن فشل في اتقان مهنة بعينها نتيجة انتقاله من عمل لآخر لتتراكم الديون عليه واستغل حالة الانفلات الأمني التي عاشتها البلاد اثناء أحداث25 يناير وانضم لتشكيل عصابي لسرقة السيارات الملاكي والأجرة والنقل بالإكراه وإعادتها لأصحابها مقابل فدية مالية ونظرا لخطورته واصدقائه وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض عليه متلبسا داخل عشة يختبئ بها بينما هرب زملاؤه عندما استشعروا بملاحقتهم وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما والمتعلقة بوجود بؤر إجرامية يتحرك من خلالها أرباب السوابق علي الطرق السريعة لإجبار أصحاب السيارات علي التوقف والنزول منها وتسليمهم مركباتهم والتفاوض معهم فيما بعد لردها إليهم مقابل مبلغ مالي يحددونه ومن يخالف تعليماتهم يقومون ببيعها قطع غيار لتجار الخردة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والرائد أحمد النمكي رئيس مباحث مركز الضواحي ومعاونيه النقباء محمود علي ومحمد أسامة ومحمد جبر ودلت تحرياتهم علي أن سالمان الشهير بلقب علي زبادي34 سنة عاطل ليس له سجل إجرامي مقيم في منطقة أبو طفيلة تعرف علي المدعو سامح المعروف باسم نانسي ودعا الأخير الأول للانضمام لتشكيل عصابي يرأسه في وجود اثنين آخرين لسرقة السيارات من علي الطرق الصحراوية والزراعية وأضافت التحريات أن المتهم رحب بشدة بالالتحاق بعصابة نانسي لحاجته للمال للصرف علي شراء الهيروين الخام الذي يتعاطاه بشراهة بالشم والحقن وعقد اجتماعا موسعا مع شركائه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط عصابة نانسي وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط مسرح العمليات الإجرامية التي ينفذون فيها علي طريق سامي سعد وعندما حانت ساعة الصفر قاموا بمداهمة الوكر الذي يوجدون فيه وعثروا علي المتهم علي زبادي بمفرده مختبئا في عشة وبحوزته بندقية آلية وطلقات نارية وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالجرائم التي ارتكبها مع باقي العصابة وبعرضه علي مصطفي عبد الغني وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف نبيل عباس رئيس نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط باقي التشكيل العصابي.