إفريقيا في قلب مصر يطالب بتوسيع دائرة العمل المشترك

.. وإحياء التراث الإفريقي في القاهرة

قرأ المسرحي السوداني علي المهدي رئيس الهيئة العالمية للمسرحITI مساء أمس علي مسرح الهناجر توصيات الدورة الأولي لمؤتمر القاهرة الثقافي الفني الدولي افريقيا في قلب مصر في حفل ختام المؤتمر الذي نظمه المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية علي مدار ثلاثة ايام في الفترة من6 الي8 ديسمبر الجاري.
وجاء في التوصيات التي وصل عددها إلي18 توصية في شأن العمل المشترك التشبيك ببناء شبكة إتصال واسعة بين كل الأطراف والشركاء في الحقل الثقافي وبشكل خاص فنون الأداء وتوسيع دائرة المشاركة فيها, وأن تصل وثيقة إعلان القاهرة إلي جميع الأطراف في المجتمع المدني الثقافي والأجندة المعنية بالشأن الثقافي لدي الحكومات الأفريقية, وأن تودع لدي الاتحادات الفنية الإفريقية, وأن تعمم علي المراكز الثقافية والفنية المتخصصة في أفريقيا.
وفي شأن تبادل المعارف بنك المعلومات يوصي المؤتمر بضرورة الأهتمام بإتاحة أوسع الفرص للمبدعيين والمفكرين في القارة بنشر الأعمال والإنتاجات الإبداعية وتبادل المعلومات, وتشجيع المؤسسات العلمية علي الإستفادة من وسائل التقنية الحديثة في تبادل المعلومات عن الموجز العلمي في مجالات الفكر والفنون بين الدول, وتشجيع حركة الترجمة بين اللغات الإفريقية لتكون المنتجات الإبداعية متاحة للجميع.
وفيما يتعلق بإنتقالات العروض والفنانين داخل إفريقيا, أوصي المؤتمر بتسهيل فرص إنتقال الأعمال الفنية والمبدعين بين الدول وتقدير فرص التعاون والعلاقات البينية من المبدعين, وتوفير فرص الرعاية للانتاجات الإبداعية وتأكيد أهمية العمل المشترك, وإتاحة الفرص للأعمال الإبداعية للبث عبر وسائط البث الإذاعي المرئي المسموع.
وأكدت التوصية الرابعة ضرورة التخلص من جميع المصطلحات التي تدعم التفرقة بين الدول الإفريقية مثل إفريقيا السوداء وإفريقيا جنوب الصحراء في مقابل شمال إفريقيا, خامسا العمل علي بلورة نظرياتنا النقدية والثقافية التي لديها القدرة علي أن تتعامل مع خصوصية الثقافة والفنون الإفريقية بعيدا عن النظرة الغربية, سادسا إنشاء مجلس أعلي للشئون الإفريقية, ويضم جميع الكفاءات والخبرات الوطنية المعنية بالشئون الأفريقية.
كما طالب المشاركون في التوصية بالتوسع في فتح المكاتب الثقافية المصرية بأفريقيا, وإرسال طلبة مصريين في بعثات من الحكومة المصرية إلي الجامعات الإفريقية لدراسة الشئون الإفريقية من مصادرها, وتفعيل دور جمعيات الصداقة بين مصر والشعوب الإفريقية.
كما طالبو بإحياء التراث الإفريقي في المؤسسات المصرية, واستحداث جوائز للآداب والفنون الإفريقية, وإطلاق قناة فضائية مصرية خاصة بإفريقيا, تبث بلغات أفريقية مختلفة تراعي الذوق والثقافة الإفريقية, وزيادة ساعات بث الإذاعات الموجهة باللغات الإفريقية وتقوية إرسال هذه الإذاعات, والتوسع في فتح مكاتب إعلامية مصرية بالقارة الإفريقية, وكذلك فروع لوكالة أنباء الشرق الأوسط والصحف المصرية.