محمد القوصي من الواضح أننا سنشاهد موسما مختلفا في كرة القدم هذا المرة و هذا ما تقدمه لنا نتائج مباريات الدوري الممتاز التي تزداد إثارة و سخونة أسبوعا بعد أخر فنجد فرقا تقدم عروضا جيدة ونجد أخري تحقق انتصارات بشكل خيالي.. وهناك من تملكه الرغبة المتوحشة في المنافسة ولعل أبرز فرق الأسبوع هي الثلاثي إنبي الذي يقوده طارق العشري وهو مدرب دائما يظهر بشكل مختلف و بتروجت الذي حوله رمضان السيد من فريق مهزوم منكسر ليس في رصيده سوي نقطة واحده من أربع جولات إلي فريق لا يعرف غير الانتصارات فحصد6 انتصارات من7 مباريات لعبها منذ تولي السيد مهمته الفنية ما يشير إلي تحول كبير في نتائج الفريق بشكل لم يحققه اي فريق ولا مدرب في الدروب حتي الآن ويستحق رمضان الذي تعرض لعثرات تدريبية كثيرة في مسيرته لقب المدرب الأفضل حتي الآن لأنه نجح عن جدارة في تغيير نتائج الفريق وكان فوزه الأخير علي سموحة غاية في الأهمية والتميز لأنه دفع به بقوة للمربع الذهبي والفريق يقدم عروضا جيدة ولدي اللاعبين رغبة كبيرة في تحقيق الفوز في كل مواجهة والمدير الفني يطلب منهم ذلك و لو استمر الفريق بهذا المعدل دون سقوط مؤجل كان يتعرض له كل موسم فإننا سنشاهد فريقا له باع طويل في المسابقة المرموقة. وثالثهما فريق وادي دجلة الذي أصبح ثالثا برصيد20 نقطة مع حمادة صدقي عقب إنتصاره الرائع الأخير علي فريق المقاولون العرب بهدف في وقت قاتل الأمر الذي يؤكد لنا أن حمادة صدقي يلعب كرة قدم حقيقية و لديه مقدرة علي التاثير في النتائج و هذا يؤكد أن ما فعله مع سموحة في الموسم الماضي لم يكن ظاهرة أو بضربة حظ بل عن جدارة بدليل أنه تولي مهمة فريق متراجع جدا قفز به خطوات عملاقة أما سموحة الذي كان يدربه الموسم الماضي فقد إنهار وبات في موقف لا يحسد عليه وهذا يظهر لنا قدر التأثير الفني لحمادة صدقي كمدرب سابقا ولاحقا.. هذه الفرق الثلاثة لها هذا الموسم مذاق خاص جدا وخصوصا فريق إنبي الذي لعب عشر مباريات جمع خلالها23 نقطة وفقد7 نقاط فقط هذا بجانب الأداء الهجومي المتميز جدا حتي أنه وصل إلي28 هدفا ليؤكد أنه يؤدي كرة هجومية متميزة فبعد فوزه بسداسية الأسبوع العاشر عاد ليفوز بثلاثة في المرحلة الحادية عشرة بأداء هجومي قوي ومتميز ليسترد القمة من الزمالك بعد اسبوع واحد فقط مستغلا تعثر الزمالك في الإسماعيلية وعدم قدرته علي الفوز علي الدراويش لينفرد الفريق البترولي الكبير بالمركز الأول برصيد23 نقطه بفارق نقطة عن الزمالك وهما متساويان في عدد المباريات التي لعبها كل منهما.. صحيح الزمالك قدم عرضا لا باس به أمام الإسماعيلي وعانده الحظ أحيانا لكنه في النهاية فقد نقطتين غاية في الأهمية فيما نال الدراويش نقطة مهمة حافظوا بها علي بقائهم في المركز الثالث عشر في جدول المسابقة وهذا هو الفارق بين نقطة وأخري فنقطة الزمالك نزلت به من فوق القمة أما نقطة الدراويش فصبت إيجابيا في مصلحتهم. ونأتي لفريق المقاصة وهو من الفرق الجيدة حتي الآن فبالرغم من العثرات التي اعترضت طريقه لكنه لملم أوراقه واستعاد توازنه وجمع النقاط حتي كان فوزه المهم جدا علي المصري القوي2/3 في مباراة عصيبة وهذا الفوز أكد أن إيهاب جلال المدير الفني للفريق من نوعية المدربين الذين يتبنون الفكر الهجومي وهذا ما ساعده علي جمع17 نقطة حتي الآن وهو نفس الرصيد الذي لدي المصري الذي نال هزيمتين متتاليتين تراجع بهما عن المربع الذهبي ما جعل الإدارة تقف بشكل حذر علي الخط منتظرة تعثرات جديدة إن حدث ليكون لها تدخل وهذه عادة متوارثة في المصري منذ سنوات بعيدة والمفترض ان يتركوا مدربهم طارق يحيي يعمل ليعيد التوازن للفريق بدلا من الشائعات التي تتطاير هنا وهناك فهم لن يجدوا أفضل منه وهو قادر علي تعديل اوضاع الفريق خلال المرحلة المقبلة.