مصادر: حمدين صباحي كلمة السر وراء إيقاف إزالات «مدينة السادات»

استأنف جهاز مدينة السادات، بالتعاون مع قوات من الجيش والشرطة، عملية إزالة التعديات، على 56 ألف فدان بالمدينة، تم الاعتداء عليها عقب ثورة 25 يناير، بعد أن توقفت الحملة لمدة 4 أيام لدراسة المزيد من الإجراءات الأمنية التى يتبعها رجال الشرطة فى تنفيذ الإزالات. وإعلنت هيئة المجتمعات العمرانية عن إزالة 17الف فدان و80 بئر لتصل إجمالى المساحة التى تمت إزالتها 29 الف فدان من أصل 56 تم الإعتداء عليها.
وشهدت الإزالات محاولات البعض، من بينهم عبدالعليم عمار، مسؤول بالحملة الانتخابية لحمدين صباحى، فى الانتخابات الرئاسية الماضية، مطالبة حملة الإزالة منحهم مهلة للحصاد تصل إلى 3 شهور، وهو ما رفضه مسؤولو الحملة.
وقال المهندس كمال فهمى، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لتطوير وتنمية المدن، إن الحملة أزالت الأحد الماضى تعديات نحو 12 ألف فدان، وستبدأ إزالة التعديات على 44 ألف فدان متبقية، على عدة أيام.
وأكد «فهمى» أن المعتدين ليس لهم أى حق قانونى فى الأرض، موضحا أن هناك مخططا استراتيجيا للمدينة بالكامل سيبدأ تنفيذه عقب إزالة التعديات.
وقالت مصادر بجهاز مدينة السادات إنه لا استثناء لأى من المساحات التى تم التعدى عليها، مؤكدا إزالة جميع التعديات وعدم التفريط فى شبر واحد ولا نستثنى أحدا لأن هذه الأرض ملك كل المصريين.
وأضافت المصادر أن السماح للمزارعين بمنحهم فرصة لجنى ثمار المحصول الذى تكلف آلاف الجنيهات «حق يراد به باطل»، لافتا إلى أن الدولة غير مستعدة للتفاوض مع أحد على الانتظار أكثر من ذلك. كشفت مصادر مطلعة، أن حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، أحد الأشخاص الذين كانوا وراء إيقاف حملة إزالة التعديات على أراضى مدينة السادات، فى محافظة المنوفية، الأحد الماضى، بحجة أن المعتدين مزارعين مستأجرين للأرض. وأوضحت المصادر، ل« المصرى اليوم»، أن المخالفين من أهالى دائرته فى مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، حيث تواصل «صباحى» مع مسؤولين حكوميين رفيعى المستوى، فى محاولة لإيقاف الحملة نهائيا، إلا أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، كانا متواجدين خارج مصر، وتم إرجاء استئناف الحملة لحين عودتهما، واتخذ قرار باستئنافها أمس، دون الرضوخ للضغوط.وقالت: «صباحى» كان منفعلا للغاية، وطلب إيقاف الحملة نهائيا، أو إعطاء مهلة للمزارعين، لحصد المحصول، وعرض أن يوقع كل منهم إقرارا بذلك، مؤكدة أنه لا صحة على الإطلاق لما ذكر بأن هناك ضباطا سابقين أو مستشارين وراء الإيقاف. وتابعت: «صباحى» أرسل اثنين من المندوبين عنه، أمس إلى جهاز مدينة السادات، فى محاولة لإيقاف الحملة مجددا، وأن يكتب المتعدون إقرارات تفيد بتركهم الأرض خلال 6 شهور على الأكثر، ما رفضه مسؤولو هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز المدينة. وشددت المصادر، على أنه سيتم إزالة كافة التعديات على ال 44 ألف فدان المتبقية، بعد تنفيذ الإزالة ل 26 ألف فدان حتى الآن.
وأشارت إلى أن هناك تقارير من الرقابة الإدارية، تؤكد ضرورة إزالة هذه التعديات، وعدم أحقية المعتدين فى تقنين وضع اليد، متسائلة عن كيفية تعدى مزارع بسيط على 1000 فدان على الأقل، واستصلحها؟.
من جانبه، أكد المهندس كمال فهمى، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لتنمية وتطوير المدن، أن إزالة التعديات يعنى عودة هيبة الدولة، ولا سبيل لإيقاف التعديات نهائيا حفاظا على المال العام.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة