رغم رضوخ تجار الدفايات والبطاطين للأمر الواقع مع بداية الموسم الشتوي واستسلامهم لحالة الركود المسيطرة علي الأسواق جاءت موجة الصقيع الشديدة خلال الاسبوع الماضي لتقلب الموازين لمصلحة التجار وتزيد من معدلات البيع لإقبال المواطنين علي الشراء لمواجهة البرد القارس... قامت الأهرام المسائي برصد حركة الأسواق بشارع عبدالعزيز ومنطقة وسط البلد للتعرف علي أسعار وحركة البيع والشراء. قال محمد أبو سريع عضو غرفة الصناعات الهندسية وصاحب أحد مصانع إنتاج الدفايات الكهربائية, إن موجة الصقيع التي تشهدها الدولة حاليا أدت إلي زيادة حركة إقبال التجار علي المنتجات بنسبة70% عن فترة بداية الفصل الشتوي وهو ما نتجت عنه حالة من الرواج داخل السوق المحلية. وأوضح أن سعر تكلفة المنتج المحلي تصل إلي80 جنيها للواحدة منخفضة عن المستورد بحوالي30% مما يجعل هناك إقبالا علي المنتج المحلي نتيجة السعر, بالإضافة إلي شهادة الضمان التي تجذب المستهلك الباحث عن الاطمئنان في استخدام المنتج والسعر الأقل في الوقت نفسه. وأشار عضو الغرفة إلي أن هناك حوالي خمسة مصانع في مصر تقوم بإنتاج حوالي مليون دفاية سنويا, ويبلغ حجم الاستيراد4 أضعاف ما يتم إنتاجه ويصعب تحديد عدد المستوردين بسبب الباب المفتوح علي مصراعيه, لافتا إلي أن المنتجين يقومون باستيراد40% من مستلزمات الإنتاج من الصين والباقي يتم توفيره محليا. وأوضح أن ما يتم استيراده من مواد خام تستخدم فيما يتم إنتاجه محليا من كوريا والسعودية, مشيرا إلي صعوبة أن يكون هناك دفاية صناعة محلية بنسبة100% لارتفاع تكلفة إنتاج المكونات عن مثيلتها المستوردة ولكن تعد تلك النسبة جيدة في القطاع الصناعي للدفايات. وقال أبو سريع إن هناك أسعار المستورد تتراوح بين160 و250 جنيها في السوق المحلية وإن لها رواجا في السوق أيضا سواء التركي الذي بدأ ينافس المصري فعليا لارتفاع جودته عن بعض الأنواع المحلية مع مرور الاستخدام.