ما اصعب ان تستقبل امهات الشهداء عيد الام بعيدا عن فلذات اكبادهم ولكن يبقي عزائهم الوحيد احتسابه شهيدا عند الله علي أمل اللحاق به في جنة الخلد بهذه النبرات الحزينة والالم يعتصر قلبها. تحدثت ليلي مسعد الطايفي45 عاما ربة منزل من قرية محلة ابو علي التابعة لمركز المحلة ووالدة الشهيد المجند احمد العدل الذي اغتالته يد الارهاب الغاشم والغدر والخسة في شمال سيناء حيث لايزال الذهول علي وجهها لكنها قالت بايمان ودتدين إن اللة قد إسترد أمانته ولا إعتراض علي مشيئته كنها ظلت تبكي وعينيها تذرفان الدموع. وأشارت إلي ان الشهيد لم يفارق خيالها لحظة ودائما ماتشعر بوجوده حولها في كل مكان وكأنه حي كما ظلت تحافظ علي ملابسه وعدم التفريط في متعلقاته حتي يكون قريبا منها دائما فهي ترفض ان يشغل بالها اي شيء سوي التفكير في شهيدها مؤكدة ان اصعب الاوقات واللحظات التي سوف تمر عليها مع قدوم ايام الاعياد والمناسبات ومن بينهم عيد الام حيث كان نجلها حريص علي شراء هديتها في عيد الام بطريقته الخاصة ويدخل عليها والفرحة تملأ قلبه وكان بارا بها وبوالده.