لم يتغير حال المرضي المترددين علي معهد القلب القومي فالطوابير كما هي, وإهدار الحقوق وتدهور حالة البسطاء الطامعين في العلاج المجاني داخل المعهد عبارة عن مسلسل تعاد حلقاته كلما وضعت أقدامك داخل مبني المعهد , حيث أصبح قسم الاستقبال حكرا علي الأغنياء وأصحاب الوساطة مما تسبب في وصول قوائم الانتظار لإجراء عمليات القسطرة لأكثر من6 أشهر, وبالمثل في جراحات القلب المفتوح. جولة الأهرام المسائي داخل معهد القلب تكشف النقاب عن إهدار حقوق المرضي وانتشار بيزنس السبوبة وغياب الضمير بالمعهد, فالمرضي إما أنهم واقفون أو جالسون علي الأرض, وبعضهم منبطحا مغشيا عليه من شدة التعب في انتظار دوره بالكشف في العيادات الخارجية وغرف الاشعة مغلقة في وجه المرضي. وقال مصطفي إبراهيم مريض انه في اشدة الحاجة للعلاج بهذا الكيان المخصص للقلب والأطباء غالبا ما يجبرونهم للذهاب للعيادات الخارجية ومستشفياتهم الخاصة بالمعاملة السيئة, وأبواب الغرف مفتوحة علي مصرعيها وكوالين الأبواب مكسورة ولا يوجد ما يمنع الدخلاء من الوصول إلي المرضي علي الأسرة المجهزة والمليئة بالماكينات والخراطيم الخاصة بالمحاليل. وأشارت ندي إبراهيم إحدي المريضات إلي الاعيب الأطباء في استغلال المرضي وعمل ما يسمونه السبوبة, وقالت إن الحنفيات والأحواض غير آدمية وتحتاج إلي صيانة, مطالبة بسرعة تدخل وزارة الصحة لانقاذ المرضي من ارتفاع أسعار الأشعة ومن طول فترة الانتظار لاجراء الجراحة ورفض الأطباء تسلم حالات بقسم الطوارئ والاستقبال لقلة الأسرة وقلة أجهزة الرعاية. وبمواجهة الدكتور محمد عزيز عميد معهد القلب القومي بهذه المشكلات قال: إن المعهد يعمل بكامل طاقته لخدمة المرضي, والأزمة الحالية ترجع لقلة المخصصات المالية المحددة للمعهد. وقال, إنه يحاول معالجة المشكلات التي تواجه المرضي عن طريق الإنفاق من صندوق التبرعات.