كشف سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن السبب وراء التقدم باعتذار لوزير الثقافة عن الاستمرار في منصبه يرجع لاسباب صحية قائلا في تصريحات لالأهرام المسائي بلغت أمس من العمر سبعين عاما, ولم يعد عندي ما استطيع أن أقدمه أكثر مما قدمت في دورة المهرجان المنتهية قبل ايام. موضحا أن الدورة المقبلة بحاجة إلي شباب أصغر سنا حتي يستطيع مواصلة العطاء, وإذا أراد أن يسير علي التوصيات التي وضعتها للدورة المقبلة فليفعل. ونفي فريد أن يكون السبب وراء اعتذاره عن المنصب يعود إلي لجنة مراجعة حسابات الدورة36 من المهرجان, أو بعض الأقلام الصحفية التي هاجمته في الفترة الأخيرة, مؤكدا أن اعتذاره عن المنصب جاء بتاريخ26 نوفمبر أي قبل قرار وزير الثقافة بتشكيل اللجنة, كما أن الهجوم علي المهرجان لم يكن منذ أيام قليله لكي اعتذر ثم إنه أمر متوقع ان نجد من يشيد ومن يهاجم فلن نرضي الجميع. وأضاف اليوم أسلم المهرجان بدون أي ديون, وله رصيد بالبنك يبلغ6 ملايين و200 ألف جنيه, كما أن علاقة المهرجان أصبحت جيدة بالشركات العالمية, وكل ما صرف في المهرجان مدون من بينها استضافة155 فيلما و300 ضيف للاقامة في فندق الماريوت, كما أن أقل بند في المهرجان كان بند الأجور, مشيرا إلي أنه اتخذ قرارا بإيقاف صرف راتبه بدءا من الأول من ديسمبر, بالإضافة إلي إيقاف توقيع الشيكات خاصة انه لن يستطيع أن يفعل ذلك في الوقت الذي تقوم فيه لجنة مراجعة الحسابات بعملها, مشيرا إلي أنه مستعد لتحمل اي مشكلة تعرضها اللجنة المشكله من قبل وزير الثقافة. وحول ردود الأفعال التي تلقاها عقب اعتذاره عن منصبه قال أنه تلقي اتصالا من وزير الثقافة دكتور جابر عصفور ولكنه لم يسمع صوت الهاتف, وحينما أجري اتصالا بالوزير لم يرد عليه. وكان سمير فريد قد تقدم باعتذار عن الاستمرار في منصبه كرئيس لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي مطالبا بعدم تجديد رئاسته للمهرجان, واضعا في بيان تقدم به أمس عدد من التوصيات لاستمرار نجاح المهرجان في دوراته القادمة بينها تعيين رئيس المهرجان في بداية ديسمبر2014, ووضع خطة الدورة37 قبل نهاية ديسمبر2014, ثم وضع جدول زمني للعمل من10 يناير إلي10 نوفمبر2015, واستكمال الإطار القانوني المنظم للمهرجان. كما تشملت التوصيات عدم تعيين رئيس أي مهرجان دولي للسينما تنظمه وزارة الثقافة لدورة واحدة لأنه تقليد يتعارض مع الأصول المهنية, والحد الأدني دورتان, وعدم إقامة مهرجانين من عنوان واحد وفريق واحد للعمل لأنه يتعارض مع الأصول المهنية, ويؤدي إلي الخلط بين المهرجانين وارتباك العمل فيهما معا, وعدم إقامة حفل الافتتاح والختام علي النحو المعتاد, لثلاثة أسباب الأول التكاليف الباهظة, والثاني الاهتمام الزائد بالحفلين علي حساب الاهتمام بالمهرجان ذاته, والثالث عدم وجود هذا التقليد في ال13 مهرجانا الأخري المسجلة مع المهرجان في الاتحاد الدولي حيث يقتصر الافتتاح علي تقديم لجنة التحكيم وعرض فيلم, ويقتصر الختام علي إعلان الجوائز وعرض فيلم, واختيار فندق قريب لمنطقة الأوبرا سيرا علي الأقدام, لتوفير الجهد والوقت والانتقالات الداخلية. وطالب فريد في توصياته أيضا بزيادة الدعم النقدي للمهرجان من وزارة المالية للسنة المالية2015-2016 من ستة ملايين جنيه إلي عشرة ملايين جنيه نظرا لارتفاع الأسعار, وأن يخصص في ميزانية السنة المالية الجديد ما يكفي لشراء أجهزة العرض الحديثة قاعات وزارة الثقافة بمنطقة الأوبرا, والتي تؤجر بنحو مليون جنيه لدورة واحدة ولفترة أقل من أسبوعين, بينما في حال الشراء تعمل طوال العام ولسنوات طويلة.