..ومن الشك ما قتل

تزوج ياسر وصابرين ونزحا إلي القاهرة من محافظة المنيا بعد ما وجد له أحد أقاربه فرصة عمل حارس عقار في إحدي العمارات السكنية في منطقة بولاق إلا أن راتبه لا يلبي احتياجات أسرته.
فاقترحت عليه زوجته أن تساعده في عمله, فوافق علي مضض بعد إلحاح منها لانه يسمع كثيرا عن سوء عمل الخادمات وما تلوكه الالسنة حولهن وتتوالي الأيام و يتنامي إلي مسامعه كلام عن زوجته جعله في حالة نفسية سيئة.. كلام يمس عرضه ومع تأخرها كثيرا في العمل عند قاطني العمارة بلغ الشك ذروته.. وزادت الخلافات بينهما والمشاجرات اليومية التي لا تنقطع.
ولم يستطع الزوج ان يكتم ما في قلبه نحو زوجته فواجهها بما وصل إلي مسامعه من الناس وما يقال عليها فأنكرت عليه ما يقوله.. فاحتدم النقاش بينهما فمد يده عليها وضربها, فردت هي الأخري بالضرب علي رأسه فاصابته بألم في كرامتة.. إلا أنه كظم غيظه حتي لا تتفاقم الامور.. وفي أحد الأيام تشاجرا مجددا وانهال عليها ضربا فدخلت إلي المطبخ واستلت سكينا وبادرته بطعنة نافذة في الرقبة فأردته قتيلا. وفرت هاربة.
وقد تمكن ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة من ضبط صابرين. ش, خادمة, قامت بقتل زوجها ياسر. ف, حارس عقار, ببولاق الدكرور, مستخدمة سكينا أصابه بجرح طعني في الرقبة من الخلف أودت بحياته, بعد نقاش حاد بينهما حول منعها من العمل. وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بسبب محاولة المجني عليه الاستيلاء منها علي مبالغ مالية ومنعها عن العمل,
وقرر وكيل نيابة حوادث جنوب الجيزة بدر مروان برئاسة المستشار أسامة حنفي حبس المتهمة4 أيام علي ذمة التحقيقات, لاتهامها بذبح زوجها بمنطقة بولاق الدكرور وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وصرح بدفنها.
وأمام النيابة أقرت ابنه المجني عليه ن. ي8 سنوات بأنها رأت والدها يضرب والدتها وأثناء المشاجرة قامت المتهمة بذبح الجني عليه بسكين من الخلف.