في جنازة مهيبة شيعت السويس ابنها الشهيدالنقيب محمد عادل خاطر أحد شهداء مصر خلال تفجيرات العريش الإرهابية الغاشمة وذلك بمسقط رأسه بمنطقة الخواطرة بالقطاع الريفي بحي الجناين. وتقدم الجنازة اللواء العربي السروي محافظ السويس واللواء محمد عبداللاه رئيس أركان الجيش الثالث ولفيف من قيادات الشرطة والجيش وأهالي السويس. وكانت الجنازة قد شهدت زغاريد من نساء قرية الخواطرة أثناء تشييع جثمان الشهيد والرجال قبل السيدات يذرفون الدموع بل يحملون أبناءه الصغار حيث كان الشهيد ينال احترام وحب الجميع من أسرته و أهل قريته كما يقول عمه عبد الظاهر خاطر مدير بريد حي فيصل وقال إن جثمان الشهيد وصل بعد صلاة المغرب يعد أقيمت مراسم الجنازة العسكرية له ولزملائه بمطار ألماظة في حضور رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الشباب وكبار رجال الدولة ونحسبه عند الله شهيدا بإذن الله. وتم أداءصلاة الجنازة بمسجد قرية الخواطرة بالسويس حيث قام الأهالي والقيادات الشعبية بتقديم واجب العزاء الي اسرة الشهيد وشهدت الجنازة هتافات من السيدات تطالب بالتفاف الشعب مع الجيش والشرطةلإنقاذ مصر من محاولات إسقاط الدولة المصرية. رحل خاطر27 سنة ليترك وراءه طفلتين في سن الزهور ليعيشا دون أب طوال العمر, الا ان والدهما سيظل في الذاكرة بطلا لم يهب العدوان الارهابي. ويقول محمد خاطر ابن عم الشهيد إن أحد زملاء الشهيد قام بالاتصال بالاسرة مساء أمس الخميس وأبلغهم بالخبر الأليم فوقعت والدته مغشيا عليها في الحال, لم تتحمل صدمة فراق نجلها الشهيد, الا انها تمالكت نفسها وقالت ابني شهيد ابني شهيد. واضاف ان الشهيد كان في اجازة بالسويس حتي يوم الاثنين الماضي حيث سافر الي العريش لمواصلة عمله بالمواقع العسكرية بمدينة العريش وكان دائم الاتصال بوالديه وزوجته يوميا للاطمئنان عليهم وفي آخر مكالمة قال الشهيد ان الاوضاع في العريش دموية وان العناصر الارهابية تستخدم اسلحة ثقيلة وحديثة في مواجهة رجال القوات المسلحة وان عددا من زملائه استشهدوا خلال تلك المواجهات وقال ان لكل أجل كتاب والعمر واحد والرب واحد. كما ودعت السويس أمس ابنها الشهيد الملازم جمال حامد الضابط بقوات تأمين الطرق الشرطية في جنازة مهيبة تقدمها اللواء العربي السروي محافظ السويس واللواء طارق الجزار مدير الأمن. أدي الجمع صلاتي الجمعة والجنازة بمسجد الشبان المسلمين بمنطقة الملاحة بالسويس. وقامت سيارة الاطفاء و10 سيارات شرطة و100 ضابط وجندي بنقل جثمان الشهيد الي مثواه الاخير بمدافن اسرته بالسوبس, فيما اجمع زملاد الشهيد علي أنهم لن يبخلوا بأرواحهم فداء للوطن وأن زميلهم ليس أكثر منهم حبا لمصر.