كشف اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية عن مخطط كبير ينفذه عناصر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بالخارج بالتواصل مع تنظيمات إرهابية بالمنطقة العربية لبث الرعب والذعر ونشر الخوف بين البعثات الدبلوماسية العاملة في مصر من خلال بيانات منسوبة لعناصر إرهابية تهدد بتنفيذ عمليات نوعية للانتقام من دول تلك السفارات. وقال عبداللطيف في تصريحات ل الأهرام المسائي إن بداية الحديث عن تأمين السفارات كان بطلب ورد من السفارة البريطانية بأنها تلقت تهديدات بتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف مقرها و أفراد بعثتها في القاهرة وبناء علي طلب السفارة تحركت الأجهزة الأمنية و تم مراجعة الخطط الأمنية الشاملة لتأمين السفارة والبعثات رغم أن السفارة لم تقدم أي معلومات مفيدة عن تلك التهديدات. وأضاف المتحدث باسم الداخلية أن الأجهزة الأمنية في مصر لم ترصد أي نوع من تلك التهديدات التي أشارت إليها السفارة و لم تفصح بريطانيا عن نوعية تلك التهديدات ورغم ذلك تم تنفيذ خطة محكمة بتنفيذ إجراءات التأمين التي طلبوها ومنها منع وجود سيارات في محيط السفارة أو الشوارع المحيطة بها مع مراعاة عدم مضايقة السكان المحيطين بها. وأشار اللواء عبد اللطيف إلي أن خطط التأمين في منطقة السفارات بوسط القاهرة قوية جدا ويتم مراجعتها كل فترة خاصة وأنها تشمل عددا كبيرا من السفارات والبعثات الدبلوماسية في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من عمليات إرهابية بسبب وجود جماعات متطرفة وتكفيرية. وأكد أن الأمن المصري تمكن من رصد تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية بالخارج تابعة للتنظيم الدولي بدأت إرسال ونشر تهديدات للبعثات الدبلوماسية وأعضائها في مصر لبث الرعب في نفوسهم تزامنا مع ما أعلنت عنه السفارة البريطانية في القاهرة للنيل من استقرار الوضع الاقتصادي والسياسي في مصر وذلك عقب مخاطبة الأمن المصري الإنتربول الدولي بالنشرة الحمراء التي تشمل42 متهما إخوانيا بينهم غنيم والقرضاوي كذلك استغلال عودة السياحة وانتعاشها ومحاولة ضربها في مقتل قبل احتفالات الكريسماس وأعياد الميلاد. من جانبه قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بصحبة اللواء علي الدمرداش مدير أمن القاهرة بجولة تفقدية أمس للمرور علي الخدمات الأمنية و قوات التأمين في منطقة السفارات الأمريكية و البريطانية و الكندية بمنطقة جاردن سيتي للتأكد من انتظام الخدمات الأمنية المعينة.