حظيت قضايا مؤتمر شرم الشيخ باهتمامات الوفود الأجنبية لمصر في الفترة الأخيرة حيث أكد هاني قدري دميان وزير المالية أن الاستثمارات البريطانية مهمة لتطور الاقتصاد المصري نظرا لما تجلبه للسوق المصرية من تكنولوجيا متطورة وتقنية حديثة وهو ما يسهم في رفع كفاءة الاقتصاد المصري بجانب التنوع في توجهات تلك الاستثمارات حيث تتوزع علي العديد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية,, وأن مصر تمتلك فرصا واعدة للاستثمار خاصة بقطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة التي توجد بها العديد من الفرص للنمو والتوسع, مشيرا إلي أن مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشئون الطاقة وهو أحد الخبراء البريطانيين في مجال استخدام الفحم سيقوم بزيارة لمصر خلال فبراير المقبل لبحث استفادة مصر من الخبرة البريطانية في هذا المجال. وأضاف الوزير خلال اجتماع مع وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط البريطاني توبياس إلوود أنه عرض خلال اللقاء الإجراءات والمشروعات التي تنفذها الحكومة وآثارها علي استعادة عافية الاقتصاد القومي مثل مشروع محور تنمية قناة السويس والمثلث الذهبي في جنوب مصر وجهود استصلاح المليون فدان. وحول المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده بشرم الشيخ مارس المقبل قال وزير المالية إنه حدث مهم للغاية وهو يأتي ضمن خطة لاستعادة مكانة مصر علي خريطة الاستثمارات العالمية, لافتا إلي تحضير الحكومة لعدد من المشروعات العامة التي سيطرح إنشاءها بنظام المشاركة مع القطاع الخاصP.P.P, كما ستشمل المشروعات المطروحة أمام المؤتمر مشروعات في قطاعات النقل النهري والخدمات اللوجستية والطاقة والسياحة ومشروعات في البنية الأساسية بجانب المشروعات القومية الكبري. وحول زيارة الوفد البريطاني والذي يعد أكبر بعثة بريطانية لإحدي دول العالم خلال الثلاثة عشر شهرا الماضية أشاد وزير المالية بسرعة استجابة مجتمع الأعمال البريطاني لدعوة الاستثمار بمصر حيث حرص الوفد علي زيارة مصر قبل المؤتمر الاقتصادي وهو ما يؤكد أيضا مدي الثقة المتزايدة لدي مجتمع الأعمال الدولي في مستقبل الاقتصاد المصري والفرص الواعدة التي يمتلكها وثقتهم أنهم سيحققون ربحية عالية من أعمالهم بمصر. من جانبه أشاد الوزير البريطاني بأداء الحكومة المصرية وحرص كبار المسئولين المصريين علي الاجتماع بممثلي مجتمع الأعمال البريطاني لشرحخطط الإصلاح والتنمية ورؤية الحكومة للأوضاع بمصر فهذه رسالة جيدة لمجتمع الأعمال الدولي, لافتا إلي أنه وجه الدعوة لرجال الأعمال البريطانيين بسرعة ضخ المزيد من الاستثمارات والدخول في المشروعات المصرية للاستفادة من النمو والديناميكية التي تميز الاقتصاد المصري. من جانبها بحثت الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي أمس مع آن ماري إيدراك وزيرة التجارة الفرنسية السابقة ومسئولة ملف الإمارات بوزارة الخارجية الفرنسية التي تزور القاهرة حاليا أوجه التعاون بين فرنساوالإمارات لتنفيذ مشروعات تنموية في مصر خاصة في مجال البنية التحتية. واستعرض اللقاء الترتيبات الجارية للمؤتمر الاقتصادي والمقرر عقده في شهر مارس المقبل بشرم الشيخ, لوضع مصر خلال المرحلة القادمة علي خارطة الاستثمارات العالمية, حيث يتم عرض رؤية مصر للتنمية المستدامة والاحتوائية علي المديين المتوسط والبعيد وجذب الاستثمارات المحلية والدولية. من جانبها أعربت إيدراك عن تطلع بلادها للمشاركة في هذا الحدث العالمي الهام لدعم مصر في هذه المرحلة, وتمت مناقشة كيفية مشاركة وفد رجال الأعمال الفرنسيين في المؤتمر والمساهمة في ورش العمل القطاعية التي سوف يتم عقدها خلال المؤتمر وكذلك آلية مساهمتهم في المشروعات التي سوف تطرح خلاله.