طالب البعض الآخر بوجود ويكيليكس عربية, والعديد تعامل مع موقع ويكيليكس علي اعتبار أنه بطل شعبي جديد, واعتبره أنه ناصر المظلوم, وكاشف الأنظمة, وساعد في خلق حالة من التشفي لدي المواطن العربي في أنظمته. في إطار الندوة التي دارت بالأمس علي هامش مهرجان الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة عن وثائق ويكيليكس دار الكثير من الحوار والجدل حول الموقع الذي حرك المياه الراكدة في العلاقة بين الإعلام والسياسة, إلي درجة أن البعض اعتبر الموقع ظاهرة جديدة في الإعلام, وطالب البعض الآخر بوجود ويكيليكس عربية, والعديد تعامل مع موقع ويكيليكس علي اعتبار أنه بطل شعبي جديد, واعتبره أنه ناصر المظلوم, وكاشف الأنظمة, وساعد في خلق حالة من التشفي لدي المواطن العربي في أنظمته, و في حكومته, و في مسئوليه, و البعض طالب بأن نبدأ ويكيليكس عربية, ليس لسبب, إلا للرغبة في المعرفة, و لنعرف ما يدور وراء الستار, وكشفه أمام المواطن العربي البسيط في رأيي أن ظاهرة الويكيليكس والتي تعني تسريبات الويكي لا يمكن أن يكون لها مقابل عربي, فلا طبيعة المجتمع, ولا العلاقات ولا الأسلوب المتبع الذي يعتمد علي التسريبات يشبه ما اعتدنا عليه في مجتمعنا وتعاملاتنا, وإنما أعتقد أن الحل الأمثل لتجاوز هذا الأمر هو وجود قانون لتنظيم تداول المعلومات, وأعتقد أن وجود قانون كهذا كفيل بالقضاء علي أحد أسباب ظهور ظاهرة الويكيليكس وهو غياب الشفافية, ووجود هذا القانون في ظل وجود قدر كبير من الشفافية في التعاملات وترجمته من خلال قانون حق الحصول علي المعلومات, يمكن اعتباره هو الوسيلة أو الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها القضاء علي انعدام الشفافية وبالتالي ظهور ما يشبه التسريبات أو الرغبة في معرفة ما يدور في الغرف المغلقة, أو ظهور ويكيليكس عربية أيا كان شكلها, وهنا يجب ألا يكون قانون تداول المعلومات قانونا مقيدا وإنما ميسرا لحق الحصول علي المعلومات, ولحق المجتمع في المعرفة.