لم يصدق الطالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالمنوفية والمقيم بقرية شبرا نباص التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية أنه قد أصبح خارج جدران الكلية بعد صدور قرار بفصلة وهو ما أصابه بحالة نفسية سيئة, حيث ظل يفكر كيف سيكون مصيرة ومستقبلة القادم, وفي لحظة ضعف نجح الشيطان في أن يتسلل اليه ويسيطر علي عقلة ووسوس له بان الحل الوحيد لمواجهة هذه المشكلة هو انهاء حياته بنفسة والتخلص منها عن طريق الانتحار. وفي ليلة شديدة البرودة استغل وجود باقي أفراد الأسرة قابعين في المنزل بعيدا عن برودة الطقس وهطول الأمطار بحثا عن التدفئة ودون ان يشعر به أحد غافل أفراد الأسرة وتوجه بهدوء إلي حظيرة المواشي الخاصة بهم وهناك قرر المجني عليه شنق نفسه بعد ان احضر حبلا وقام بتثبيته في سقف الحظيرة وصعد علي كرسي وادخل عنقه في الحبل وفي لحظات زهقت روحه, وعندما اكتشف أحد أفراد الأسرة اختفاءه وتغيبه قام بالبحث عنه في كل مكان وكانت المفاجأة الصادمة بالعثور عليه جثة هامدة داخل الحظيرة وجسده يتدلي في الهواء تطايره الرياح يمينا ويسارا, فقام باخطار أفراد الأسرة حيث قام والده بابلاغ رجال المباحث وتوجهوا فورا إلي موقع الحادث. كان العميد طارق داود مأمور مركز قطور تلقي بلاغا من رمضان السيد أبو صيرة52 عاما فلاح ومقيم بقرية شبرانباص يتضمن قيام نجله محمد22 عاما طالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالمنوفية بالاقدام علي الانتحار شنقا داخل حظيرة المواشي الملحقة بمنزله. وعلي الفور انتقل الرائد أحمد الحداد رئيس مباحث المركز وعدد من ضباط المباحث وتبين أن صاحب الجثة يرتدي ملابسة بالكامل ولاتوجد بة اي اصابات ظاهرية ومعلق من الرقبة بواسطة حبل مثبت بسقف الحظيرة كما كشفت التحريات أن المتوفي كان يمر بظروف نفسية حرجة وساءت خلال الفترة الاخيرة خاصة بعد صدور قرار بفصله من كليته حيث تم التحفظ علي الجثة داخل مشرحة مستشفي قطور المركزي, وتحرر المحضر191 إداري مركز قطور, واخطار نيابة المركز والتي أمرت بندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة وعما اذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه وراء الوفاة قبل التصريح بدفنها.