ضربة ثلاثية للأهلي

هزم الحرس بأقدام عبد الظاهر وسليمان وتريزيجيه تصاعد في أداء الأحمر.. ومسعد عوض يثبت أقدامه في حراسة المرمي

ثلاث نقاط مهمة أضافها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في طريقه نحو الدفاع عن لقب بطولة الدوري الممتاز بفوزه المستحق علي حرس الحدود بثلاثة اهداف مقابل لاشيء في مباراتهما التي جرت مساء أمس في استاد القاهرة في ختام مباريات الأسبوع الثالث عشر للبطولة.
أكد الأهلي انه يتقدم بثبات من مباراة لأخري وأن مستواه الفني والبدني في تصاعد مستمر بالرغم من غياب عناصر أساسية ومؤثرة بالفريق في كل المراكز بخلاف عودة المصابين تدريجيا وكان آخرهم عبد الله السعيد الذي منحه الجهاز الفني فرصة اللعب لأكثر من70 دقيقة بالرغم من انه لم يقدم المردود الفني المعروف عنه.. فيما وضح تماما استقرار جاريدو وعزمه تثبيت الجبهتين اليمني واليسري اللتين شغلهما في لقاء امس باسم علي وحسين السيد وقدما مباراة جيدة خاصة باسم علي الذي كان متميزا دفاعا وهجوما وكاد يسجل من انفراد تام بمجهود فردي إلا أن التوفيق لم يحالفه.
تقدم الأهلي بهدف في الشوط الاول سجله احمد عبد الظاهر في الدقيقة21 وان كان هذا الهدف هو حسنته الوحيدة فيكفي لانه فتح طريق الفوز العريض بعد ان سجل وليد سليمان ومن بعده تريزيجيه الهدفين الثاني والثالث في الدقيقة80 والوقت المحتسب بدلا من الضائع.
بدا الأهلي أكثر ترابطا وانسجاما وثقة من ضربة البداية للقاء وكان الأكثر استحواذا وسيطرة علي مجريات اللعب بفصل تحركات ثلاثي الوسط حسام عاشور ومحمد رزق وتريزيجيه والاخير كان الأكثر ايجابية في انطلاقاته الهجومية التي مال فيها للجبهة اليسري التي انشغل فيها حسين السيد الظهير الايسر للأهلي في واجباته الدفاعية لايقاف انطلاقات وخطورة الحرس من تلك الجبهة.
وكما كان خط وسط الأهلي متميزا باستثناء عبد الله السعيد الذي لعب كصانع لعب تحت رأسي الحربة عماد متعب وأحمد عبد الظاهر ولم يقدم العرض المتوقع لعب رباعي الدفاع الأحمر دورا بارزا في ايقاف خطورة هجوم الحرس الذي تعددت محاولاته في اكتشاف مرمي مسعد عوض حارس الاهلي سواء قبل هدف التقدم الذي سجله أحمد عبد الظاهر في الدقيقة21 أو بعده وبالرغم من ذلك كان في مقدور الحرس التسجيل بعد هدف الاهلي عندما انفرد أحمد حسن مكي وسدد الكرة ارضية تعامل معها ببراعة مسعد عوض.
لعب الفريقان مباراة مفتوحة وان كان الحرس اكثر حذرا في الجانب الدفاعي وكان طبيعيا ان يتخلي عن حذره بعد هدف أحمد عبد الظاهر فيما راهن الأهلي علي الضغط علي لاعبي الحرس في كل ارجاء الملعب ودانت له السيطرة الا انها كانت بلا خطورة فعلية علي مرمي احمد سعد طوال الدقائق العشر الأولي وحملت الدقيقة ال11 أول فرص اللقاء عندما انطلق باسم علي بالكرة من الجبهة اليمني ولعبها عرضية تتحول لركلة ركنية استقبلها تريزيجيه وسدد الكرة ارضية قوية تعامل معها بذكاء احمد سعد وتصدي لها بقدمه.
اعتمد الحرس علي الهجمات المرتدة السريعة الا انها لم تكن مؤثرة او تهدد مرمي مسعد عوض بشكل حقيقي لصلابة الدفاع الأحمر تارة ولتألق مسعد عوض تارة أخري وكانت اخطر الفرص عرضية عبد السلام نجاح شتتها الدفاع وأخري لاحمد صبري وايضا تعامل معها الدفاع وتأتي الدقيقة21 لتعلن عن تحول المباراة بهدف أحمد عبد الظاهر الذي استغل كرة اعادها دفاع الحرس لأحمد سعد حارس المرمي والذي سدد الكرة ترتد من قدم عبد الظاهر لتسكن شباك مرماه. كان من الطبيعي ان يتخلي الحرس عن حذره الدفاعي ويبدأ في مهاجمة الأهلي بقوة وكاد يدرك التعادل بعد هدف الاهلي عندما نجح احمد حسن مكي في اختراق الدفاع من العمق وانفرد وسدد الكرة ارضية تعامل معها مسعد عوض ومحاولة اخري لاحمد صبري الذي انطلق من الجبهة اليسري واضطر باسم علي لاعاقته قبل الدخول لمنطقة الجزاء وسريعا ترتد الكرة الي باسم علي الذي انطلق من جبهته اليمني ويلعبها عرضية خطيرة لعبد الله السعيد الا ان احمد سعد حارس الحرس تعامل مع الكرة بامتياز.
وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات من الأهلي لتعزيز تقدمه بتسديدتين الاولي لتريزيجيه حولها احمد سعد لركلة ركنية وأخري لمحمد رزق بجوار القائم وينهي الحرس الشوط بتسديدة لمصطفي جمال ينقذها مسعد عوض.
بدأ الحرس الشوط الثاني بحماس رغبة منه في ادراك التعادل وسيطر علي مجريات اللعب في الدقائق الأولي التي هدد خلالها مرمي مسعد عوض ابرزها انفراد تام بمسعد عوض الذي تألق وأنقذ مرماه من هدف محقق قبل ان يجري الاسباني جاريدو اول تغييراته بسحب احمد عبد الظاهر والدفع بوليد سليمان في محاولة لاستعادة السيطرة علي منطقة وسط الملعب التي تفوق فيها الحرس في الشوط الثاني قابله عبد الحميد بسيوني بتغيير بسحب عبد السلام نجاح والدفع بطارق ابو العز وكاد باسم علي يتوج مجهوده الكبير بهدف عندما اخترق من العمق وانفرد بأحمد سعد وراوغه الا انه سدد بغرابة شديدة خارج الشباك.
هاجم الحرس بكل قوة في الربع ساعة الاخيرة من اللقاء علي امل ادراك التعادل وجاء هجومه علي حساب دفاعه الذي ظهرت به المساحات الشاسعة الامر الذي استغله الأهلي جيدا بتسجيل هدفين الأول في الدقيقة35 عندما استخلص تريزيجيه الكرة من محمود علاء آخر المدافعين وانطلق لينفرد بأحمد سعد ويسددها ارضية تتحول من يد حارس المرمي لقدم القادم من الخلف وليد سليمان ليودعها الشباك وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع يتوج تريزيجيه مجهوده وتألقه بالهدف الثالث من انفراد تام بمرمي أحمد سعد واسكن الكرة الشباك لينهي الأهلي اللقاء فائزا بثلاثية.