في لقاء السيد وزير الدفاع والانتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة, بالقادة والضباط من أعضاء هيئة التدريس, ودارسي أكاديمية ناصر العسكرية العليا, أكد أن مصر تخوض معركة وجود , مطمئنا الشعب المصري بأن مصر ستنجح في مواجهة التطرف والإرهاب, لأنها تملك جيشا وطنيا قويا, يعمل بعقيدة راسخة, لتحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع مصر. من هذا المنطلق فإنني علي ثقة أن مظاهرات اليوم28 نوفمبر ستكون فاشلة, وسيسجل التاريخ أن المتاجرين بالدم والدين, لن يستجيب لهم الشعب المصري, الذي يريد الحفاظ علي مقدرات هذا الوطن, وخيرا ما فعله حزب النور حينما أصدر بيانا يعلن عدم مسئوليته ومشاركته فيما يسمي بالجبهة السلفية. شعب مصر لن يخاف من المتاجرين بالدين, من أجل مصالحهم السياسية, هم يريدون فتنة طائفية, ويهددون استقرار المجتمع وتفكيك نسيجه الوطني, وهي مشاهد لم تعرفها مصر خلال تاريخها الحديث. أن مصر عبر تاريخها العريق, لم تعرف الفتنة الطائفية أو الانقسام العرقي, أو القبلي أو الديني, حيث إن مفهوم الفتنة الطائفية تعني أن المسلم يكره المسيحي أو العكس, وهذا الشعور لا يوجد في مصر, وقد أدرك الشعب أن مصر مختطفة, لذلك قامت ثورة30 يونيه لإعادتها, وقبل إفشال مخططهم في تغيير هوية الدولة المصرية. شعب مصر لن يسمح بعودة أصحاب الخطاب الديني, ممن تصدروا المشهد, والملقبون بشيوخ فضائيات آخر الليل في عهد الإخوان, هؤلاء لا يعيشون عصرهم, ولا ينتمون إلي الأزهر الشريف, هؤلاء كانوا يحرمون كثيرا مما أحله الله, إضافة إلي اختلاط الدعوة والموعظة الحسنة في هذه القنوات بالمشهد السياسي. أطمئن يا شعب مصر: لن تنجح القوي الخارجية مثل إسرائيل وقطر وتركيا, في تفتيت الوحدة الوطنية, وتقسيم مصر إلي دولتين دولة قبطية ودولة إسلامية, وهو ما أكدته كتابات ودراسات المؤرخين عبد العظيم أنيس وميلاد حنا وغيرهما. أذكر شعب مصر بفشل حازمون في الهجوم علي وزارة الدفاع في عام2011, عندما تحالفوا مع أبناء6 أبليس, والاشتراكيين الثوريين, ممن اعترفوا بهدم الدولة المصرية, حينما تطاولوا علي المؤسسة العسكرية, وتصدت لهم قواتنا المسلحة في أقل من ساعة وفضت المظاهرات دون إراقة قطرة دماء واحدة. أذكر شعب مصر بانتصار قضاة مصر, حين ذهب هؤلاء إلي المحكمة الدستورية, محاصرين قضاء مصر, الذي يحاكم الحاكم والمحكوم في سابقة تاريخية, لم تحدث في تاريخ المحكمة الدستورية, وكان الهدف سياسيا من أجل الإبقاء علي برلمان الإخوان. أطمئن شعب مصر, ممن يصلون صلاة الجمعة, بنجاح السيد وزير الأوقاف, في السيطرة علي المساجد وعبر المنابر في خطبة الجمعة, في منع كل من يشعل الفتنة, بين المصريين من الدعاة والوعاظ. أقول لشعب مصر: أجمدوا ولا تخافوا, إن الله معنا وهذه التنظيمات الإرهابية ستنتهي إلي زوال وافتكروا أن الجبهة السلفية التي تدعو لرفع المصاحف, كانت موجودة أثناء اعتصامي النهضة ورابعة, وقد لفظها الشعب المصري, وعزلها الجيش المصري عن الأم المدللة لها حماس. أطمئن شعب مصر: أنهم سيفشلون, هم يريدون دعاية إعلامية من خلال الجزيرة العميلة, لكي يصوروا الشرطة في مظاهراتهم غير السلمية, ولابد أن تتذكروا أحداث مجلس الوزراء, حين اختلقت القصة الملقبة إعلاميا بست البنات, التي خلعت العباءة لإلصاق التهمة بأحد المجندين بالقوات المسلحة. أطمئن الشعب, بأنهم لن يستطيعوا حشد المتظاهرين, ولن يتمكنوا من ترويع الآمنين, وستفشل مخططاتهم كما فشل من سبقها, وسيحبس كل من يحمل أسلحة بدون ترخيص, تهدد المواطنين, وتستخدم في شق صف الوحدة الوطنية, وستطبق المحاكمات العسكرية, وسيحال كل من يعتدي علي منشأة عسكرية أو غير عسكرية إلي القضاء العسكري. إنني أطالب الشرطة المصرية بعدم التفرقة بين الرجال والنساء, في تطبيق القانون علي المخربات, ممن يطلقون عليهم حرائر الإخوان, ممن يسموهم, حفيدات عائشة وخديجة, وفاطمة الزهراء, وهن لا علاقة لهم بالمصريات المؤمنات القدوة لنساء المسلمين, بل هن حفيدات الشاطر من المحرضات والمخربات أصحاب الشتائم والبذاءات. إن مصر بنسيجها قوية, بتاريخها عريقة, بحضارتها قامة وقيمة بأزهرها وكنيستها متوحدة رغم أنف الحاقدين والمتربصين لها وشعبها عاش مسلموه وأقباطه أكثر من أربعة عشرة قرنا من الزمان. العميد الأسبق لكلية البنات جامعة عين شمس