تصاعدت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز بالقاهرة والمحافظات, ووصلت ذروتها باشتعال المشاجرات في الطوابير الممتدة أمام المستودعات في وقت وصل فيه سعر الأسطوانة إلي80 جنيها وأكثر في بعض المناطق, ودفعت الأزمة مواطنين بالقري إلي العودة إلي الطرق البدائية في طهو الطعام تعويضا لغياب الأسطوانات, وفيما تعهد مسئولو التموين بقرب انفراج الأزمة. يأتي ذلك, في الوقت الذي شدد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء علي ضرورة فرض رقابة صارمة علي المستودعات ومنع تسرب أنابيب البوتاجاز إلي السوق السوداء. من جانبه قال مصدر مسئول بهيئة البترول إنه يتم طرح مايتراوح بين1.1 إلي1.2 مليون أسطوانة يوميا, وهو ما يزيد علي كميات الاستهلاك المعتادة, مرجعا الأزمة إلي قيام مزارع تربية الدواجن باستخدام البوتاجاز المخصص للاستهلاك المنزلي في عمليات تدفئة العنابر. وفي سوهاج وصل سعر الأسطوانة إلي أكثر من80 جنيها ي القري واضطر الأهالي إلي استخدام طرق بدائية لطهي الطعام خاصة في القري والنجوع, بينما أكد وكيل وزارة التموين بسوهاج شمس الدين محمد يوسف أن الأزمة في طريقها للحل وأن الحملات مستمرة للقضاء علي السوق السوداء وضبط المستودعات المخالفة. وشهدت محافظة بني سويف أمس مشاجرات بين الأهالي أمام المستودعات خاصة في قري مركز الفشن, ومستودعات مدينة بني سويف.