هو أحد لاعبي الجيل الذهبي للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي.. ودع الملاعب وهو في أوج تألقه, تاركا تاريخا حافلا من الإنجازات والبطولات مع القلعة الحمراء. بدر رجب, لاعب الوسط المتميز, الذي طالما هزت قذائفه شباك مرمي المنافسين, اختار طريق التدريب, مؤمنا بمقولة قليل الكلام كثير الفعل, فابتعد عن الأضواء للتركيز في عمله الذي أجاده وأتقنه في قطاع الناشئين.. تواصلنا معه حيث يتواجد في أبوظبي.. فأين يعمل وماذا قدم وما هي طموحاته وما هي رؤيته لمستقبل الكرة في مصر وأسئلة أخري طرحناها عليه فجاءت إجاباته في السطور التالية. بداية كابتن بدر أين أنت الآن ؟ - أعمل في نادي الجزيرة الإماراتي. وماذا حققت في عملك الخارجي حتي الآن ؟ -منذ وصولي إلي نادي الجزيرة كان هدفي أن يكون لدي قاعدة كبيرة من اللاعبين, فبدأت بمدرسة الكرة ثم مع الفرق إلي أن وصلت أن يكون نادي الجزيرة به32 لاعبا في منتخب الإمارات مع صعود مدربين من مدرسة الكرة إلي قطاع الأكاديمي. هل اتجهت للعمل في الخارج لعدم وجود فرصة عمل في مصر ؟ -بحثا عن نجاحات أخري وتجربة مختلفة من جميع النواحي. عملت في الأهلي من قبل هل نلت فرصة جيدة؟ - نعم وكانت لي بصمات واضحة في قطاع مدرسة الكرة وقطاع الناشئين من خلال العمل الجاد طيلة10 سنوات متتالية, ومن خلال تواجد مدربين كانوا يعملون معي في مدرسة الكرة وتم تصعيدهم للفرق, أما عن اللاعبين فحدث ولا حرج, حيث كل لاعبي الناشئين في النادي ما عدا كريم كيمو, كلهم خريجو مدرسة الكرة, فلا يوجد ناد في مصر ليس به لاعب من النادي الأهلي وأغلبهم كانوا من اكتشافي وتدربوا علي يدي. لكنك لم تحصل علي فرصة مع الفريق الأول ؟ - تخصصت في مدرسة الكرة والناشئين وعملت مع المدرب العالمي مستر كوفي, فأنا أؤمن بالتخصص. هل توجد وساطة وأساليب أخري كي يجد المدرب فرصته في التدريبفي مصر ؟ - نعم.. فهي بالواسطة وحسب المزاج وليس الإمكانات, وهذا الأمر ليس في الأندية فقط ولكن في المنتخبات الوطنية أيضا. يقال إن الأهلي لا يهتم بأبنائه فما رأيك ؟ - بالعكس فالأهلي صانع المدربين قبل اللاعبين. هل العمل في التدريب خارج مصر أفضل؟ - العملعمل سواء كان خارجيا أو داخليا, ولكنه مرتبط بالإمكانات, غير أن العمل في الخارج أفضل بكثير. كيف تري أوضاع الكرة المصرية بعد كارثة مباراة الزمالك وإنبي الأخيرة؟ - أعتقد أن الكرة المصرية تمر بالفعل بكارثة, لأن الأندية لم تعد هي من تدير منظومة الكرة ولكن الجماهير وهذه أكبر مصيبة.. وكلنا كمصريين نحمل الكارثة للأندية والجماهير والاتحاد المصري والمنظمين للمباراة. كيف يتم التعامل مع الجماهير في الإمارات؟ - الإمارات بلد عربية من طراز فريد, فالقانون يطبق علي الجميع والنظام يلتزم به كل المواطنين, ولهذا لا توجد أية مشاكل, فهم ينفذون الخطط التي يضعونها لمنظومة الكرة, ولا يوجد من يخرج علي النص. كيف تري مستوي الأهلي هذا الموسم؟ - الأهلي يمر بمرحلة صعبة,وهي تغيير جلد الفريق وهذا يحتاج لتكاتف الجميع والصبر علي هذه المرحلة لتكوين فريق جديد يدافع عن كيان النادي لسنوات قادمة. وماذا عن جاريدو ؟ - أعتقد أنه مدرب جيد ولابد من الصبر عليه لأنه يعمل في ظروف صعبة ويلعب باللاعبين الموجودين ولم يكلف النادي ملايين الجنيهات لإحضار لاعبين مثل مانويل جوزيه. فالأهلي منافس بطبيعته علي كل البطولات التي يشارك فيها وجماهيره ولاعبوه تربوا علي هذه الثقافةوالزمالك أفضل فريق قبل الكارثة هذه حقيقة. وماذا عن المواهب في مصر ؟ - مصر بلد مليئة بالمواهب ولكن تحتاج إلي من يبحث عنها ويكتشفها والتعامل معها بأسلوب علمي كي تنشأ في جو رياضي سليم. في النهاية نريد توجيه رسالة إلي الأهلي؟ - أقول لجماهيره لا تقلقوا الفريق في المسار الصحيح. وإلي اتحاد الكرة ؟ - كان الله في عونكم.. لن ترضوا جميع الأندية. ووزير الرياضة ؟ - لا تعليق. و الجماهير؟ - عودوا للتشجيع فقط. وخيرا المدربين ؟ - اتقوا الله في الأمانة التي معكم وهي اللاعبون.