أكدت الدكتورة شيرين الشواربي استاذ الاقتصاد أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الي الصين كان لها دور كبير في فتح افاق جديدة من التعاون مع الصين, خاصة وأن الصين تعد الآن من القوي الاقتصادية الكبري في العالم, بل وتكاد تصبح القوي الاقتصادية الأولي بالفعل. واشارت الي ان الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الجانب الصيني سوف تعمل بقدر كبير علي تحسين الميزان التجاري والذي كانت كفته مائلة بقدر كبير لصالح الصين, لافتة الي ان هذه الاتفاقيات تعمل علي زيادة الصادرات المصرية الي الصين. واضافت الشواربي الي ان الجزء المهم والاكبر من تحقيق الاستفادة القوية من هذه الاتفاقيات يتأتي من خلال العمل علي تفعيلها بشكل جيد يضمن أن تسير بها نحو حيز التنفيذ, موضحة ان إعادة النظر في قانون الاستثمار في مصر بشكل عام سوف يكون عامل مؤثرا تحو تفعيل هذه الاتفاقيات. وأوضحت أننا لابد ان نعمل علي ان يحصل المستثمر المحلي ايضا علي نفس المميزات التي يحصل عليها المستثمر الاجنبي, وذلك من خلال الدعم الذي تقدمه الدولةوالحكومة لتشجيع الاستثمارات الوطنية في مصر. وقالت: ان الاستثمارات في مصر اصبحت تأخذ بعدا جديدا خاصة بعد الاتجاه الي التعاون مع الصين التي تمثل الآن إحدي اكبر القوي الاقتصادية في العالم إن لم تكن الأولي, موضحة ان هذه الاتفاقيات الجديدة سوف يكون لها أثرا قويا خاصة في مجال الطاقة في مصر والذي نحن في أشد الحاجة اليه في هذا التوقيت. واكدت الشواربي انه بصفة عامة فإن التوقيت التي جاءت فيه هذه الزيارة وما تبعها من توقيع الاتفاقيات بين الجانبين المصري والصيني يعد توقيتا أكثر من رائع خاصة وانه يأتي قبل شهور قليلة من المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده خلال شهر مارس من العام المقبل في شرم الشيخ, والذي سوف تتضح اثار هذه الزيارة عليه من خلال التوقيع علي العديد من الاتفاقيات التي ستعمل بدورها علي ضخ المزيد من الاستثمارات الاجنبية في مصر. ومن جانبه يتفق الدكتور قاسم منصور مدير المركز الاقتصادي المصري مع الدكتورة شيرين الشواربي علي أهمية ما سوف تعود به هذه الاتفاقيات علي مصر من خلال معرفة ما اذا كانت هذه الاتفاقيات سوف تؤدي إلي زيادة حجم صادرات مصر إلي الصين أم انها سوف تعمل علي زيادة صادرات الصين الي مصر, موضحا اننا لكي نستطيع أن نحكم علي هذه الزيارة والاتفاقيات بالنجاح فإنه لابد لنا من وجود أرقام ومؤشرات توضح لنا ان هناك بالفعل زيادة قد حدثت في الصادرات المصرية للصين. وأشار منصور الي انه لابد لنا من ان نعلم جيدا أن هناك دولا كثيرة أخري في اسيا حجم صادرات مصر اليها اكبر بكثير من حجم صادراتها إلي الصين, لافتا الي ان المعيار الذي سوف يقاس عليه نجاح هذه الاتفاقيات والزيارة, هو ما سوف يمثله من نتائج من خلال ما سوف يظهر في الميزان التجاري. وأضاف انه لكي نضمن تفعيل هذه الاتفاقيات فإنه يجب أن تكون هناك نشرة دورية سواء كانت أسبوعية أو شهرية توضح لنا ما آلت اليه حجم صادراتنا الي الصين بعد التوقيع علي هذه الاتفاقيات, بالإضافة الي ما يوضحه لنا الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من خلال الأرقام التي سنعرف من خلالها هل بالفعل زادت الصادرات الي الصين أم ما حدث هو العكس وهذا ما نخشاه.