تعد الأقصر من أكثر المحافظات التي تعاني البطالة بين الشباب وخاصة بعد الضربات المتلاحقة التي طالت قطاع السياحة في ظل الأحداث التي تمر بها البلاد عقب ثورة25 يناير التي اثرت بشكل كبير علي تسريح عدد كبير من العاملين في المطاعم السياحية التي اغلقت أبوابها وكذلك المنشآت الفندقية سواء الفنادق العائمة التي يبلغ عددها280 فندقا. بالاضافة الي الثابتة الي اعطت اجازات مفتوحة للشباب بدون رواتب في ظل عدم وجود تدفقات سياحية تكفي الكم الكبير من المنشآت السياحيةفي الوقت الذي يعتمد فيه الأقصريون علي العمل السياحي فقط نظرا لعدم وجود مدن صناعية تخلق فرص عمل بديلة عن السياحة. يقول علاء أبو السعود حاصل علي مؤهل متوسط فيقول كنت اعمل في مجال السياحة وبعد الازمة تم الاستغناء عني وغيري من الشباب وتقدمت الي اكثر من مسابقة تم الاعلان عنها ولم يتم الرد ورغم ظروفنا المادية الصعبة نقوم بإنفاق مبالغ علي تجهيز الأوراق والتعبوالمشقة في السفر والنهاية لم نوفق ولذا نطالب الدولة بمساعدة الشباب في الحصول علي مشروعات صغيرة من خلال تسهيلات بنكية والقضاء علي التعقيدات الروتينية التي تضعها البنوكوالتي أدت إلي انصراف الشباب عن إقامة المشروع وكذلك الاهتمام بمجال التدريب علي حرفة وتاهيل الشباب للعمل سواء في المشروعات الصغيرة أو القطاع السياحي الذي يحتاج عمالة مدربة في ظل انعدام التدريب تماما. ويقول محمود العماري مدير فرع الصندوق الاجتماعي بالاقصر إن معدل الركود السياحي بعد الثورة وما تبعها من أحداث أثرت بشكل كبير علي نسب التدفق السياحي بالاقصر وأدي إلي ارتفاع ملحوظ في معدلات البطالة ومن هنا قام الصندوق بوضع برنامج عاجل كثيف التشغيل للعماله وهدفه توفير فرص عمل سريعة للشباب والفتيات بصورة مؤقته للمساعدة في تحريك الركود الاقتصادي بالاضافة إلي خلق مجال للاستثمار. من جانبه أكد اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر أنه من خلال الجهود الكبيرة التي بذلت لتنشيط السياحةعن طريق المشاركة بالبورصات العالمية واستضافة وفود أجنبية التي بذلت من ألمانيا واليابان الصين أصبح هناك تحسن في معدلات التدفق السياحي ونأمل في المزيد وخاصة بعد قيام بعض الدول برفع الحظر عن زيارة الأقصر. وقال في مجال المشروعات وخلق فرص عمل للشباب هناك خطة استثمارية جديدة للاقصرتبلغ تكلفتها88 مليونا و189ألف جنيه وهناك تعليمات مشددة إلي جميع الادارات التابعة للمحافظة بإنهاء الخطة في موعدها المحدد واستغلال الاعتمادات المالية في تحقيقصالح المواطن بما يخدم الصالح العام. مشيرا إلي أن هذه الخطة سوف تسهم بشكل كبير في توفير فرص عمل والحد من البطالة بالاضافة إلي أن المحافظة تسعي في الاستثمار الزراعي واقامة مشروعات للانتاج السمكي والحيواني والداجني وتم الانتهاء من ترفيق المدينة الصناعية بمدينة أرمنت فيما تم تخصيص10 آلاف فدان بمنطقة الرزيقات للاستصلاح الزراعي تخصص للشباب والمستثمرين بالاضافة إلي إنشاء مزرعة سمكية تضم أربعة أحواض استزراع سمكي قدرة كل حوض12 طنا من الاسماك في الدورة الواحدة فضلا عن انشاء مزرعة متكاملة تضم وحدات انتاج علف ودواجن وألبان وتربية ماشية كل هذه المشروعات سوف تخلق آلاف فرص العمل وقال إن المحافظة بصدد إعداد برنامج لتنشيط الخطط الاستثمارية من خلال اقامة مشروعات تستهدف القضاء علي البطالة وذلك بعد زيادة مساحة محافظة الاقصر بعد ضم مدينة مرسي علم للاقصرإلي10 أضعاف المساحة السابقة لافتا إلي أن مدينة مرسي علم بها ثروة معدنية وحجرية كما أنها سوف تسهم في نوع آخر من أنماط السياحة الشاطئيةإلي جانب السياحة الثقافية التي تشتهر بها الاقصر. شباب أسيوط قنابل موقوتة أسيوط وائل سمير ما بين الفقر المدقع وندرة فرص العمل وقع شباب أسيوط ضحية للبطالة التي تتفشي في صعيد مصر حيث ضاق الحال بشباب أسيوط بعد أن يأسوا من وجود حلا لإزماتهم المتلاحقة بسبب البطالة ما دفعهم للهجرة من الصعيد إلي القاهرة أوالسفر إلي الخارج البلاد بحثا عن لقمة العيش وبات املهم الوحيد في انطلاق قطار التنمية الحقيقية الذي تأخر كثيرا حتي تفشت البطالة في صعيد مصر ووصلت لحد احتلال محافظة أسيوط المرتبة الأولي بين أفقر محافظات الجمهورية الأهرام المسائي فتحت الملف وتستعرض من خلاله مشكلات الشباب مع قلة فرص العمل ومقترحات أهالي الصعيد لجذب الاستثمار وكيفية التغلب علي البطالة لفتح أفاق جديدة تساعد في تنمية الصعيد خاصة أن جميع المناطق الصناعية لم تحل مشكلة البطالة ولم تستوعب إلا القدر القليل من الأيدي العاملة المتعطشة للعطاء والعمل. يقول أحمد حماد عبد الله خريج جامعي أن الأوضاع تدهورت تماما بأسيوط فالمشكلات تحاصر شباب أفقر محافظات الجمهورية من جميع الاتجاهات سواء في إيجاد فرصة عمل أو في مأكلهم ومشربهم وملبسهم بل أيضا في مسكنهم حيث لا يجد الشباب أي فرصة عمل عقب تخرجهم من الجامعة سوي العمل في المعمار مع مقاولي البناء والتشييد في أعمال الخرسانه التي ربما لا تتناسب مع المؤهل الجامعي الذي حصلوا عليه وكل هذا بسبب إهمال الصعيد طوال السنوات الماضية وحرمانه من الاستثمار الحقيقي بعيدا عن التصريحات الوهمية التي جعلت مشروعات أسيوط القومية حبيسة الأدراج. ويوضح الدكتور عادل عبد الرحمن مدرس بجامعة أسيوط أن الحكومة يجب أن تنطلق بفكرها بعيدا عن النمط التقليدي في إنشاء المشروعات وتوفير الاعتماد المادي للقيام بها حيث يجب أن تتبع سياسة المشاركة مع القطاع الخاص في انشاء المشروعات الصناعية والإستثمارية العملاقة أو طرح المساحات الشاسعة من الصحراء في مزايدات علنية لتمليكها للشباب والمستثمرين بهدف استصلاحها زراعيا بدلا من تركها صحراء جرداء بلا قيمة, هذا فضلا عن التيسير علي المواطنين في الإجراءات الروتينية فهل يعقل أن تنهج الدولة فكرا عقيما بطرح الأراضي الصحراوية للاستصلاح الزراعي بحق الانتفاع لبضع سنوات وعدم تمليكها للشباب بهدف الحفاظ علي الأراضي للأجيال القادمة وهو ما أدي إلي عزوف الشباب والمستثمرين عن تنفيذ المشروعات الزراعية الجديدة خوفا من إنفاق ملايين الجنيهات علي تجهيز الأرض, وعندما تبدأ تؤتي ثمارها تستردها الدولة وتطرحها لشخص آخر. ومن جانبه أكد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط أن الفترة المقبلة سوف تشهد تنفيذ العديد من المشروعات الإستثمارية والحكومية التي سوف توفر فرص عمل عديدة للشباب, حيث توفر محطة كهرباء القناطر الجديد أكثر من3000 فرصة عمل للشباب هذا فضلا عن بدء التوسعات العرضية لغزو الصحراء وتعميرها من خلال تنفيذالمشروعات القومية التي من شأنها تنمية الصعيد تنمية حقيقية وهو طريق الوادي الجديد أسيوط ديروط الفرافرة و تنيدة منفلوط الذي سينقل الأستثمار في الصعيد نقلة نوعية خاصة أن هذه الطرق ستسهل علي المستثمرين التصدير من خلال مواني البحر الأحمر وسفاجا هذا فضلا عن مد شريان حيوي يوفر الوقت والجهد ويجذب المستثمرين لتنفيذ مشروعات زراعية من شأنها النهوض بمصر بأكملها وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتوفير الآف فرص العمل للشباب. شباب بورسعيد.. غريب في بيته! بورسعيد محمد عباس تقافمت أزمة البطالة ببورسعيد علي مدار الأعوام الثلاثة المنقضية نتيجة تراجع نشاط التجاره وحركة البيع والشراء بأسواق المنطقه الحره, وإغلاق العديد من المشروعات الصناعية بالمنطقة الحره العامة( الاستثمار) والمنطقة الصناعية ب الرسوه, واستمرار تجاهل شركات البترول والغاز والبتروكيماويات التي استولت علي أراضي غرب بورسعيد لمناشدات محافظي بورسعيد السابقين والمحافظ الحالي سماح قنديل بتخصيص الجانب الاكبر من فرص العمل المتاحه لابناء بورسعيد, علاوه علي إهدار حقوق خريجي الجامعات المختلفه من أبناء المدينه في العمل بالشركات والهيئات والمديريات الخدميه بالمدينه لعدم وجود اعتمادات مالية أو درجات وهو ماحال دون استيعابهم بتلك الكيانات الملائمه لشهاداتهم العلميه.. وتزيد الأزمه قسوه وشراسة مع رفض جميع الشركات والمصالح والهيئات لتعيين المعاقين استيفاء لنسبة ال5% القانونيه ضاربين بالقانون وتوجيهات المحافظين عرض الحائط ليضاعفوا ماسأة تلك الفئة المظلومه دائما. ويقول المحاسب ممدوح القشاش المدير المالي بإحدي شركات الملابس الجاهزه أنه من المفارقات أن فرص العمل المتاحه بالاستثمار والتي يتباري أصحاب المصانع في الاعلان عنها لجذب الشباب والخريجين الحاصلين علي دبلومات وشهادات فنيه لاتجد قبولا إلا ممن يعملون بالفترات الصباحيه في أماكن اخري.. وهناك من يعمل بالحراسة والأمن حاليا من المعلمين والموظفين والعاملين ببعض الشركات والمحالين إلي المعاش وجميعهم ممن يرغبون في تحسين اوضاعهم الماليه لمجاراة الغلاء وارتفاع الاسعار ويقول احمد منعم أحد خريجي كلية التجاره أن شباب بورسعيد سقط من حسابات القيادات التنفيذيه بالمحافظة والتي أدمنت الاعلان عن الاف الوظائف التي سيوفرها مشروع شرق بورسعيد وتنمية اقليم قناة السويس وليس هناك أثر في الواقع لماتردده, وبالنسبة للاتهامات الموجهة لشباب بورسعيد بشأن عدم اقبالهم علي العمل بمشروعات الاستثمار المختلفة أوضح إنه ينبغي الاشاره إلي بعض العوامل النفسيه أولا فليس من المعقول أن يعمل احد خريجي كلية الهندسة أو التجاة المتفوقين علي ماكينة خياطه وزميله الأقل منه مرتبه ودرجه علميه وأحيانا الفاشل دراسيا يعمل فور تخرجه في شركات البترول والبنوك وهيئة قناة السويس لمجرد أن لديه واسطة. ويري المحاسب حامد عمر أن الحكومه مطالبه بالتدخل العاجل لإنهاء مأساة إغلاق العديد من مصانع الاستثمار ببورسعيد والتي اسفرت عن تسريح الآلاف من أبناء بورسعيد, ومطالبه أيضا بإيجاد حلول عاجلة لأزمة الإستيراد برسم المنطقه الحرة بتقليص المزايا الممنوحة للإستيراد برسم الوارد والذي قضي تقريبا علي الصناعات الوطنيه بعدما قضي علي قطاع كبير من العاملين بمجال التجاره باسواق المدينة الحره والذين بلغ عددهم نحو150 الف فرد قبل أن تتوالي الضربات الحكومية القاتلة علي المنطقة الحره ويفترس الكساد التجاري الاسواق والمحلات التجاريه يخرج الآلاف من الباعة للمجهول بدون اي مصدر رزق.