بدأت فنادق خليج نعمة وشرم المية بشرم الشيخ في تنفيذ قرار اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء بإنشاء أبراج مراقبة خشبية علي الشواطئ بارتفاع6 أمتار وبفاصل لا يزيد علي100 متر يوجد في كل منها عنصر مراقبة وانقاذ مزود بنظارات ميدان وعدد ثلاثة بيارق ابيض احمر اسود وصفارة ومكبر صوت وكذلك توفير مسعفين ووضع لافتات تحذيرية بالمناطق الغير مسموح فيها السباحة والسنوركل والخاصة بعقوبة اطعام الاسماك وذلك تمهيدا لإعادة فتح الشواطئ أمام السياح. كما أصدرت المحافظة توجيهات تم تعميمها علي جميع الفنادق في القطاعات المستهدفة اعادة فتح الشواطئ فيها بمنع أنشطة البنانه والتيوب والتزلج علي الماء لحين اشعار آخر. صرح بذلك جمال المهدي رئيس مدينة شرم الشيخ وقال إن المدينة ارسلت سيارات مخصصة لجمع المخلفات الخاصة بمراكب السفاري والغوص من سقالات ترافكو وخليج نعمة وكورال باي وخليج القرش وهو ما سيتم بمحضر تسلم يومي بالتعاون مع شرطة حماية الساحل علي أن يتم تسليم كل مركب مخلفاتها والتي تتناسب وعدد السائحين المسجلين في رحلتها ومدة البقاء في البحر علي أن تطبق العقوبة القانونية علي من يخالف ذلك بالإضافة الي وقف التراخيص. وأضاف المهدي أن المدينة طالبت سقالة ترافكو السياحية بسرعة توفير عائمة في منطقة الميناء في مدة أقصاها شهر تكون مجهزة بعشر فتحات لتلقي المخلفات السائلة من خزانات المراكب عند عودتها وهو ما سيقضي علي عنصر تلوث كبير لحين انتهاء السقالة من استكمال بعض الاعمال علي محطات المعالجة والشفط وهو الوقت الذي لن يسمح فيه بتجديد تراخيص المراكب الا بعد تركيب خزانات للصرف حتي ننهي حالة التلوث البيئي التي تتعرض لها البيئة البحرية. ومن جانبه صرح زياد الباسل العضو المنتدب بغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية بأن الغرفة ارسلت تعميما علي جميع المراكب ومراكز الغوص يلزمها بحتمية تنفيذ قرارات المحافظة الخاصة بتسليم المخلفات وغيرها من منع اطعام الاسماك والالتزام بالأنشطة المسموح بها حاليا وأماكن الغوص حتي لا تتعرض لجزاءات الغرفة القانونية وحتي تعبر المدينة الأزمة الحالية بدون مشاكل. زيادة الإقبال ورغم التخوفات التي حدثت لدي المستثمرين من انخفاض الاقبال علي شرم الشيخ بسبب هجمات القرش إلا أن مؤشرات الحجوزات تؤكد ارتفاع نسبة الاشغالات الفندقية خلال الشهر الحالي وذلك بسبب احتفالات اعياد الكريسماس وأعياد الميلاد بالإضافة الي اجازات منتصف العام وأعياد الأخوة المسيحيين. وكان الخبراء قد أعلنوا عن مجموعة من الأسباب وراء هجمات القرش فقد أكد الدكتور جورج بورجيس رئيس لجنة الخبراء أن الحكومة المصرية تعاملت بكل جدية مع الأزمة فقد أرسلت وزارة السياحة في طلب المتخصصين الأجانب بعد تكرار الحوادث وامدتنا بكل المعلومات واستطيع أن أفسر أن ما حدث من ارتباك في بداية الحوادث يرجع لأنها المرة الأولي التي تتعرض فيها مصر لمثل هذه الحوادث. وقال إن القروش التي صدرت منها الهجمات علي السياح تنتمي الي فصائل تعيش في البحر الأحمر وهي تتحرك من شماله الي جنوبه خلال العام وقد حدث تغير في سلوكها نتيجة الخراف التي اكلتها والتي مثلت غذاء جيدا جدا لها وهو ما دفعها الي البحث عنها في أي مكان فاقتربت من الشواطئ العميقة خاصة مع نفاد غذائها من الأسماك هاجمت السياح السابحين علي سطح الماء غير أن ذلك لا يحدث مع الغواصين موضحا أن البيئة البحرية مثل الغابات والبراري التمتع بها ينطوي علي عنصر مخاطرة وهو ما يدركه الجميع علي مستوي العالم وهو ما يصعب معه اعطاء ضمانة بعدم تكرار الحوادث مع الأخذ بوسائل تأمين فعالة. غير مستحب وأشار الي أن هناك نوعين من الشباك المنتشرة حول العالم الأول اسمه ماش وهو كثيرا ما يقتل القروش والسلاحف وعرائس البحر وهو غير مستحب خاصة في بيئة البحر الأحمر أما الثاني فيطلق عليه الشباك الفاصلة بين البشر والقروش وهي مكلفة للغاية وتحتاج لصيانة دورية ويجب دراستها أولا قبل تطبيقها في شرم الشيخ. وقال اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء: إن الخراف النافقة التي ألقتها إحدي سفن اللايف ستوك بمياه خليج العقبة قبل شهر ونصف الشهر تعتبر السبب الرئيسي في تغير سلوكيات القروش كما كشف التقرير أن الممارسات الخاطئة للسياح ومنفذي رحلات الغوص الخاصة بإطعام الاسماك بصفة عامة والقروش بصفة خاصة جاءت كسبب ثان لحدوث الخلل فيما جاء الصيد الجائر ونفاد الغذاء الطبيعي للقروش من الاسماك كسبب ثالث كما بين التقرير. ان الطبيعة الطبوغرافية لشواطئ شرم الشيخ تسمح من حيث العمق بوجود اسماك القرش وبالتالي اقترابها من مناطق السباحة وأرجع التقرير الذي اشترك في اعداده أربعة من أشهر علماء القروش في العالم ونخبة من علماء البحار المصريين سبب وجود القروش المحيطية في شواطئ شرم الشيخ حتي الآن الي التغيرات المناخية العالمية وارتفاع درجات حرارة مياه خليج العقبة بمعدل اربع درجات مئوية. وأضاف أن مشاكل القرش بدأت في شرم الشيخ بعد سقوط الطائرة الفرنسية عام2001 والتي شكلت أول تغيير في طبيعة غذاء القروش وهو ما أدي الي ظهور أول هجوم وقتها تم تكرر الحادث في2004 أثر القاء أحد المراكب لخراف نافقة وهو نفس السبب وراء حادث2008 والهجمات الأخيرة فضلا عن الأسباب التي أوردها التقرير وجميعها ساهم في حدوث خلل في المنظومة البيئية للكائنات البحرية. مشيرا الي أن الخبراء وضعوا توصيات لتقليل الهجمات وليس المنع التام منها ما هو عاجل يتمثل في اقامة أبراج مراقبة علي الشواطئ مزودة بغواصين ومنقذين ومسعفين وتسيير دوريات لقوارب سريعة وتحديد المناطق المحظورة فيها السباحة والسنور كلينج ووضع علامات بعدة لغات كما أوصي التقرير بضرورة توعية السياح بالاضرار التي تحدث جراء اطعام الاسماك وكذلك تطبيق اجراءات عقابية صارمة علي المخالفين سواء بدفع غرامات مالية فورية علي السياح المخالفين ووقف ترخيص المركب المخالف لمدة3 شهور وفي حالة العودة يتم الوقف6 أشهر ليكون السحب النهائي في حالة تكرارها للمرة الثالثة. وأوضح الي أن هناك مجموعة من التوصيات طويلة المدي منها تفعيل الاتفاقيات الدولية واحكام السيطرة علي المراكب المارة بخليج العقبة وتدريب العاملين بشواطئ الفنادق علي طرق الاسعاف والرقابة. وقال شوشة إن موعد اعادة فتح الشواطئ أمام السباحة والغوص السطحي مرة أخري يعتمد علي سرعة توفير الفنادق خاصة في مناطق خليج نعمة وشرم المية والقري التي تتوفر فيها مسافة كافية للسباحة بعيدا عن مناطق الشعاب والأعماق الكبيرة أما الفنادق التي تقع شواطئها مباشرة علي الشعاب خاصة المنطقة المنحصرة ما بين شمال نعمة وحتي رأس نصراني فستتم دراستها بتأن بمعرفة فرق من المتخصصين المصريين لتحديد أنسب الحلول لها بما لا يتعارض مع الحفاظ علي البيئة مؤكدا أنه لن يسمح بنزول السياح المياه الا بعد التأكد من توافر الحد الأقصي من عوامل الأمان مضيفا أن أجهزة الدولة وقعت علي المركب التي تسببت في الكارثة البيئية والسياحية لشرم الشيخ غرامة قيمتها مليون و200 ألف جنيه.