أكدت السيدة سوزان مبارك, رئيسة المجلس القومي للمرأة, أن اختيار عضوات نائبات بالبرلمان المصري, يعد نصرا حقيقيا سوف يسجل في ذاكرة الأمة كما أنه فوز عظيم لم يأت من فراغ حيث مثلت هذه الانتخابات تحديا جديدا أمام المرأة المصرية التي خاضت مسيرة كفاح طويلة تعود لأكثر من نصف قرن منذ دخولها البرلمان لأول مرة عام1957. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها سيادتها أمام نائبات البرلمان المصري2010, في الاحتفالية التي نظمها المجلس القومي للمرأة أمس, وبحضور عضوات المجلس والدكتورة فرخندة حسن, أمين عام المجلس القومي للمرأة, والنائبات الجديدات, وعدد من المسئولين. وقالت: نحتفل بهذه النخبة من القيادات النسائية الواعدة التي نجحت باقتدار في الحصول علي ثقة الناخبين من أبناء هذا الشعب.وأضافت: إننا نبدأ في هذه الدورة البرلمانية مرحلة حاسمة من العمل الوطني.. نبني خلالها علي ما تحقق من إصلاح وتطوير في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي عبر السنوات الماضية, ونواصل الدفع بمسيرة التنمية والتحديث في بلادنا خطوات أبعد للأمام. وأوضحت السيدة سوزان مبارك أن الرئيس مبارك قد حرص في خطابه المهم في الدورة البرلمانية لهذا العام, علي إبراز أولويات الأجندة التشريعية, وكيفية الاستناد إلي رؤية واضحة وركائز أساسية لسياسات التنمية في المرحلة المقبلة, تتمثل في تحقيق انطلاقة جديدة للأمة المصرية من النمو والتقدم الاقتصادي, والعدل الاجتماعي, والمشاركة الشعبية. وأشارت قرينة الرئيس إلي الرؤية الواضحة والركائز الأساسية للعمل الوطني التي فرضت أجندة تشريعية طموحة علي جدول أعمال المجلس القومي للمرأة, تشمل عدة مشروعات لقوانين مهمة خاصة بتطوير التجارة الداخلية, وبتطوير نظام التعليم, خاصة التعليم الفني, وغيرها من المشروعات الأخري المهمة. وقالت: إنني علي ثقة من قدرة نائبات الأمة علي اجتياز هذا الاختبار وما سيقدمنه من قيمة مضافة ورؤية واضحة ومتطورة في تناول قضايا الوطن.. علي نحو يتكامل مع رؤية الرجل, بما يحقق المصلحة العامة للمجتمع ككل.وأضافت: إننا نشهد مرحلة جديدة في مسيرة الوطن من أجل التقدم والتحديث, وخطوة جديدة في المسار السياسي للمرأة كشريكة في اتخاذ القرار.. مرحلة جديدة نتطلع لأن تشارك فيها المرأة بكفاءة وحكمة وموضوعية كنائبة عن جموع الشعب.. ممثلة لإرادته, معبرة عن همومه وتطلعاته ومدافعة عن مصالحه وقضايا. وأوضحت السيدة سوزان مبارك أن هذا النجاح للمرأة يعد تتويجا عمليا لجهد متواصل قام به المجلس القومي للمرأة, بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية, حيث قام المجلس علي مدي عشر سنوات بالعديد من الأنشطة والبرامج في مجال تعزيز المشاركة السياسية للمرأة, والتي من أهمها برنامج نحو أداء برلماني متميز للمرأة المصرية, حيث كان هذا البرنامج منبرا للحوار والنقاش بين البرلمانيات يعمل علي زيادة القدرات والمهارات اللازمة للنجاح في ممارسة العمل البرلماني التشريعي والرقابي.وطالبت قرينة الرئيس المجلس القومي للمرأة بالاستمرار في تطوير هذه الجهود, وتلك البرامج التدريبية الهادفة إلي دعم قدرات المرأة البرلمانية لتطوير ادائها علي نحو يحقق المزيد من الفاعلية في تقييم ومناقشة الموضوعات المطروحة علي الأجندة السياسية.وفي ختام كلمتها, أكدت قرينة الرئيس أن هذه الاحتفالية القومية ما هي إلا تكريم مستحق لنائبات الأمة, وقالت: أثق أن المستقبل القريب سوف يشهد دورا متميزا للمرأة البرلمانية كقيمة مضافة للعملية السياسية في بلادنا, وكقوة دافعة لجهود التقدم وبناء المستقبل الواعد لهذا الوطن بإذن الله.