غادر أكثر من130 أسرة منازلها بمدينة رفح أمس تنفيذا للمرحلة الثانية من خطة إخلاء الشريط الحدودي, فيما قامت القوات المسلحة بهدم18 منزلا وضبط3 انفاق جديدة اثناء عملية الهدم, بينما قررت مديرية التربية والتعليم أن يؤدي التلاميذ الذين غادروا المنطقة امتحانات الفصل الدراسي الأول في أقرب مدرسة لمحل سكنهم الجديد. وأكد الأهالي ل الأهرام المسائي استياءهم من انفاق التهريب التي قالوا إنها السبب في اخلائهم من منازلهم في هذه الظروف الجوية الصعبة, مؤكدين في الوقت ذاته تعجيلهم بالرحيل حتي لا يؤخروا عمل القوات المسلحة في تأمين المنطقة الحدودية, وقالت مني برهوم من أهالي المنطقة الحدودية: لعنة الله علي الانفاق التي جعلتنا نترك منازلنا التي تربينا فيها رغم حزننا علي فراق ديارنا لكن تهون البيوت في سبيل حياة جنود مصر وحماة جبهتها الشرقية. وأضاف سامي حسن النعال: الجو سيئ جدا والبرد قاتل لكننا لن نتهاون في نقل أمتعتنا حتي لا نؤخر عمل القوات المسلحة في إقامة منطقة عازلة تضمن سلامة واستقرار وأمن الحدود الشرقية, مؤكدا أن القوات المسلحة تراعي تماما جميع الظروف الإنسانية ولا تتعجلنا في الإخلاء بسبب سوء الاحوال الجوية. وقال النحال: استأجرنا منازل بديلة بالعريش لكنها غالية الثمن. وأكدت مصادر أمنية برفح أن نتائج اليوم الأول لإخلاء المرحلة الثانية علي الشريط الحدودي برفح أسفرت عن إخلاء130 منزلا من السكان بعمق1000 متر علي الشريط الحدودي برفح, واضافت المصادر أن اهالي رفح يتفهمون الموقف بالكامل وأن عملية الاخلاء جرت بشكل منظم و بهدوء تحت رعاية القوات المسلحة, وتم نقل أثاث وأمتعة المواطنين بسيارات نقل, بعضها مؤجر والبعض الآخر علي نفقة ديوان عام المحافظة, قائلا: راعينا كل الظروف الانسانية للمواطنين. وأضاف أن سلاح المهندسين بالجيش وحرس الحدود قاما بهدم المنازل التي جري إخلاؤها وأن الحفاظ علي أمن مصر هو الأهم, خاصة علي الحدود الشرقية, مشيرا إلي أنه تم اكتشاف3 أنفاق أرضية جديدة أثناء هدم المنازل بالمرحلة الثانية وهذا يعد مؤشرا خطيرا. كما تم ضبط نفقين بمنطقة الصرصورية برفح طولهما نحو650 مترا, بينما تم ضبط نفق ثالث بحي زعرب الحدودي طوله نحو850 مترا وتم تشديد الحراسة علي الأنفاق المضبوطة تمهيدا لتفجيرها. وفي سياق متصل, قال عزمي أبومليح أحد المرشحين للشياخة برفح ان هناك مساع حثيثة لحصول قاطني عمارات حي النور علي حقوقهم من التعويضات خاصة الذين لديهم مشكلة في عدم تسجيل وحدتهم السكنية بأسمائهم. هذا بالإضافة إلي بحث موضوع أصحاب المنازل التي هدمت بحجة حجب الرؤية ولم تحصل علي التعويض. ويطالب أصحابها بإحضار أي مستند للمنزل وتاريخ الهدم لتقديمه للجهات المختصة. وفي السياق ذاته, قرر حسن حجازي وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء أن يؤدي الطلاب الذين سيتركون منازلهم لمدن أخري في المرحلة الثانية للشريط الحدودي برفح تأدية امتحان الفصل الدراسي الأول بأقرب مدرسة للسكن الجديد, علي أن يتم أخذ موافقة سريعة من مديرية التربية والتعليم. ومن جانبه, قال اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء إنه تم طرح بعض الرسومات الخاصة بمدينة رفح الجديدة التي ستنشأ علي أحدث طراز وبما يتناسب مع كل الأنماط والسكان, مؤكدا أنها ستشمل مجتمعات عمرانية جديدة تناسب البيئة البدوية والحضرية ومقسمة إلي أحياء, وتضم أيضا مناطق زراعية وصناعية وحرفية وخدمية في مختلف المجالات.