نظمت مساء أمس نقابة المهن السينمائية وقفة سلمية تنديد ا بحادث كنيسة القديسين بالإسكندرية في حضور عدد كبير من أعضاء النقابة وأعضاء النقابات الفنية الاخري. ووجه المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين رسالة إلي العالم كله بأن دماء المسلم والمسيحي واحد دم واحد.. وطن واحد وأن مصر قادرة علي مقاومة الإرهاب بكل أنواعه إن كان دمويا أو فكريا... وسنقاوم كل من يحاول ان يفرض رأيه بالقوة والعنف وسنقاوم بالفن والكلمة وسنحمي الوطن من كل قوي الظلام في الداخل والخارج. وأشار فودة إلي أن رغم الدم والشهداء فلن نبحث عن تقصير أمني أو عجز سياسي أو قصور ثقافي فنحن نقف متضامنين مسلمين ومسيحيين متحابين في مواجهة عدو واحد يتربص بالوطن ولن نسمح أن يعيش أبناؤنا في وطن مهدد من قوي الظلام نقف صامتين حدادا علي شهداء المسلمين والمسيحيين في ما حدث بمدينة الإسكندرية. وقال المخرج داود عبدالسيد إن الحادث شيء مؤسف ونحن هنا أمام نقابة المهن السينمائية نستنكر ما حدث ونوجه رسالة لمن وراء هذا الحادث الأليم مهما فعلوا لن يتأثر الإنسان أو المواطن المصري المسلم والمسيحي لأن هناك رباطا قويا بينهم وعلاقات عظيمة بين المسلم والمسيحي والكنيسة والمسجد, وأشار المخرج محمد ياسين بقولة: إنني عملت مع الكثير من اخوننا المسيحيين: خير بشارة وسمير سيف وكثير من المخرجين العظماء فلم يكن هناك أي تفرقة بيننا ونحن ليس مجرد مسلمين ومسيحيين لكن نحن نحب بعضنا وهذا الحب يمثل قيمة كبيرة لكل من المسلم والمسيحي وان هناك مشاعر بين كل من المسلم والمسيحي ونحن علي علاقة قوية ببعض ولا نريد أحدا يثبت هذه العلاقة القوية التي بيننا بل هي موجودة بالفعل, بدليل وقوفنا جميعا الآن مسلمين ومسيحيين احتجاجا علي ما حدث في مدينة الإسكندرية. وأكد مروان حامد تضامنه وانه ليس هناك فرق بين المسلم والمسيحي في هذا البلد لان مصر طوال عمرها أرض الأمن والأمان وأناشد كتابنا ومفكرينا ومثقفينا بأن يهتموا بهذا الحادث الاليم في وجود كتابات تعبر عن هذا التضامن والحب بين المسلمين والمسيحيين وتظهر علي الشاشة أما سينما أو تليفزيون وأناشد جميع المصريين المشاركة في عيد الميلاد المجيد يوم الخميس ليلة7 يناير مسلمين قبل المسيحيين لنظهر لكل من هم وراء هذا الحادث الاليم أننا أمة واحدة ويد واحدة مسلم ومسيحي. ويقول المخرج محمد خان إن وجودنا امام النقابة لايمثل بأننا كمصريين في حاجة إلي ذلك مسلم أو مسيحي لكن وقفتنا هذه تضامنا مع الشهداء المسلمين والمسيحيين لأننا بالفعل مسلم أو مسيحي يد واحدة ومن المستحيل أن يفرقنا أي شيء حتي لو وصل الأمر إلي أعلي العواقب وأنا في رأيي أن حادث الإسكندرية هذا سوف يجمعنا أكثر مسلم ومسيحي ويجعل قوتنا تزداد وترابطنا بين بعضنا البعض خاصة في مثل هذه الاحداث وبالفعل مثلما هو شعار نقابة السينمائيين في هذه الوقفة الاحتجاجية دم واحد وطن واحد بالفعل. وأكدت نيللي كريم استنكارها لما حدث وأنه ليس هناك فرق بين مسلم ومسيحي أو كنيسة ومسجد وعلي حد قولها فنحن شعب بالفطرة طيب ونحب تراب هذه الأرض ولايريد هذا التراب أن يتلوث بدماء سواء المسلم أو المسيحي وأنا من وجهة نظري أن مرتكب هذا الحادث مستحيل أن يكون مصريا لأن المصريين لايقبلون بالفعل هذا الحادث البشع. كما أوجه رسالة لكل فنان مصر بأن يعملوا علي أن تكون هناك أعمال فنية لاتشير إلي هذا الحادث لكن تشير إلي حجم العلاقات والترابط بين المسلمين والمسيحيين الحقيقيين. وقال المخرج عبدالحكيم التونسي رئيس لجنة الإعلام والعلاقات الخارجية بنقابة السينمائيين إن ما حدث في الإسكندرية لم يترك فقط ألما باخواننا المسيحيين لكن أثر كثيرا بالمسلمين مثل المسيحيين بل هناك من المسلمين من تأثروا بهذا الحادث الاليم الذي مر علي مصر كلها باليوم الاسود فنحن هنا امام نقابة السينمائيين وأثناء وقفتنا الاحتجاجية الصامتة نندد بما حدث لاخواننا المسيحيين ونحن مسلمون ومسيحيون بالنقابة ليس أمامنا إلا شعار واحد هو دين واحد وطن واحد. السينارسيت عاطف بشاي: هناك تراكمات حقيقة لابد من معالجتها وحادث كنيسة القديسين حادث مثل كل الحوادث التي تحدث وما تطالب به هو تفعيل قانون توحيد دور العبادة في مصر وأن تكون المواطنة حقيقة وليست شعارات حتي لانواجه كوارث حقيقة. وأكد المخرج مجدي الهواري أننا كلنا نأسف لما حدث فلايوجد مواطن مسلم وآخر مسيحيي وجميعنا نأسف لما حدث لشهداء مصر وهذه الوقفة ستتكرر في أكثر من مكان تعبيرا منا علي وحدة الوطن. د.خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما قال: إن ما حدث بعيد عن الشعب المصري لأننا نسيج واحد وسوف نتصدي لأي محاولة للتفريق بيننا وهذه الوقفة مجرد احتجاج ورفض لما حدث لشهداء الوطن.