يبدأ أحمد أبوالغيط, وزير الخارجية, غدا ولمدة ثلاثة أيام, جولة عمل تشمل تونس والمغرب. صرح بهذا السفير حسام زكي, المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, كاشفا أن هذه الزيارة تعقد خلالها الدورة الثانية عشرة للمشاورات السياسية علي مستوي وزيري الخارجية بين مصر وتونس, ويسلم رسائل من الرئيس حسني مبارك إلي كل من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والعاهل المغربي محمد السادس, تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين, كما يعقد اجتماعا لآلية التشاور السياسي علي المستوي الوزاري بين مصر والمغرب. وأضاف زكي أن الجولة ستشمل, بالإضافة إلي التشاور السياسي حول الملفات الساخنة في المنطقة من العراق إلي لبنان إلي اليمن وآخر تطورات القضية الفلسطينية, بحث سبل تفعيل آلية اجتماعات وزراء خارجية دول اتفاقية أغادير( مصر تونس المغرب الأردن) التي لم تجتمع منذ خمس سنوات, بالإضافة إلي تنشيط اللجنة العليا المشتركة بين مصر والمغرب التي لم تنعقد منذ عام2006 واستحداث آليات جديدة لعملها. وأشار إلي أنه يجري حاليا في نفس السياق الإعداد لعقد اللجنة المشتركة بين مصر وموريتانيا التي ينتظر أن تنعقد خلال النصف الأول من العام الحالي, استكمالا للتحرك المصري النشط تجاه دول المغرب العربي, والذي سيكون ضمن أولويات السياسة الخارجية المصرية في عام.2011 وفي سياق آخر استقبل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أمس سمو الأمير تركي بن محمد بن سعود وكيل الخارجية السعودية, للتشاور حول العمل الإسلامي المشترك. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن مصر والسعودية حريصتان علي التشاور دائما في شتي الموضوعات الإقليمية والدولية وأن مصر حاليا في إطار الإعداد للقمة الإسلامية القادمة التي تستضيفها في شرم الشيخ وتترأسها بعد ذلك تقوم بالتنسيق مع عدد من الدول الإسلامية الفاعلة والمهتمة بتفعيل العمل الإسلامي المشترك ودفعه إلي الأمام. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك عرض لرؤية الجانبين لأهم الموضوعات المطروحة علي أجندة منظمة المؤتمر الإسلامي في المرحلة الحالية كظاهرة الإسلاموفوبيا وكيفية التصدي لها ومكافحة أشكال التمييز ضد الأقليات المسلمة وازدراء الأديان بصفة عامة, مشيرا إلي أن الأمير تركي قدم خلال اللقاء تعازي المملكة العربية السعودية لمصر في مصابها الأليم نتيجة الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة كل القديسين بالإسكندرية.