خرج مينا من منزله قاصدا عمله كمنادي سيارات بندر ملويجنوبالمنيا ليجمع القليل من المال ليتمكن من الإنفاق علي والده الذي تجاوز80 عاما وتركه أبناؤه واستقروا بحياتهم في القاهرة دون أن يسألوا عنه أو عن شقيقهم المعاق ذهنيا الذي ابي أن يمد يده رغم إعاقته وخرج للعمل معتمدا علي إمكانياته العقلية المحدودة ونال مينا حب جميع السائقين بموقف السيارات وكان من بين السائقين الذي كان يمد له يد العون سائق يدعي باسم وكان مينا يحبه كثيرا وذات يوم تغيب باسم عن عمله بالموقف واذا بمينا يطلب من أحد السائقين ويدعي مروان أن يوصله لمنزل باسم وفي تلك الأثناء كان يمسك بالنقود التي بحوزته وحينها رآه مروان و سرعان ما هداه تفكيرة الشيطاني للاستيلاء علي المبلغ المالي الزهيد بحوزته ليتمكن من شراء المخدرات التي يتعاطاها ووافق علي أن يأخذ مينا لمنزل صديقه باسم فوافق علي الفور وكان أحد الركاب طلب منه أن يوصله لقرية كوم المحرص بمركز ملوي وفي طريق عودته اتصل مروان بزميله احمد والذي يعمل سائق علي سيارته وطلب منه أن يأخذ السيارة للموقف ورأي مينا يبكي داخل السيارة طالبا منه أن يتركه للعودة لمنزله لأنه تأخر علي والده ولاحظ أن مروان يرفض طلبه ويصر علي اصطحابه له مما استدعي تدخل زميله أحمد الذي سأله عن سبب عدم تركه حيث أراد إلا أن مروان قال له خلاص مفيش مينا الله يرحمه ظن أحمد أن صديقه يمزح ونزل مروان يصطحب مينا لمنطقة ناءيه بالقرب من ترعه فرعية وبدأ مينا يشعر بالخطر حينما رأي آلة حادة بيد السائق وأخذ يبكي ويجهش بالبكاء ويحاول منع يد مروان الاثمة التي امتدت إليه لتنال منه وسرعان ما طرحه أرضا وشل حركته حتي تمكن من ذبحه ثم استولي علي ال100 جنيه. وحاول إلقاء جثته بترعه فرعية بين مركزي ملوي وابوقرقاص إلا أنه لم يتمكن من ذلك مما تسبب في سقوطه بالترعه التي امتزجت مياهها بدمائه البرئية ليبقي نصفه في المياه والآخر بين الصخور ثم استقل المتهم توك توك قاصدا الموقف ليأخذ سيارته ويعود مسرعا لمنزله بمركز ابوقرقاص ولكن أحمد سائق سيارته رأي آثار مياه ودماء علي ملابسه مما أثار قلقه وسأله عما حدث إلا أن القاتل لم يجب وفر مسرعا لمنزله ليواري آثار جريمته وبعد عده أيام من الحادث عثر الأهالي علي جثة ملقاة لشاب في العقد الثالث من عمره مرتديا كامل ملابسه ومذبوحا من رقبته وبتكثيف التحريات تمكنت أجهزة الأمن من التعرف علي جثة المجني عليه وحينها ذهبوا لمنزله لسؤال والده المسن وجدوه في حاله يرثي لها بعدما فقد عائله الوحيد وتعرف علي جثته وبتكثيف التحريات ألقي القبض علي المتهم أثناء محاولته الهرب. كان اللواء أسامة متولي مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا قد تلقي إخطارا. من اللواء هشام نصر مدير البحث الجنائي بالعثور علي جثة لشاب في العقد الثالث من عمره مذبوحا وملقي بترعة فرعية بين مركزي أبو قرقاص وملويجنوبالمنيا وعلي الفور انتقل العقيد حمدي أبو شناف مأمور مركز ملوي ابوقرقاص حيث تم التعرف علي المجني عليه ويدعي مينا ع ع22 سنة منادي سيارات ومقيم ببندر ملوي وعلي الفور تم تشكل فريق بحث جنائي برئاسة الرائد علاء جلال رئيس مباحث أبو قرقاص والنقيبين أحمد مبروك وأحمد العزب معاوني المباحث حيث تمكنوا من إلقاء القبض علي القاتل ويدعي مروان مهران عطية22 سنة سائق ومقيم ببندر الفكرية وتبين أن سبب ارتكابه الحادث هو الاستيلاء علي المبلغ المالي الذي كان بحوزة المجني عليه وبمواجهته أقر بارتكاب الجريمة وباستدعاء شاهد الواقعه ا-ع سائق أكد ما جاء بتحريات المباحث وتحرر محضر بالواقعة.