كشفت الإزالات التي تقوم بها الدولة حاليا علي تعديات الطريق الصحراوي بامتداد مدينة السادات مفاجآت جديدة, حيث فوجئت الحملة الأمنية المكبرة للجيش والشرطة وأفراد الأمن بجهاز السادات وشرطة المجتمعات العمرانية بوجود مساحات كبيرة من التعديات احتلها عدد من أهالي بحيرة البرلس وبلطيم مما دفع حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق إلي التدخل لدي رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لوقف عمليات الإزالة إلا أن محاولاته قوبلت بالرفض فيما كانت هناك بعض الاعتراضات من جانب عدة أفراد من المتعدين علي الإزالات والتي لم يكن لها أي جدوي. وكشف مصدر مسئول بجهاز مدينة السادات أن إجمالي التعديات التي تمت إزالتها أمس والتي تصل مساحاتها ل17 ألف فدان كانت جميعها تحت سيطرة عدد من الأفراد ببحيرة البرلس. وقال المهندس كمال فهمي, نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لتطوير وتنمية المدن, إن الحملة نجحت أمس في إزالة17 ألف فدان و100 بيتا و80 بئرا وإن إجمالي ما تمت إزالته29 ألف فدان من أصل56 ألف فدان, مشيرا إلي أن الحملة ستتوقف اليوم الجمعة وتستأنف أعمالها غدا لإزالة باقي التعديات علي44 ألف فدان خلال عدة أيام. وأكد فهمي أن المتعدين ليس لهم أي حق قانوني في الأرض, موضحا أن هناك مخططا إستراتيجيا للمدينة بالكامل سيبدأ تنفيذه عقب إزالة هذه التعديات. وقال المهندس محمد عاشور رئيس جهاز مدينة السادات إنه تم توفير100 معدة ثقيلة مابين لوادر وسيارات نقل وحفارات ومعدات شاكوش وسيارات دفع رباعي, ولأول مرة يتم توفير سيارة إسعاف طائر تحسبا لوقوع أحداث أو اشتباكات مع المتعدين علي الأراضي. وأشار فهمي إلي استمرار الحملة لحين استرداد حق الدولة وأنه لاتهاون أو محاباة لأحد وسيتم تطهير جميع التعديات وإزالة جميع الزراعات والطلمبات والمباني وتقسيم الأراضي لقطع حتي لا تتكر المأساة مرة أخري.