نستكمل اليوم مقال الأسبوع الماضي عن ضرورة انتصار ثورتي25 يناير و30 يونيو للشباب.. ذلك القطاع الذي يعد عصب التنمية ويعاني من البطالة حيث يري قطاع من الشباب أن المشروعات الجديدة والتي يقدم الصندوق الاجتماعي للتنمية قروضا ميسرة لإدارتها أصبحت ذات فعالية في امتصاص قدر كبير من البطالة إذا ما أحسن الإعداد لها بحيث يخطط لها في إطار احتياجات مشروعات التنمية وفي إطار الاحتياج الفعلي من إنتاج مثل هذه المشروعات. ويتجه رأي ثالث بين قطاعات الشباب إلي أن فرضتهم تكون مواتية بتمليكهم الأراضي القابلة للزراعة حيث يرون أن استصلاح الأراضي بمعرفة الشباب وتمليكها تستوعب أعدادا هائلة منهم وفي نفس الوقت فإن عائد هذه المشروعات يحقق إنتاجا وفيرا يسد حاجات السوق المحلية والخارجية بشرط أن يتم توزيع الأراضي عن طريق الدولة مع إنشاء جهاز خاص يكون مسئولا عن توفير أدوات الإنتاج للخريجين ويتعهدهم بالرعاية وتقديم المشورة العملية لهم خاصة في المناطق الصحراوية. ويعتقد قطاع عريض من قطاعات الشباب أن المدخل العلمي لمواجهة مشكلة البطالة في مصر يأتي بقيام الدولة بإحداث توازن في مجال التعليم وحدوث تطوير في المناهج الدراسية حتي المستوي الجامعي لتوفير مناخ العالم الجديد والذي يشهد في كل لحظة نقلة علمية وإضافية جديدة علينا أن نتنبه لها ونلاحقها لتحقيق العلاقة الإيجابية ما بين نوعية الخريجين ومتطلبات سوق العمل الجديدة والتي تحتاج نوعية خاصة مسلحة بالعلم متفهمة لجوانب علوم العصر ومدركة لأهدافه. ويقدر الشباب المصري وهو طليعة قوي العمل والإنتاج للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي جهوده والتي تسعي في كل لحظة إلي تهيئة المناخ الصالح لتجلي الوطنية وإشاعة مناخ حرية التعبير والانتقال مرحلة بعد مرحلة وتجربة بعد أخري إلي ديمقراطية راسخة الدعائم ثابتة الأقدام يمارس كل مصري من خلالها تجربته ويأمن علي نفسه في يومه وغده ويشارك بكل طاقاته في بناء حاضره وصنع مستقبله. هذه آمال وطموحات الشباب طليعة ثورتي25 يناير و30 يونيو.. ولكن تمثل البيروقراطية محورا من محاور أزمة الشباب حيث تؤدي إلي إهدار قوتهم وطاقاتهم.. فمعظم الشباب في سبيل قضاء حاجته تواجهه مجموعة من التعقيدات الإدارية التي تعرقل تحقيق مصالحة ومن ثم فإنها إجراءات ترتبط إلي حد كبير بأزمة الثقة بين الفرد المصري في تصرفاته وسلوكياته وتؤدي إلي اصطدام الشباب بالأوضاع البيروقراطية القائمة نتيجة عدم تعرضهم في المراحل العمرية السابقة لمثل هذه التعاملات مما ينعكس علي مثاليتهم ويقلل من هيبة الدولة في نظرهم. وستظل قضية شغل أوقات الفراغ لدي الشباب من أهم القضايا التي تؤرقهم خاصة أن الوسائل والمؤسسات الحالية لاتكفي لاحتوائهم والتعبير من خلالها عن آرائهم وأفكارهم طرح قضاياهم, علاوة علي أن القيود المالية الموضوعية من قبل كثير من الأندية تحرمهم من عضويتها مما يزيد من حبس طاقاتهم ويقلل من فرص إبداعهم.