اتسمت العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا بالضعف هو ما يتطلب بذل جهد كبير خلال المرحلة المقبلة, فيصب العجز في الميزان التجاري في صالح روسيا بحوالي87,2 مليون دولار في عام2012, ويتجاوز معدل التبادل التجاري بين الدولتين55,3 مليون دولار في العام نفسه وبنسبة تبادل تجاري لا تتعدي5,3 % من اجمالي حركة تجارة مصر الخارجية. ويساعد انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية في عام2012 في إزالة كثير من العوائق أمام الصادرات المصرية للسوق الروسية, ويزيد من وتيرة المفاوضات المتعلقة بإنشاء منطقة للتجارة الحرة بين البلدين, وهو ما يسمح بتدفق المزيد من المعاملات التجارية بين البلدين من خلال تذليل جميع العقبات والرسوم الجمركية أمام حركة التجارة, بشكل يؤدي في النهاية إلي رفع حجم التجارة الثنائية إلي10 مليارات دولارا وهو المستهدف لمعدل التبادل بين البلدين بنهاية العقد الحالي. اكد المستوردون والمصدرون ان زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقيتها مناسب خاصة انها تأتي قبل مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي المقرر عقده مارس المقبل, باعتبارها رسالة طمأنة للمستثمرين الروس والمستثمرين الاجانب خاصة ان روسيا من اقوي الدول وزيارة رئيسها لمصر يؤكد استقرار الاوضاع الداخلية. وقال ممدوح زكي رئيس شعبة المستوردين والمصدرين بغرفة الجيزة التجارية إن الزيارة تؤكد عمق العلاقات بين مصر وروسيا وتعمل علي زيادة حجم التبادل التجاري وقال احمد شيحة رئيس شعبة المستورين بغرفة القاهرة التجارية إن الزيارة مهمة جدا خاصة ان روسيا من اكبر الدول العالمية وزيارتها لمصر خلال تلك الفترة يبعث رسالة طمأنة للعالم باستقرار الاوضاع الداخلية في مصر خاصة قبل المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ. واشار الي ان الزيارة ايضا تأتي بعد زيارة الرئيس المصري لروسيا مما يؤكد عمق العلاقات خاصة ان العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا محدودة, وهو ما يمكن تدعيم خلال الفترة المقبلة, مشيرا الي ان روسيا تشتهر بالبترول والغاز الطبيعي وهو ما يمكن استيراده من روسيا. وأضاف: كما يمكن لروسيا استيراد المواد الخام والمنتجات الصناعية والحاصلات الزراعية من مصر, خاصة بعد قرار رفع حظر استيراد المنتجات من مصر.