ودع الآلاف من الأهالي ورجال الشرطة بالدموع والألم جثمان النقيب الشهيد مصطفي شميس من قوة قطاع الأمن المركزي بالقاهرة في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة بعد أن استشهد أمس الأول الجمعة إثر انفجار عبوة ناسفة بكمين في شارع جسر السويس. فيما انهمرت الدموع من أفراد أسرته الذين تقبلوا العزاء في فقيد مصر بكل صبر بعد أن بدأت الجنازة بالصلاة علي الشهيد في مسجد أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول تلتها مراسم الجنازة العسكرية وسط حضور عدد من قيادات الداخلية علي رأسهم اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات واللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي و الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة واللواء علي عبد المولي رئيس المجلس الأعلي للشرطة وبعض قيادات وزارة الداخلية وأسرة الشهيد وزملاؤه الذين حملوه حتي مدافن الأسرة بمنطقة البساتين. و قال أحد زملاء الشهيد إنه كان مثالا للضابط ذي الخلق والملتزم دينيا والمحبوب من زملائه وأن جميع الضباط في انتظار اللحظات الحاسمة لمواجهة العناصر الإرهابية طوال الوقت وأننا جميعا في انتظار أي مأمورية للأخذ بالثأر له ولن يضيع دمه هدرا. من جانبه, قال اللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي إن القوات عازمة علي استكمال المسيرة في إعادة الأمن والأمان للوطن والمواطنين بمواجهة عناصر العنف والإرهاب وخفافيش الظلام الذين يتوارون كالجبناء وراء المتفجرات التي يزرعونها لمواجهة رجال الشرطة في الأكمنة والمنشآت الشرطية. وأضاف المنشاوي أن الضباط يتصارعون علي النزول للعمل ومواجهة العناصر الإرهابية للقضاء عليهم وضبطهم وإنهاء محاولاتهم نشر الفوضي. كانت عبوة محلية الصنع قد انفجرت في دورية أمنية بتقاطع شارعي عين شمس وجسر السويس وأسفر التفجير عن استشهاد النقيب مصطفي شميس وإصابة8 مجندين بالإضافة إلي مواطن مدني تصادف مروره بموقع الانفجار وتم نقل المصابين إلي المستشفي لتلقي العلاج اللازم.