145 ألف للطب و75 للهندسة.. المصروفات الدراسية لكليات جامعة المنصورة الجديدة    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    سعر الذهب اليوم الخميس 31 يوليو 2025.. عيار 21 بكام الآن في الصاغة؟    مصر توقع اتفاقية جديدة لتعزيز أنشطة استكشاف الغاز في البحر المتوسط    نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: إعلان حركة رؤساء مباحث الثغر.. وزوج يطعن زوجته بالمحكمة لرفعها قضية خلع ضده    بعد المشاركة في تظاهرات بتل أبيب ضد مصر.. كمال الخطيب يغلق التعليقات على «إكس»    الخارجية: لا توجد دولة بالعالم قدمت تضحيات للقضية الفلسطينية مثلما قدمت مصر    منظمة التحرير الفلسطينية تطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة    البرتغال تدرس "الاعتراف بدولة فلسطين"    سانشو يخطط للعودة إلى بوروسيا دورتموند    نيكولاس جاكسون يدخل دائرة اهتمامات برشلونة    هويلوند: مستمر مع مانشستر يونايتد وجاهز للمنافسة مع أى لاعب    إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة على طريق أسوان الصحراوي الغربي    دخلا العناية المركزة معًا.. زوج بالبحيرة يلحق بزوجته بعد 3 أيام من وفاتها    إزالة إشغالات وأكشاك مخالفة وعربات كارو ورفع تراكمات قمامة خلال حملة موسعة في القليوبية    قرارات تكليف لقيادات جديدة بكليات جامعة بنها    ترفض الانكسار.. مي فاروق تطرح أغنية «أنا اللي مشيت» من ألبوم «تاريخي»    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    «انصحوهم بالحسنى».. أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقيموا الصلاة (فيديو)    «صحة شمال سيناء»: زيارات مفاجئة للمستشفيات للارتقاء بصحة المواطنين    جامعة بنها تعقد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشري    ب مكونات منزلية.. وصفة سحرية لتنظيف القولون وتعزيز صحة الجهاز الهضمي    دياز: كومباني أخبرني بأنني سألعب على الجناح الأيسر.. وهذه تفاصيل محادثتي مع فيرتز    جثمت على صدره.. الإعدام لربة منزل قتلت طفلها انتقامًا بالبحيرة    اسكواش - دون خسارة أي مباراة.. مصر إلى نهائي بطولة العالم للناشئات    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    رئيس جامعة دمياط يترأس اجتماع مجلس الجامعة بجلسته رقم 233    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    عودة نوستالجيا 90/80 اليوم وغدا على مسرح محمد عبدالوهاب    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    وزارة الداخلية تضبط طفلا يقود سيارة ميكروباص فى الشرقية    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    واشنطن تبلغ مجلس الأمن بتطلع ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا 8 أغسطس    وزير الخارجية اللبناني يبحث مع مسئولة أممية سبل تحقيق التهدئة في المنطقة    الخميس 7 أغسطس.. مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات "مهرجان الصيف الدولى"    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    "قريب من الزمالك إزاي؟".. شوبير يفجر مفاجأة حول وجهة عبدالقادر الجديدة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    القنوات الناقلة لمباراة برشلونة وسيول الودية استعدادًا للموسم الجديد 2025-2026    منظمة التحرير الفلسطينية: استمرار سيطرة حماس على غزة يكرس الانقسام    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    محافظ المنيا: تشغيل عدد من المجمعات الحكومية بالقرى يوم السبت 2 أغسطس لصرف المعاشات من خلال مكاتب البريد    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    بالأسماء إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بصحراوى المنيا    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    المهرجان القومي للمسرح يكرم روح الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    حنان مطاوع تودع لطفي لبيب: مع السلامة يا ألطف خلق الله    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور:مصطفى السعيد فى ندوة الأهرام المسائي
العاصمة تحتاج إلي مليار جنيه سنويا للتخلص من مشاكلها

من الجامعة, إلي المحليات, فالحكومة, ثم العودة إلي المحليات, تنقل الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة من جامعة الفيوم إلي شغل منصب محافظها ثم تولي وزارة النقل والآن يشغل منصب محافظ القاهرة, وفي كل تنقلاته نجد له دورا بارزا وإيجابيات عديدة وبعض تحفظات يراها البعد مجرد ملاحظة علي ما يقدمه من خدمات للمواطنين.
الأهرام المسائي استطلع آراء المواطنين في العاصمة وجمع ملاحظاتهم بإيايجابياتها وسلبياتها, بإشادتهم وانتقادهم, بحلوها ومرها وواجهت المحافظ بكل شئ وبمنتهي الشفافية والحياد والموضوعية.
ونحن إذ نستقبل الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة في صالون الأهرام المسائي وفي ندوة موسعة فإننا نتعامل معه كواحد من الشخصيات التي كان لها دور بارز في كل منصب يتقلده أو مركز يشغله, من الأستاذية إلي المحافظفة فالحكومة, وفي كل موقع أيضا كان يدخل في تحديات كبيرة ونجد في القاهرة مثلا أنه بدأها بالحرب علي منظومة النظافة ومشكلة العشوائيات وتطوير كل المرافق التي تدهورت بعد الثورة, والتحديات التي تواجه شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والغاز الطبيعي وكذلك الخدمات, ودخل في تطوير الطرق وانشاء محاور جديدة, وتطوير منظومة النقل العام وسيارات الميكروباص لتعمل بالغاز الطبيعي وصولا إلي التشغيل التجريبي لجراج التحرير الذي سيتم افتتاحه بعد ذكري25 يناير.
وها هو يفتح قلبه في ندوة موسعة دارت فيه المناقشات وتطرق إلي كل شئ وانطلقت التساؤلات.
رحبنا بالدكتور جلال سعيد في جريدة الأهرام المسائي في أول أيام عامها ال25 فبادر بالقول: شرف لي أن أكون في الأهرام المسائي جريدة وفي الأهرام مؤسسة وهي صاحبة التاريخ العريق التي تعد واحدة من صحف العالم القليلة التي تخطت هذا العمر الطويل من التواجد علي الساحة الإعلامية, لتصبح مدرسة تخرج منها عظماء الكتابة والصحافة في مصر والعالم العربي, كان لي حظا سعيدا انني من عمل في الوقت الذي كان يضم أعمدة الفكر أمثال محمد حسانين هيكل وأنيس منصور, ولذلك اشعر بسعادة غامرة أن أكون بينكم وأقدم لهم خالص التهاني بمرور24 عاما علي صدور العدد الأول, حيث استطاعت الجريدة أن تضع مقاييس جديدة للصحافة المسائية بمتابعة كل الأحداث لبعد منتصف الليل إلي منتصف اليوم التالي, لتقدم وجبه دسمة للقارئ بأخر الأخبار والأحداث التي وقعت علي جميع الساحات المحلية والعربية والإقليمية والولية.
لا يكتب النجاح لكل الجرائد المسائية عادة ليتحول بعضها إلي صحيفة يومية صباحية, ولكن الجميع لمس أن الجريدة نجح نجاحا كبيرا لتغطيتها كل الإحداث وخاصة الأخبار التي تتعلق بالفترات المسائية نتيجة لطبيعة الأحداث ونقل المعلومة للقارئ بكل أمانة وصدق. أنا سعيد سعادة بالغة بوجودي في مؤسسة الأهرام التي لم ادخلها منذ عام72 وسعيد أكثر أن أكون في الأهرام المسائي ودائما من نجاح إلي نجاح.
سألناه: ما هي الخطة التي وضعتها المحافظة للارتقاء بالمرافق مرة أخري خصوصا وقد حدث تدهور كبير في مستوي المرافق بعد ثورة25 يناير في القاهرة؟
القاهرة مدينة ضخمة وتعد واحدة من اكبر المدن في العالم من حيث عدد السكان, ولو كانت المحافظة قائمة بذاتها فان حجم معاناتها ستكون اقل, لكنها جزء من القاهرة الكبري التي تضم معها الجيزة والقليوبية, لذلك تحدث بعض الأمور تكون مرتبطة بالقاهرة الكبري, حيث تنظم نحو22 مليون رحلة يوميا منها واليها, القاهرة كانت خارجة من مرحلة عدم الاستقرار منذ يناير2011 وصولا بأغسطس2013 وشاب تلك الفترة تدهورا في مستوي المرافق بالمحافظة, وكان يجب أن تبذل جهودا كبيرة في البدايات لكي نعيد تأهيل المرافق مرة أخري مع الشروع في تطويرها, الحديث عن تدهور المرافق كلام صحيح ولذلك ازعم انه حدث تطور نوعي في معظم هذه المرافق. فمياه الشرب النظيفة تغطي نحو99.9% من القاهرة والتي تعد أعلي محافظة, كما تغطي شبكة الصرف الصحي نحو97% وبذلك تعد
العاصمة هي الأعلي في هذا الشأن بين بقية المحافظات الأخري, ونسبة توصيل الغاز الطبيعي للمواطنين في القاهرة أعلي من اي محافظة أخري, مشكلة أنابيب البوتاجاز التي ظهرت داخل بعض الأحياء مرتبطة بالمحافظات القريبة من القاهرة ولذلك ظهرت في المرج القريبة من محافظة القليوبية, وعين الصيرة القريبة من محافظة الجيزة.
أزمة القمامة ما تزال دون حل جذري رغم ما ينفق عليها من أموال.. متي نري لها حلا ؟
القاهرة في الوقت الحالي قد تكون أنظف من أي وقت مضي خلال السنوات العشر الماضية, كما أنها تعد من أنظف المحافظات علي مستوي الجمهورية, رفعنا نحو500 ألف طن القمامة بالعاصمة بعد الثورة نتيجة وجود قصور في عملية النظافة, وبالتالي هناك جهود تبذل للحد من أزمة النظافة وأخري في مجال التجويد, لكن هذا ليس الأفضل.
نتعامل مع44% من حجم قضية النظافة في مصر داخل القاهرة وحدها نتيجة أننا رفع من12 إلي15 ألف طن مخلفات يوميا في الوقت الذي يتم رفع مخلفات من باقي محافظات الجمهورية كمية تتراوح من15 إلي17 إلف طن, نظر لان بعض المحافظات تعادل أحياء داخل القاهرة, لذلك فنحن نتعامل مع ظاهرة كبيرة جدا ورثناها عبر عقود طويلة الأجل, نواجه بعض المشكلات التعاقدية مع شركات النظافة التي تنتهي عقودها عام2017 في بنود التعاقد وأخذنا وقتا طويلا حتي نتمكن من حل الخيوط لان هناك بعض الوزارات متعلقة بتعاقدات شركات النظافة مع الدولة منها وزارة المالية التي تعتبر المصدر الوحيد لتدبير الأموال لتلك الشركات, لكن المحافظة هي التي تتصدر المشهد, فقد حدث تطور في معظم الأحياء بعد دراسة الأوضاع التي تمر بها وتمكنا من رفع كفاءتها ونظافة الطرق الداخلية, لكن نواجه بعض المشكلات في أحياء المرج وعين شمس والمطرية وحلوان ومنشية ناصر ولذلك نبذل مجهودات تصل إلي30% من وقتنا للتغلب علي مشكلة النظافة في تلك الأحياء والأحياء الأخري.
إلي متي يستمر التعامل مع شركات أجنبية وليست مصرية في التخلص من القمامة ؟
معظم الشركات الخاصة التي تعمل في منظومة النظافة إيطالية وأسبانية ويوجد من5 إلي6 شركات مصرية, حيث تعاقدت الحكومة معها منذ سنوات وتنتهي تلك العقود عام2017 ومن خلال التعاون مع البنك الدولي تمكنا من القيام بتوصيف مع إدارة المخلفات بعد انتهاء عقود هذه الشركات, لان الرؤية الشاملة تحتاج إلي تبلور لبعد2017 ومعرفة ما هي متطلبات المحافظة ؟, وحجم ما ينتج يوميا ؟, وأين
وكيف نتعامل مع التعاقدات ونقل المخلفات خارج العاصمة ؟, وأيضا كيفية التعامل مع الناس التي تستخدم المخلفات ؟, وحجمها ونوعها ؟, وما نوع العلاقة التي ستكون موجودة ؟, وتحديد المدافن الصحية بعيدا عن القاهرة بأساليب علمية والتي سيتم تحويلها إلي حدائق عامة بعد20 عاما.
هناك اتهام للمسئولين بالمحافظة بأن معظم مخصصات القاهرة المالية تذهب للنظافة وعلي الرغم من ذلك فقضية النظافة تبحث عن حل, أين تقع المشكلة ؟
منظومة النظافة في القاهرة تفق من500 إلي550 مليون جنيه في العام الواحد, منها150 مليون جنيه يتم تحصيلها من فاتورة الكهرباء والمبلغ المتبقي نحصل عليه دعم من الدولة, اي إننا نصرف نحو25 مليون جنيه شهريا, ولذلك فان القاهرة من أصبحت من أنظف محافظات الجمهورية, عقدت أكثر من20 اجتماعا مع وزير المالية ونحو عشرة اجتماعات مع رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات, وعرضت مشكلة النظافة علي الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء السابق ثم علي المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الحالي لزيادة المبالغ التي يتم تخصيصها لقطاع النظافة حتي نستطيع تحسين مستوي النظافة.
متي يختفي من الصحف مانشيت القاهرة غرقت في شبر ميه ؟
هذا العام لم تغرق القاهرة, ولم يشعر الناس انه حدث توقف للحياة, ربما أن كمية المطر التي هطلت علي القاهرة لم تكن كبيرة ومن الممكن أن يكون هذا من حظنا رغم أن المطر يدر خيرا كبيرا, أجرينا دراسة من قبل بمعرفة شركات متخصصة لتحديد أماكن تجمعات المياه في الشوارع والميادين المختلفة ووضع الحلول المناسبة لمنع تكدس المياه في اي مكان حتي لا تعوق حركة المواطنين.
بعد مشروع قناة السويس الجديدة أصبح واضحا أن الناس تساهم في المشروعات الوطنية التي تقوم بها الدولة, لماذا لا يتم إنشاء مصانع لتدوير القمامة من خلال شركات مساهمة ؟
هذا ما نسعي إليه لإجراء تطوير إلي ما يجب أن يكون, واحد وسائل التطوير وضع تصور كيف تدار منظومة النظافة في القاهرة بما يتفق عليه مع الوضع العالمي لنطبقه بممارسات أضافية بديلة ويتناسب مع شعبنا.
هإلي متي تستمر المشكلات العديدة, التي تعاني منها هيئة النقل العام بالقاهرة ؟
النقل العام داخل القاهرة كان يجب أن يكون دوره اكبر من وضعها الحالي65% في المحافظات يستخدمون وسائل النقل العام وفي القاهرة الكبري اقل من30% من عدد السكان يستخدمون الأتوبيسات في التنقل من مكان إلي أخر, حيث تقوم مشروعات مترو الأنفاق بنقل من3.5 إلي4 ملايين مواطن يوميا من اصل22 مليون نسمه, وأتوبيسات هيئة النقل العام تنقل نحو3 ملايين مواطن, وحوالي9 ملايين يتم نقلهم عبر وسائل النقل غير المنتظمة, لابد أن النقل العام يصل نسبة نقله للمواطنين إلي65% من خلال تحسن وزيادة وسائله.
مترو الأنفاق أمامه أربع سنوات مقبلة حتي يستطيع استيعاب طاقات جديدة, ولذلك المعول الوحيد لزيادة النقل العام تطوير أسطوله, حجم الأسطول منذ نحو خمسة اشهر كان1250 اتوبيسا تعمل بشكل منتظم, نعمل علي زيادة الأسطول بضم1350 أتوبيسا أخري جديدة بنسبة أعلي من الأتوبيسات التي تعمل في العاصمة علي مدار20 عاما, حيث داخلنا310 أتوبيس جديد بعد تعاقدات واتصالات حدثت في وقت قصير, خلال ثلاثة اشهر سوف نصل بعدد الأتوبيسات الجديدة إلي ألف أتوبيس.
هل يتم استبدال الأتوبيسات القديمة من الخدمة أم سيتم الإبقاء عليها?
يتم خروج الأتوبيسات القديمة من الخدمة التي مر علي عمر تصنيعها30 عاما, في حين أن ضم هذا العدد الكبير من الأتوبيسات من شأنه أن يزيد طاقة النقل من3 إلي5 ملايين مواطن, وسوف تحد من مشكلة الازدحام في الشوارع الميادين.
ما الجديد في مشروع الميكروباص الذي ينقل الملايين ولكنه يعاني من مشكلات تكدر حياة المواطنين ؟
يوجد في العاصمة نحو9600 ميكروباص منها القديم المتهالك يعمل بالسولار, لذلك قمنا بالاتفاق مع وزارة البيئة والصندوق الاجتماعي بتنفيذ مشروع لرفع الميكروباصات القديمة التي مر علي عمرها أكثر من30 عاما وتسليم بدلا منها ميكروباصات تعمل بالغاز الطبيعي تحافظ علي البيئة, خلال الشهرين القادمين سيتم استبدال ألف ميكروباص قديمة بعد قيام أصحاب الميكروباصات القديمة إلي المحافظة لإعدامها.
الطرق الداخلية تحتاج إلي إعادة تطوير وإنشاء طرق أخري جديدة لحل مشكلات الزحام, كيف يحدث هذا ؟
نقوم بتوسعات كبيرة في شبكة الطرق الداخلية, أول شئ عملناه محور الحياة في عين الصيرة ومناطق الفسطاط وجامع عمرو ابن العاص والكنيسة المعلقة حيث قمنا طرقا جديدة ورفعنا كفاءة الإنارة, كما نعمل بتوسيع طرق وإعادة رصفها منها شوارع بمدينة نصر ومصر الجديدة مثل المرغني والسبع عمارات والثورة وعبد الحميد بدوي ويوسف عباس وخضر التوني وجسر السويس, فضلا عن شارع عمر المختار بالمطرية رغم أن طبيعة المنطقة صعبت من مهمة التطوير لكن تغلبنا علي اي مشكلة قد تعوق تنفيذ ما خططنا له.سيتم افتتاح محور مؤسسة الزكاة يوم28 فبراير المقبل بطول16 كتلو مترا وبتكلفة تصل إلي250 مليون جنيه ويتكون من ثماني حارات يمر فوق مترو الأنفاق وفوق كوبري الشيخ منصور, تم الانتهاء من تطوير ميدان السيدة زينب الذي لم يقترب منه اي مسئول علي مدار50 عاما, وننتهي من ميدان السيدة نفيسة30 يناير الجاري, بالإضافة إلي تطوير ميدان التحرير, وقريبا سيتم تطوير ميدان عابدين.
متي سيتم افتتاح ميدان التحرير وتشغيل الجراج ؟
تم الانتهاء تماما من الجراح الذي سيدار بأحسن الطرق في العالم, وكل سيارة تدخل الجراح يتم تصويرها وتحول إلي أرقام وجداول, كما يوجد داخل الجراح غرفة تحكم تقوم بتصور كل ما يحدث في الجراح وميداني التحرير وعبد المنعم رياض, ولو كانت هذه الغرفة متواجدة قبل الثورة لتمكنا من معرفة كل شئ من خلال تسجيل الأحداث, وبذلك فان الجراح ليس مجرد جراجا عاديا حيث يستوعب نحو1700 سيارة بالإضافة إلي24 أتوبيسا سياحيا, ويستوعب جراج عمر مكرم600 سيارة, ليصبح الجراجان بالميدان طاقة استيعابها نحو2300 سيارة بالإضافة إلي الأتوبيسات السياحية, بعد تشغيل الجراح وافتتاح ميدان التحرير بعد الاحتفاء بالذكري الرابعة لثورة25 يناير سيتم منع وقوف السيارات علي جانبي الطريق بالميدان, بعد أن تم وضع ترتيبات شديدة مع الأجهزة الأمنية وشركات تامين خاصة لتامين الميدان وتيسير حركة المرور, قامت المحافظة بوضع21 ميني باص لخدمة المتعاملين من الجراج لنقلهم من والي منطقة وسط البلد, تعاملنا مع مجمع التحرير وتطويره.
برأيك وقد تزايدات المشكلات وباتت تحاصر المواطن القاهري في كل مكان.. ماذا تحتاج القاهرة ؟
تمويل عالي جدا يصل إلي مليار جنيه سنويا لمدة خمس سنوات حتي تظهر بشكل مبهر, لذلك نبحث عن وسائل تمويل من الدولة أو محددات إضافية أو من الخطة العاجلة أو من موارد المحافظة أو من البنوك وشركات التامين بجمع أموال لإقامة المشروعات التي تساعد علي الارتقاء بالعاصمة.
إلا تري أن مليار جنيه في العام الواحد رقم مبالغ فيه بعض الشئ ؟
ننفذ مشروعات في الإسكان وتطوير العشوائيات تصل تكلفتها نحو450 مليون جنيه, ونحتاج إلي مليار جنيه لتطوير عشوائيات وإنشاء مساكن بديلة للاهالي, تطوير القاهرة الخديوية يحتاج إلي تمويل كبير جدا.
العالم كله يتجه إلي تركيب شبكات مراقبة وكاميرات في الشوارع والميادين لرصد اي ظواهر, لماذا لم يحدث هذا في القاهرة كبير رغم وجود بعض الإشارات المرورية الالكترونية ؟
لأول مرة في القاهرة ننفذ حاليا شبكة لربط التقاطعات بكاميرات مراقبة, والمرور بالإشارات الالكترونية لربطها مع بعضها البعض, ويحسب للحكومة أن ما تم إقراره منذ اقل من عام يظهر في الشارع حاليا بصورة واقعية, حيث يتم رصد مبلغ وقدره265 مليون جنيه لتجهيز25 تقاطع في أحياء مصر الجديدة ومدينة نصر والمعادي بكاميرات المراقبة والتي سيتم الانتهاء منها أواخر مايو المقبل, يتم تشغيلها من خلال غرفة تحكم بالإدارة العامة للمرور تقوم برصد المخالفة الالكترونيا وتوضع داخل ملف صاحب المخالفة الكترونيا دون أن تمتد إليها يد اي إنسان, القاهرة ستكون مراقبة علي مدار24 ساعة واي واقعة تحدث يتم رصدها وتسجيلها مثل مدن العالم المتقدمة, وحاليا نغطي ربع القاهرة بكاميرات المراقبة والإشارات الالكترونية, وخلال العام المقبل نضع كاميرات في25 تقاطع أخر.
لم تهتم المحافظة بحلوان علي الرغم من أنها تضم العديد من الأماكن التي تستحق أن تكون مزارات سياحية, حلوان تحتاج نظرة من المسئولين فهل من مجيب ؟
أوشكنا علي صرف من250 إلي300 مليون جنيه في مشروعات خدمية داخل حلوان من مساهمات البنوك وصندوق تطوير العشوائيات, تفدنا العديد من الأماكن وتم تطويرها منها منشية حلوان وعرب راشد وعزبة الوالدة ووضعنا كوابل كهربائية وأعمدة إنارة مع تجديد كامل لشبكات الصرف الصحي, فضلا عن رصف وتطوير طريق الاتوستراد من15 مايو وحتي حلوان, كما انفق علي تطوير بعض الشوارع ومنها شارع الكورنيش حوالي25 مليون جنيه خلال العام الماضي, وجاري الانتهاء من إنشاء سوق يقع بين حلوان و15 مايو يضم نحو ألف محل يتم طرحه علي شركات متخصصة لتشغيله وإدارته.
متي نري ميدان رمسيس خاليا من الباعة الجائلين ؟
تجربتنا مع منطقة وسط البلد وإخلاؤها من الباعة الجائلين تجربة جيدة, وشاهدنا الفرحة في أعين الناس, نقيم حاليا سوق بجوار موقف احمد حلمي لنقل الباعة من ميدان رمسيس إليه, ومن المنتظر أن تتم عملية النقل خلال اقل من شهر.
الباعة عادوا للوقوف بشارع26 يوليو, ما ضمان عدم عودتهم مرة أخري ؟
نظمنا العديد من الحملات المكبرة والتي أسفرت عن تحميل عشر عربات نقل بالبضائع, وتم تحويل أصحابها إلي النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم, ويعد القانون هو الضامن لعدم عودة الباعة مرة أخري, حيث سيتم تطبيقه بشدة.
منطقة وسط البلد هل أنت راض عنها الآن كمنطقة حيوية بعاصمة لدولة كبيرة بحجم مصر ؟
قمنا بمجهودات كبيرة جدا للوصول بمنطقة وسط البلد إلي هذا الشكل بعد أن دخلنا في مواجهات عديدة, ولذلك لابد من تفعيل القانون ومحاسبة من يتجاوز بالقانون وشرطة المرافق, ومع ذلك من الممكن أن تكون منطقة وسط البلد أفضل من ذلك بكثير وتصبح مثل باريس, وسوف نسعي لفعل هذا عند تطوير ميدان عابدين.
يقال إن اهتمام غير عادي بالأحياء التي يسكن فيها الكبار والوزراء, فأين العدالة الاجتماعية التي رفعت في ميدان التحرير؟
اجزم بأنني لا اعرف عنوان اي وزير من الوزراء حتي هذه اللحظة, ولكن اعرف مسكني كويس, ولم يحدث أننا قمنا بالاهتمام بمكان علي حساب أخر بمجرد أن مسئول كبير يسكن فيه.
هل تم حصر سكان مثلث ماسبيرو, وماذا عما قيل عن نقل السكان, وما تردد عن وجود مستثمرين ورجال أعمال لديهم مشروعات من عهد جمال مبارك ؟
مثلث ماسبيرو قضية متواجدة ومعقدة منذ40 أو50 عاما, وبها بعض الأماكن الحديثة مثل وزارة الخارجية وهيلتون رمسيس والقنصلية الإيطالية, فضلا عن وجود منازل متهالكة, وملكيات خاصة للإفراد, ومستأجرون تركوا المنازل ولكنهم ما زالوا لهم وجود في المنطقة من خلال حجزهم لغرف ووحدات سكنية قديمة, وأيضا ملكيات لشركات حكومية مصرية مثل شركة ماسبيرو والتي تمتلك نحو14% من ارض المثلث, كما أن هناك ملاك عرب قاموا بشراء منازل منذ سنوات طويلة, وأصبح هناك ناس ينكرون قيامهم ببيع منازلهم بعد أن علموا بتطوير المنطقة.
طلبنا إعلان هذه المنطقة كمنطقة إعادة تخطيط حتي تكون الأرض في حكم المنزوع ملكيتها, وبالتالي كل واحد له أملاك في المنطقة سوف تقل مساحتها ولكنها ستزيد في القيمة أضعاف كثيرة, حيث يتم إنشاء شوارع جديدة وواجهة بحرية, مع إعادة توطين الأماكن بالنسبة والتناسب, وهناك العديد من الخيارات التي تعرض علي الاهالي لاختيار ما يناسب كل فرد, ولن يضار اي مواطن, كما لن يطرد احد من المنطقة إلا أن يرحل بإرادته في حالة اختياره الحصول علي مقابل مادي نظير وحدته السكنية القديمة.
متي نتخلص من مشكلة العشوائيات ولماذا لا يتم التعامل مع المشكلة وقت حدوثها وقبل أن تستفحل علي الحل؟
العشوائيات نوعان, الأولي مناطق غير مخططة ولكنها قليلة الخدمات, والثانية مناطق تمثل خطورة علي حياة المواطنين, لدينا في القاهرة ما يقرب من26 ألف مواطن من سكان العشوائيات التي تمثل خطرا علي الأرواح, بعضها منازل قديمة غير أمنة, وبعضها منازل بنيت علي حافة صخرة, أو بنيت علي أراضي غير أمنة, وهذا النوع هو ما نعمل جاهدين علي إخلاء السكان منها خوفا علي حياتهم كما حدث ويحدث في الدويقة ومنشية ناصر.
عرضت المشكلة علي المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء منذ عشرة اشهر بان هناك عشوائيات خطرة علي حياة المواطنين ولا يجب أن نتركهم فيها يموتون تحت الأنقاض, وان تكون المشكلة قضية دولة, وان المعالجة تكون عابرة للحكومات فوافق علي بناء وحدات سكنية بديلة لهم علي أن يكون التنفيذ علي قدر المستطاع, وأخذت علي عاتقي تنفيذ مشروعات سكنية لإخلاء تلك الأماكن ونقل السكان في وحدات سكنية أمنة تقوم ببناؤها المحافظة, حيث بدأنا في تنفيذ مشروع يناء حوالي ستة آلاف وحدة سكنية بمنطقة الاسمرات بالمقطم من المتوقع الانتهاء منها قبل نهاية العام الحالي, وتنفيذ بناء خمسة ألاف وحدة سكنية في مشروع معا لتطوير العشوائيات بمدينة السلام بتكلفة500 مليون جنيه خصصها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحافظة القاهرة من صندوق نحيا مصر لتطوير العشوائيات بمنشية ناصر والمقام علي ارض قيمتها اثنين مليار جنيه ملك للدولة, وهناك عدة مشروعات أخري لتطوير بعض المناطق.
كم وحدة سكنية نحتاج إليها لنقل سكان العشوائيات الخطرة علي الأرواح
نحتاج26600 وحدة سكنية يتم الانتهاء منها خلال عامين لنقل سكان المناطق غير الآمنة علي الأرواح, ولذلك سيتم البدء في تنفيذ نحو12 ألف وحدة سكنية خلال أيام, لا يوجد لدينا حل واحد بل نمتلك العديد من الحلول نختار منها ما يتفق معنا وفقا للمشكلات التي تواجهنا.
رغم اندلاع ثورتين إلا أن فساد المحليات مستشر ومستمر, ومعظم مخالفات البناء تتم بدون تراخيص, ويتردد أن بعض مسئولو الأحياء حصلوا علي رشاوي مالية نظير تسهيل المخالفات, ما رأيك ؟
لا تستر علي احد, واي مسئول يغلط أو يخطئ لابد من أن يتحمل تبعات خطاءه, اي تقارير من هيئة الرقابة الإدارية أو من الجهاز الرقابي بالمحافظة أتلقاها بثبوت واقعة رشوة أو تعدي علي المال العام أقوم بتحويل المسئول عنها إلي النائب العام, هذه الموضوعات لا تحتاج إلي الهزار, فقد قمت بتغيير أكثر من15 رئيس حي بناء علي صدور تصرفات غير لائقة منهم.
شارك في الندوة:
عبد السلام فاروق علي محمود
أحمد العرابي- مفرح سرحان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.