تحت عنوان هل باتت اليمن فى قبضة ايران؟ نشرت صحيفة المونيتور الأمريكية تقريرا تساءلت فيه عما إذا كانت طهران نجحت فى بسط سيطرتها على اليمن بعدما نجحت جماعة الحوثى التابعة لها فى إثارة الاضطرابات والسيطرة على العاصمة صنعاء بعد الانقلاب على الرئيس عبدربه منصور هادى للمطالبة بانتقال سلمى للسلطة. وعلى الرغم من الإختلافات الدينية والعقائدية القليلة بين ايران وتلك الجماعة فإن الأهداف السياسية واحدة. ونشرت الصحيفة الأمريكية عددا من تصريحات أبرز المسئولين الإيرانيين والتى أكدت فى مضمونها أن إيران تقدم كل أشكال الدعم سواء المادى أو اللوجيستى لجماعة الحوثى التى شبهتها بحزب الله فى لبنان، وأبرز تلك التصريحات كان تصريح على اكبر ولايتى مستشار الشئون الخارجية لخامنئى والذى قال اليمن إلى لبنان النفوذ الايرانى يتوسع. وأشارت الصحيفة إلى أن طهران تسعى الى جعل اليمن عضوا جديدا فى محور المقاومة الذى يضم سوريا وحزب الله اللبنانى والميليشيات الشيعية العراقية وهو تحالف تقوده طهران أملا فى توسيع نفوذها ومواجهة الغرب وإسرائيل. وأكد أحد كبار رجال الدين فى طهران أن حزب الله يعتبر قوة شعبية كبيرة مثل الباسيج الميليشيات الايرانية وكذلك الميليشيات فى سوريا والعراق وها نحن اليوم نراقب أنصار الله فى اليمن. وأكدت الصحيفة ان كل تلك التصريحات تسلط الضوء على الدور الذى تعلبه طهران فى اليمن بل يكشف تورطها فى دعم وتسليح أنصار الله، خاصة بعد توقيعها اتفاقا مع الجماعة فى مجال النقل الجوى لتسيير 14 رحلة جوية أسبوعيا، رغم علمها بأنهم ليسوا سلطة معترفا بها دوليا. ومن جانبه فقد أكد المتحدث السابق باسم مجلس الشورى الإيرانى على اكبر نورى ان اليمن باتت تحت النفوذ الإيرانى مؤكدا إن طهران نجحت فى تصدير ثورتها إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن أخيرا. وغيرها من تصريحات كبار رجال الدولة التى أكدوا فيها إن حدود الجمهورية الإسلامية انتقلت إلى ابعد نقطة فى الشرق الأوسط إذ أن سيطرته باتت تمتد إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط ومضيق باب المندب. ولقد تحولت اليمن إلى ساحة حرب جديدة بين واشنطنوإيران التى لن تتخلى عن أحلامها التوسعية التى تقلق واشنطن وتهدد مكانتها فى منطقة الشرق الأوسط المشتعلة والمهددة بالتقسيم، وبانضمام اليمن فى محور المقاومة، فإن واشنطن ستبحث عن دولة بديلة لتكون قاعدتها العسكرية الجديدة التى ستطل على البحر الأحمر للحد من توسع النفوذ الإيرانى.