طالبت مصر جميع أبناء الشعب اليمني بالتوقف التام عن استخدام السلاح أو اللجوء إلي العنف, والارتفاع إلي مستوي التحديات الخطيرة التي تواجه بلادهم, وأن يلتفوا حول وطنهم للعمل علي صيانة وحدته وصياغة مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم. وفي بيان لوزارة الخارجية امس, صرح السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ان مصر تتابع باهتمام وقلق بالغين الأوضاع في اليمن الشقيق في ظل التطورات السياسية والأمنيةالتي وقعت في العاصمة صنعاء, وانطلاقا من الروابط والأواصر التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. واوضح ان مصر تناشد جميع القوي السياسية اليمنية بتحمل مسئولياتها والإسراع بإخراج البلد من تداعيات الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها, والتي تهدد الأمن والاستقرار للخروج بالبلاد من هذا الوضع المتأزم وتحقيق الاستقرار والسلام في ربوع اليمن وبما يصون وحدته واستقلاله. في غضون ذلك, دعت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن مساء امس جميع الأطراف لاتخاذ الخطوات لتنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار. وأعربت الدول في بيان صدر امس عن مدي شعورها بالقلق إزاء الأوضاع في اليمن, مؤكدة رفضها استخدام العنف من قبل أولئك الذين يسعون إلي الإطاحة بالتحول السياسي في اليمن لمصالحهم الخاصة. وأوضح البيان عن مدي تأييد الدول للرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي, وقرار تكليف خالد بحاح رئيسا للوزراء. وأشارت الدول العشر إلي حادث اختطاف احمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئيس الجمهورية وقالت: نحن علي علم أن أنصار الله قد اعلنت مسئوليتها عن الاختطاف, وندعوهم إلي ضمان الإفراج عنه بطرق آمنة وسريعة. ورحبت الدول العشر بتشكيل اللجنة الرئاسية التي تسعي إلي وضع حد للتوتر في محافظة مأرب والجوف في خط السلام واتفاق الشراكة الوطنية, إضافة إلي الدعوة لتنفيذ أحكام الاتفاق المعلقة. وقالت إنها تتابع الأحداث بقلق في كل من محافظة تعز ومأرب. ورحبت الدول العشر بصياغة مسودة الدستور, وقالت إنها تتابع باهتمام الأعمال التحضيرية للانتخابات والاستفتاء: نتطلع إلي إجراء استفتاء وانتخابات في الأشهر القليلة القادمة. وخاضت حركة الحوثيين القوية باليمن معارك بالمدفعية مع الجيش قرب القصر الرئاسي في صنعاء امس مما زج بالبلاد إلي مزيد من الاضطرابات وأثار اتهامات بأن مقاتلي الحوثيين ينفذون انقلابا. ودوت أصوات الانفجارات في انحاء المدينة وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود فوق مباني وسط المدينة في الوقت الذي أدت فيه أشد الاشتباكات حدة منذ استيلاء الحوثيين علي العاصمة في سبتمبر إلي اصابة الحياة اليومية بالشلل. وقالت وزيرة الإعلام نادية السقاف وهي من المنتقدين للحوثيين ل رويترز إن القصر الرئاسي تعرض لتهديد مباشر في اطار ما وصفته بمحاولة انقلاب. ووصفت الهجوم علي القصر الرئاسي بالعدوان وانه ليس سوي محاولة انقلاب.