هو شخص عصامي.. و من خلال أفكاره بني مملكته الخاصة جدا.... بفكرة بسيطة بني إمبراطورية وادي دجلة.. و قدم لنا نموذجا جديدا و فريدا لمعني الأندية الخاصة.. يعمل بوضوح.. ولديه رسالة يريد أن يوصلها.. وأمامه هدف لا يقبل أن يقف أحد في طريق تنفيذه.. عرضوا عليه وزارة الشباب و الرياضة في حكومة محلب فرفض لأنه واضح فالوزارة ستعطله عن هدف البيزنس وجمع المال. سألوه عن اتحاد الكرة فقال رفضت الوزارة فكيف أقبل رئيس اتحاد.. لديه الكثير من الأفكار لا يريد أن يفرضها علي أحد بل يسعي لتطبيقها في مملكته.. يقول إنه لا يخالف القانون.. هذا ماجد سامي رئيس نادي وادي دجلة أو بمعني أدق صاحبه و مالكه و الذي ذهبت لأتحاور معه و لدي صورة ذهنية عنه لكني أنهيت الحوار بصورة أخري فهو بسيط متواضع واقعي عملي وواضح و من خلال الحوار ستكتشف عزيزي القارئ هذه الشخصية التي نفذت أهم تجربة لخصخصة الأندية في الرياضة المصرية و فكرها فإلي الحوار الذي فتح معه كل الملفات المسكوت عنها. في البداية سألته: هل أنت خدعت الأعضاء و بعت لهم الوهم و أخدت فلوسهم فعلا؟ أنا راجل واضح جدا و أعمل في النور و لم و لن أضحك علي أحد و كل من دخل وادي دجلة فهو في مأمن تام و حقه مضمون و مصون و لو فيه أية مخالفة حاسبوني أنا أعمل في دولة و تحت ظل قوانين. صحيح قديمة جدا خصوصا77 لسنة75 لكنه قانون و ننتظر تعديله, لم و لن أخدع عضوا وثق بي. و ما معني أن لديك أعضاء في نادي لهم كل الحقوق و آخرون أعضاء درجة ثانية ليس لهم نفس الحقوق و هم أعضاء في الشركة التي تملكها و هي وادي دجلة و ليس نادي وادي دجلة؟ الموضوع ببساطة أنني عندما عملت هذا النادي و هو ملكي لأنني اشتريت الأرض من حر مالي و بنيت قبل أن يدفع أي عضو مليما واحدا كان لي هدف واحد و هو الربح لا أكثر فليس منطقيا أن أدفع كل أموالي في نادي و افتحه من أجل خدمة عامة لقد تركت كل أعمالي الهندسية من أجل مشروع نادي وادي دجلة فليس من المنطق أن أحوله لمال عام أنا هدفي واضح من فكرة وادي دجلة كناد هو الربح و البيزنس و هذا بوضوح و لا أخشي المجاهرة بها.. يا ناس أنا هدفي الربح من فكرة الأندية و لا أحب العمل التطوعي أو العامل العام أنا أعمل كي أربح أموالا فيه وضوح أكثر من كده.. وعندما حاولت أن أطبق هذا الفكر اصطدمت بالقوانين المصرية القديمة و التي تقول إن الأندية التي تشارك في بطولات الجمهورية التنافسية مؤسسات مشهرة و غير هادفة للربح وجدت نفسي في مأزق كيف هذا.. كيف لا أربح و ما لم أربح فلماذا أعمل إذا وفي نفس الوقت كيف لا يكون لدي أبطال يفيدون النادي و يفيدون وطنهم لم يكن أمامي سوي طريق واحد و هو أن أحقق الهدفين أن ارضي القانون و في نفس الوقت أحقق ما أريد في مشروعي و بعد دراسات و مناقشات توصلنا إلي فكرة أن يكون الفرع الرئيسي هو المشهر و هو فرع المعادي و باقي الفروع الأخري الأربعة غير مشهرة حتي لا أفقد أموالي في الهواء و تم حلها ببساطة من خلال عضوية تبادلية بين هذه الفروع و فرع المعادي و لهم كل الحقوق. لكن الأعضاء يقولون إنك ضحكت عليهم بعضويات عنصرية واحدة تحمل0100 و له كل الشرعية و كل الحقوق و أخري0400 و هي وهمية أعضاء في الشركة و ليس في النادي؟ سأوضح مرة أخري أقول للجميع لا يوجد فرق المسألة أن0100 في النادي المشهر إرضاء للقانون لهذا هم مسجلون في الشباب و الرياضة اما0400 فهم أعضاء في الشركة الأم التي ينتمي لها النادي في الأصل أي أنهم أعضاء في النادي و لهم كل الحقوق و لكن ليس في النادي المشهر غير الهادف إلي الربح لكن لا يستطيع أحد التعدي علي حقوقهم و هي مشابهة بالكامل لحقوق0100 و هم يعرفون ذلك جيدا فليس من المنطقي كي أرضيهم أن أحول كل أعمالي إلي مؤسسات غير هادفة للربح بسبب قوانين من السبعينيات. يعني أنت شايف إن موقفك سليم؟ مائة بالمائة و الأعضاء حقوقهم مضمونة وأبناؤهم يشاركون في الرياضات التنافسية, المواهب منهم طبعا دون تفرقة من خلال العضويات التبادلية مع فرع المعادي, أتمني أن تكون الرسالة وصلت وفهم أفراد الطابور الخامس الموضوع جيدا بلا انحراف أو تشوية.. وعايز أقول حاجة. حاجة إيه؟ في ظل عدم وجود قوانين مناسبة وجيدة عانيت الأمرين واتبهدلت لكن ما باليد حيلة كل أملنا فيما هو قادم لأن أي مؤسسة لا تهدف للربح لن تستطيع أن تكمل المشوار كما أن المؤسسات غير الهادفة للربح تصلح في زمن الهواية والعمل التطوعي لم يعد مفيدا في دنيا الاحتراف.. وفي مصر توجد أندية عديدة وعلي أرض الواقع ليس في حجم وادي دجلة أو شهرته الآن تمارس الاستثمار علي أرض مصر وتحقق أرباحا وهي غير مشهرة وغير مشتركة في الشباب والرياضة وغير مشتركة في منافسات رسمية وبها أعضاء علي أعلي مستوي وحقوقهم مضمونة وأنا من البداية كنت واضحا وقلت ياجماعة أنا هدفي الربح لكن من أجل الأعضاء ضحيت بعض الشيء وخلقت فرصة للتنافس والمشاركة في المسابقات الرسمية علي مستوي الجمهورية. لكن تجربتك الخاصة صعب تطبيقها في كل الأندية الحالية؟ كل الأندية لابد أن تخصص وتحول إلي شركات مساهمة حتي تنهض لأن الأندية الحالية مديونة وعلي الحديدة وتكاد تتسول الأموال, لابد أن تحول إلي شركات مساهمة حتي تستطيع أن تواكب العصر.. وبوضعها الحالي لن تستطيع إكمال مشوارها.. والمرحلة الأولي فصل كرة القدم عن النادي من خلال شركة وتدار من خلال ناس محترفة وفصل الرياضة الاحترافية عن رياضة الهواية.. مثلا أنا أستثمر أموالي في البشر في اللاعبين من خلال الأكاديمية الموجودة في بلجيكا فيها9 لاعبين أخدتهم من سن12 سنة والآن18 و19 مواهب عالية أسعارهم بدأت تقارب المليون يورو, وأبرزهم أحمد السيد المعروف بزيزو وهو لاعب مميز لا يعرفه أحد في مصر حتي الآن ولا المنتخب الأوليمبي لكنه سيكون لاعبا مميزا وله شأن كبير وأنا من خلال هذه الأكاديمية آخذ المواهب وأنفق عليها في سبيل أن أبيعها مستقبلا بملايين وهذا هو الاستثمار الحقيقي في البشر. هل تشعر أنك تتعرض لحرب في مصر بسبب تجربتك هذه؟ ألقي دعما كبيرا وتشجيعا من ناس كتير وأقابل احتراما أيضا, لكن بالطبع كل تجربة ولها أعداء يحاولون هدمها وتعرضت لابتزاز من أشخاص أيضا وحاولوا تدميري لكن الحمد لله خرجت منها سليما. يعني قيمة الدوري المصري هي ال80 مليونا بجانب ال60 مليونا ل13 ناديا؟ لا هي أكبر وكان من السهل نبيع كلنا لو ايد واحدة ب220 مليون في هذه المرحلة وأري أن القيمة يمكن أن تصل إلي مليار جنيه مستقبلا لو استقرت المسابقة وتم لعبها بالجمهور فنحن لسنا أقل من الدوري السعودي بل الواقع يقول إننا أعلي ولدينا كل المقومات. لجنة الأندية ماتت.. و لا معني لها لجنة الأندية كيف تراها؟ أراها بلا معني وبلا قيمة هي مجرد تطور للجنة البث السباعية ومادام بيع حقوق الرعاية والبث تم بشكل منفرد وبلا ضوابط إذا هذه اللجنة ماتت ولابد من تأسيس رابطة أندية محترفة. ليرس مجرد فاترينة لاستثماراتي يا تري ما الذي دفعك للسفر لبلجيكا وشراء ناد هناك؟ هذا مشروع مرتبط بالأكاديمية, لدي أكاديمية مواهب تحتاج عرضا من خلال فاترينة في سوق كبير يجلب لي سعر محترم فكيف أنفق الكثير علي مواهب وبعد ذلك أعرضها في مكان غير لائق هذا هو الهدف. عندما قلت هذا قال لك رئيس الزمالك من أين لك هذا و اتهمك بأنك مخالف و تأخذ أموال الكنيسة و أنه سيكشف حقيقة أموالك؟ شيء غريب و منطق مقلوب فليس معني أن اختلف معك أن تهيل علي التراب وتتحدث في أمور لا دخل لها بالمشكلة وتحاول أن تشوه بلا دليل ولم أعلق علي ما قاله وكل واحد سيأخذ حقه في النهاية. علاقتي بالأهلي سمن علي عسل أنت متهم بأنك أهلاوي وضد الزمالك علي طول الخط و تسهيل نقل اللاعبين من و إلي الأهلي؟ علاقتي جيدة برئيس الأهلي لأنه يحترم الناس ويقدرهم ومع المجلس السابق كانت العلاقة غير جيدة أما الزمالك فعلاقتي برئيسه سيئة وبالتالي لن يكون هناك تعامل بيننا وبين الزمالك فكيف سأتعاون معه ولا يوجد بيننا وفاق حاليا. أنت بهذا الكلام تؤكد فعلا أن وادي دجلة هو كوبري لتمر عليه صفقات الأهلي؟ وادي دجلة لم ولن يكون كوبري للأهلي لكن لو هكسب من وراء الأهلي ملايين مفيش مانع نكون كوبري لو الكوبري بهذا الشكل. هل أنت فعلا ترغب في رئاسة اتحاد الكرة المصري؟ لم ولن أفكر في ذلك ولو عرضت علي سأرفضها فورا لأنني رفضت من قبل وزارة الشباب والرياضة وعرضها علي المهندس إبراهيم محلب, رفضت لأنني لا أحب هذا العمل وشعرت أنها ستعطلني عن أعمالي الخاصة ولن تضيف لي, أنا رجل أعمال هدفي البيزنس وتحقيق الأرباح والوزارة كانت ستحرمني من ذلك لهذا رفضتها.. فكيف ارفض وزارة الرياضة وأفكر في اتحاد الكرة لا أريده.. أريد فقط أن أركز في عملي واسثماراتي وأنجح فيها. أخيرا ماذا تريد أن تقول؟ أريد أن أقول إن الكرة المصرية يمكن أن تتعافي بشرط تغيير الفكر والقانون ويتم فصل الدين عن الرياضة والسياسة عن الرياضة, ونحن لدينا مقومات النجاح لكن لا يوجد النظام, نحتاج قوانين ولوائح وضمير وأخلاق ويوجد أمل أن تتحول الرياضة إلي صناعة وتكون مصدر دخل كبيرا للبلاد وآخر كلمة أريدها هي أن أسوأ عهد في كرة القدم ليس الحالي بكل ما فيه بل هو عهد سمير زاهر الذي أهدر فرصة تاريخية لوضع الكرة المصرية علي الخريطة العالمية في ظل دعم كامل من الدولة فكانت كل الإمكانات مسخرة له لكنه لم يستغلها لعمل نهضة حقيقة للكرة المصرية. و لنا دور مجتمعي أليس لك دور مجتمعي تساهم فيه كما يحدث في أندية أوروبا؟ بالطبع لنا مشاركة مجتمعية من خلال رعاية أطفال الشوارع والأيتام كما فعل برشلونة مع اليونسيف نفعل نحن مع مؤسسة فيس لرعاية الأطفال اليتامي وبتبرع بمبلغ مالي سنوي ونحن النادي الوحيد الذي يضع علي قميصه إعلانا بهذا المعني ولن أعلن عن الرقم الذي نتبرع به.