مع اطلالة العام الجديد استطلعنا العديد من السودانيين في القاهرة عن توقعاتهم في العام الجديد2011 بالنسبة للواقع السوداني وكانت اغلب الاجابات متفائلة وبعضها بدأت حذرة نتيجة عدم حسم كثيرمن القضايا في2010 وهي مازالت عالقة وقد تجعل من عام2011 عام نزاعات جديدة قال أحمد يوسف السماني يزور القاهرة حاليا ان عام2011 ستحدده السياسة الجديدة للمؤتمر الوطني بعد انفصال الجنوب وابدي تخوفه من ان تفرض قوانين متشددة تؤدي إلي مشاكل داخلية في دولة الشمال ولكن رغم ذلك انا متفائل كثيرا من ان هذا العام سيكون عام خير بالنسبة للسودانيين عامة. اما شريف الصديق مهندس قال لا يمكن التنبؤ بالواقع الذي سيصبح فيه السودان قبل تقرير المصير بالنسبة للجنوب ولكن هناك نقاطا محددة إذا تم التعامل معها بموضوعية ستشهد عاما جيدا اولها التعامل مع قضايا مابعد الاستفتاء بمبدأ علاقة قوية مع الجنوب وتجاوز كل الخلافات الشكلية من منطلق ان الطرفين تربطهما علاقات تاريخية وكذلك التعامل مع مشكلة دارفور بوعي عال وتفويت الفرصة علي المتربصين بالسودان وان تقدم الحكومة مزيدا من التنازلات لاطفاء نار الحرب في دارفور وقال إذا تم ذلك فليس هناك مشكلة مطلقا ستواجه السودان. وابدت محاسن السيد محامية تخوفها من مشكلة دارفور التي من الممكن حسب قولها ان تزيد من معاناة الشعب السوداني في العام الجديد واشارت إلي أنها تدرك ان الحكومة السودانية متزمتة في معالجة هذه القضية بشكل كبير وتحاول حلها من منظور حزبي ضيق وطالبت بمشاركة القوي السياسية الاخري في وضع الحلول وأشارت إلي أن استمرار هذه المشكلة في هذا العام يعني ان السودان سيدور في دوامة خطيرة قد تقوده إلي التفتت وطالبت المؤتمر الوطني النظر إلي قضايا السودان بمسئولية وموضوعية وإذا تعاملت مع هذه القضايا بهذا المفهوم يمكنه حل بقية القضايا الأخري وعندها سيكون عام2011 عاما سعيدا في السودان. وأشار جفور مكوبي الأمين العام لمكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة إلي أن المؤتمر الوطني قد بذل جهودا كبيرة لحل جميع المشاكل في السودان مشيرا إلي أن قضية دارفور ستحل قريبا وهناك استراتيجية مرسومة ومتفق عليها ووجدت القبول من الجميع لحل هذه القضية وقال إن الشريكين المؤتمرالوطني والحركة الشعبية دخلا مرحلة تفاهم جيدة ستؤدي إلي حل كل القضايا العالقة بدون مشاكل واكد أن العام2011 سيكون عاما جيدا وسيشهد طفرة كبيرة في الحياة السودانية علي المستويين السياسي والاقتصادي واشار إلي ان المؤتمر الوطني حزب منتظم ولديه برامج مستقبلية ستظهر نتائجها في العام الجديد. وفيق اتوك قال إن مستقبل السودان مرهون هذا العام بحل مشاكل مع الجنوب مشيرا إلي ان الجنوب سيكون دولة وليدة وعام2011 سيكون بالنسبة لها هو عام التحدي لاثبات الوجود اما بالنسبة للشمال فهناك كثير من القضايا لابد من حلها رغم انني اعتقد ان بوادر حلها قد ظهرت وهذا يرجح ان عام2011 سيكون عاما جيدا في السودان. ولكن رمضان الطاهر تاجر نظرته للأمور ضبابية ومظلمة وقال إن انفصال الجنوب في التاسع من هذا الشهر يعني أن السودان سيتعرض لمشاكل كثيرة مشيرا إلي أن قضية دارفور من الصعب حسمها من الدوحة ولا عن طريق استراتيجية الحل من الداخل التي يتبناها حزب المؤتمر الوطني الا اذا تعامل الحزب مع القضية بتقييم صحيح وجديد للمواقف وان لايفرض الحل الذي يريده لاسباب حزبية وقال حتي المشاكل العالقة بشأن العلاقة بين الشمال والجنوب صعبة جدا وحلها يحتاج إلي مرونة من الطرفين وهي ليست موجودة لا في الحركة الشعبية ولا المؤتمر الوطني وتوقع أن يكون عام2011 عاما حاسما في السودان يكون أو لا يكون. الدكتور برهان الطيب استاذ اقتصاد يزور القاهرة حاليا قال إن السودان مؤهل هذا العام لأن يتجاوز كثيرا من مشاكله ويحقق معدلات جيدة في مجالات التنمية المختلفة ولكن هناك عوامل كثيرة تحول بين هذا الهدف وتحقيقه علي رأسها مشكلة دارفور من جهة وعدم توافق المؤتمر الوطني مع القوي السياسية الرئيسية والمؤثرة وأشار إلي أن المؤتمر الوطني يضم كوادر جيدة ولكنها مقيدة بنظام حزبي صارم لايستطيعون أن يقدموا عطاءهم الا عبر القنوات الحزبية المعروفة وأكد أن مستقبل السودان في هذا العام مرهون بتجاوز المشكلات الكبيرة التي تواجه السودان منذ فترة طويلة ولكن رغم ذلك إننا متفائلون بأن تحل القضايا العالقة مع الجنوب وهي اقتربت من الحل وبعدها التفرغ لمشكلة دارفور والتي يحتاج حلها إلي حكمة من القيادة السياسية. أما صلاح الدين سلامة فأبدي تفاؤلا كبيرا بأن العام الجديد سيكون بداية لانطلاقة السودان مشيرا إلي أن كل المشاكل متوقع حلها في الربع الأول من هذا العام ورفض رؤية البعض بأن يشهد هذا العام تعقيدات جديدة قد تجعل من هذا العام عام عثرة ولكنه كما قال سيكون عاما جديدا وفيه خير كثير للسودان والسودانيين. وقالت بسمة محمد عثمان مضيفة جوية سابقة انها متفائلة بحل كل مشاكل السودان هذا العام خاصة ان اللقاء الرباعي الذي تم اخيرا بالخرطوم بحضور الرئيس المصري والزعيم الليبي والرئيس السوداني والرئيس الموريتاني قد حدد كثيرا من الأمور التي ستسهم في حل القضايا العالقة في السودان مشيرة إلي أن حضور النائب الأول سلفاكير لهذا الاجتماع يضع الطرفين أمام التزام اخلاقي بتنفيذ ما اتفقوا عليه في هذا الاجتماع كله وأشارت إلي انه بالضرورة أن تسهم كل القوي السياسية في حل مشاكل السودان ومن خلال التشاور مع القيادة السياسية وان يتجاوزوا كل الخلافات حتي يتمكنوا من الاسهام في التعامل مع الوضع الحالي والبحث عن الحلول المرضية خاصة القوي السياسية التي لها علاقات مع بعض الحركات المسلحة في دارفور أو التي لها علاقات جيدة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.