تعالت الأصوات في الفترة الأخيرة اعتراضا علي الأداء الفني للحكام المصريين في منافسات بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم, وهي ليست بجديدة فقد سبقتها اعتراضات بالجملة للنادي الأهلي بعدما تعرض لسلسلة من الأخطاء التحكيمية والتي بدأت مع لقاء الإسماعيلي بعد إلغاء هدف صحيح لمحمود تريزيجيه وتواصلت مع لقاء الأسيوطي الذي تم التغاضي فيه عن هدف صحيح لموسي يدان وضربة جزاء صحيحة من لمسة يد متعمدة داخل منطقة الجزاء. وانتهي الأمر باعتراض المحللين مؤخرا علي تغاضي حكم مباراة الأهلي الأخيرة أمام إنبي عن عدد من ضربات الجزاء, البعض من الحكام القدامي مثل ياسر عبد الرءوف رأي أنها اثنتين والبعض الآخر مثل جمال الغندور رأي أنها ثلاث ضربات جزاء صحيحة. ففي الفترة الأخيرة تعالت صرخات حمادة صدقي المدير الفني لفريق وادي دجلة اعتراضا علي ما يتعرض له من ظلم مع الفريق أدي لخسارته لثلاثة لقاءات متتالية أبعدت الفريق إلي حد كبير عن صراع القمة الذي كان أحد فرسانه حتي الأسبوع ال15 من مسابقة الدوري الممتاز, ونفس الأمر نال من سمير كمونة المدير الفني لفريق الرجاء بعد لقاء الحرس الذي تقدم فيه بهدفين وانتهي اللقاء بفعل فاعل بتعادل إيجابي2/2, ورغم هذا كثيرا ما اعترض أيضا عبد الحميد بسيوني المدير الفني لحرس الحدود علي الحكام. ويبدو أنه من كثرة الاعتراضات وكثرة الأخطاء أصيبت لجنة الحكام برئاسة عصام عبد الفتاح بحالة تبلد فلم يعد يتحرك لها ساكنحتي أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يعيشون نفس الحالة وأصبح الجميع سواء أجهزة فنية بفرق الدوري الممتاز أو أعضاء مجلس الإدارة يتناولون الأمر بالحديث وكأنه أمر طبيعي وأصبح معتادا في عالم الدوري الممتاز. ورغم أن المنطق يقتضي في مثل هذه الظروف أن تقوم لجنة الحكام بالعمل علي دعم الحكام فنيا وتصحيح الأخطاء أملا في الحد منها في اللقاءات الرسمية خاصة وأن الصراع في بطولة الدوري الممتاز سواء في القمة علي اللقب أو في القاع هروبا من شبح الهبوط يشتعل أسبوعا بعد الآخر إلا أن المنطق مختلف داخل لجنة الحكام برئاسة عصام عبد الفتاح حيث يقوم حاليا وبهدوء شديد بمحاولة تصعيد عدد ليس بالقليل من الحكام الراسبين في اختبارات الترقي ما بين درجات التحكيم. ففي الفترة الأخيرة قام أكثر من عضو بمجلس إدارة الاتحاد بعقد اجتماعات غير رسمية مع عدد من المناطق وكانت الشكوي الأكبر من الحكام الذين رسبوا في اختبارات الترقي, وكان من الطبيعي قيام هذه المجموعة من أعضاء مجلس الجبلاية بالتأكيد علي أنهم سوف يتدخلون لدي أعضاء اللجنة من أجل تعديل النتيجة الخاصة بهم للترقي للدرجة الأعلي رغم رسوبهم في الاختبارات الفنية والبدنية. الجميل أن أحد أعضاء المجلس كان قد اعترض منذ أكثر من شهر علي فكرة تصعيد حكام ثبت رسوبهم في الاختبارات ولكن كانت لعبة عصام عبد الفتاح الذكية تكمن في فتح باب التظلم أمام الحكام بمختلف المناطق حتي يقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بقبول عدد ليس بالقليل من التظلمات لإعادة تصحيح أوراقهم في الاختبارات ليقوم بتعديل نتائج المجموعة التي تملك الدلال لدي أعضاء مجلس إدارة الاتحاد. ودون شك ستظهر هذه المجموعة من الحكام في مباريات الدرجتين الثانية والثالثة ومن المحتمل لقاءات الدوري الممتاز للحكام الأكثر حظوة لدي أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة لتعاني الأندية مرة أخري من أخطاء فادحة لعناصر لا تستحق أن تنتمي لمهنة التحكيم.