قال الدكتور يونس مخيون "رئيس حزب النور" إن دعوات التظاهر يوم الجمعة ما هى إلا دعوة للفتنة والفساد، مشيرا إلى أن مصر تتعرض لمؤامرة كبرى للتقسيم والتفكيك. تشارك فيها أطراف عالمية خارجية وداخلية لتحويل المنطقة الدويلات صغيرة مفككة وذلك كله يصب فى صالح الكيان الصهيوني. وأضاف أن ما ظهر من دعوات حول ثورة اسلامية ممن أسموا أنفسهم انتفاضة شباب مسلم، أو الجبهة السلفية، "لا هم جبهة ولا هم سلفيين وعن أية ثورة إسلامية يتحدثون". وأكد أن أصحاب هذه الدعوات عددهم محدود نحو 15 فرداً، وهذه التسمية مقصودة، متسائلا "كيف لكيان ضعيف مثل هذا أن يتولى الدعوة لهذه المظاهرات بل نحن نعلم من وراءهم الذين يريدون نشر الفتن فى البلاد. يرفعون شعار نصر الشريعة أى شريعة تنصر بالفساد فى الأرض". وكان حزب النور بالفيوم، قد عقد مؤتمرا جماهيريا مساء أمس فى الحديقة الدولية حضره الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، والشيخ عادل نصر، عضو مجلس الشيوخ بالحزب، ونادر بكار، مستشار رئيس الحزب لشئون الاعلام، ومحمد عبدالتواب امين الحزب فى الفيوم. واستعرض الحزب خلال الاجتماع حملة (مصرنا بلا عنف ( انه تم توزيع عشرات "البروشورات" و"الفلايرز" التى ترفض دعوات المظاهرات التى تؤدى إلى إنهاك البلاد ونشر العنف فى ربوعها. وتم تعليق عشرات البانرات المنتشرة فى شوارع مدينة الفيوم ومراكزها وقراها. ولصق آلاف البوسترات والملصقات التى تدعو الناس إلى عدم النزول فى ذلك اليوم. وقام أعضاء الحزب بحملات توعية جابت شوارع المراكز والقرى ومقابلة المواطنين لتوعيتهم وتحذيرهم من الاستجابة لهذه الدعوات. تم التواصل مع الشخصيات العامة والتنفيذية لإيضاح الموقف وخطورة الأمر. وقال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الاعلام، إن الحزب ينزعج لنزول الشباب المسمى سلفى فى هذا الاضطراب ودعوات للعنف ورفع المصاحف. وأضاف أننا جزء من هذا المجتمع، لا ننفصل عنه لأننا اخترنا أن يكون لنا مؤسسة فيه، ولكن من غير المعقول جمع الآراء ووجهات النظر حتى توافق وجهتها. المهم كيف ندير اختلافاتنا ويحدث افتراق بيننا. وحذر الشيخ عادل نصر "عضو مجلس شيوخ حزب النور" قائلا "احذروا هذه الدعوات الهدامة حذار من التجاوب معها وقد رأيتم بالأمس عواقبها الوخيمة ونتائجها الأليمة. احرصوا على استقرار بلادكم وسلامة اوطانكم ولا تسمحوا لأحد أن يدغدغ عواطفكم بالشعارات البراقة التى يكون ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب". وأكد "نصر" أن إثارة الفوضى والقلاقل لا تصب إلا فى مصالح الأعداء المتربصين بالبلاد والعباد يتحينون الفرصة للنقضاد علينا كما انقضوا على البلاد المجاورة فمزقوها شذر مذر وساموا إخوانكم سوء العذاب. وفى بنى سويف وبهذه الكلمات "مصر يا غالية هنبنيكي. وبدمنا وبروحنا هنفديك، الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة " تحيا مصر" استقبل أعضاء حزب النور ببنى سويف مساء أمس الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، الدكتور شعبان عبدالعليم نائب رئيس الحزب وأمينه بالمحافظة، الشيخ سيد العفانى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ونادر بكار المتحدث الإعلامى للحزب بقاعة المؤتمرات الكبرى بكورنيش النيل وسط حراسة أمنية مشددة فى ندوة مصرنا بلا عنف التى تبناها حزب النور. وقال: مخيون فى كلمته: ان مصرنا بلا عنف هى سلسلة من المؤتمرات فى ربوع مصر أطلقها حزب النور لما تتعرض له مصر من تحديات ومخاطر عديدة والكل يعرف ما يحاك فى الدول المجاورة من مخطط يرمى الى تقسيم البلاد العربية لكيانات ضعيفة متناحرة حتى لا يكون فى المنطقة دولة متماسكة سوى الكيان الصهيوني، وإسرائيل تستطيع أن تنفذ ما تريد بفلسطين وسط هذا التناحر فلا يوجد من يوقفها بسبب انهماك تلك الدول بما يدور بداخلها، لذلك أكد اليهود أن هدم المسجد الأقصى عام 2020 ووافقت الحكومة الإسرائيلية بأن تكون دولة إسرائيل يهودية لن يسكنها سوى اليهود وجاء القانون بدون اعتراض كما قلنا لأن الكل مشغول بحروبه ومشاكله. وقال مخيون: النازلون بعد غد لأهم جبهة ولا هم سلفية والاسم مقصود فقط لإحداث فتنة وهم قطبيون أى من فروع الإخوان المسلمين ومرجعيتهم لا تمت للمذهب السلفى من قريب أو من بعيد لذا سنجد وراءهم الإخوان وهم يدعون لحرب أهلية، كما قال مساعد وزير الأوقاف الإخوانى السابق حين قال قطعوا أيديهم وأرجلهم. وأضاف مخيون أن مصر هى قلب العالم الإسلامى والعربى وهى أقوى دولة والتى تصدت عبر العصور لكل محاولات الغزو الخارجى وإسرائيل تعرف قيمة مصر فإذا سقطت فهذا يعنى سقوط العالم العربى كله وسموا مصر الجائزة الكبرى لتفكيكها بعد كسر الدول العربية. والخطة الثانية لتفكيكنا هى نشر الفوضى الخلاقة التى تحدثت عنها رايس وزيرة الخارجية الأمريكية ليأتى بعده التقسيم وهذا ما لمسناه فى العراق وسوريا والسودان وليبيا والصومال أما مصر فيحاولون تقسيمها عبر نشر الفوضى بالعنف. وأشار مخيون الى الخطة الثانية التى بدأت بقتل الجنود من الجيش والشرطة أبنائنا وتخريب المنشآت ووصل الأمر الى وضع القنابل فى وسائل المواصلات لقتل الأمهات والأبناء وآخرها الدعوة الخداعة تحت شعار انتفاضة الشباب المسلم مع رفع المصحف وهو عمل الخوارج لأنه مظهره حق يراد به باطل ورفع المصاحف أمر خطير فالمصحف أكبر من أن يستخدم فى أى سياسة أو أمور خداعة فرفع المصاحف فى التظاهرات الممنوعة يصاحبه عنف ومن الممكن معه تعرض المصحف للامتهان والإهانة وبالطبيعى على سبيل الخطأ أن يدوس أحد على المصحف وتقوم الجزيرة بالقول بأن الجيش المصرى بيدوس على المصاحف ومن هنا تكون الوقيعة وهذا السبب فى رفضنا النزول لأى فعاليات لأن الدم مقدس له حرمته عند الله. وطالب رئيس حزب النور بمحاربة الفتن بالفتن وليس بالأمن فقط أى الحجة بالحجة والفكر بالفكر ولا بد من إفساح المجال للدعاة الوسطيين والذى جاء به رسول الله لمحاربة أفكار التكفير والتفجير ولدينا المئات منهم. وقال: ولو كان الرئيس المعزول سلفيا كان الإخوان "زغرتو" فالأمر عندهم شعارات كاذبة تدخل الدولة فى حالة انشقاق وهو موجود فى بعض الأسر الواحدة ولا يمكن أن تتحمل مؤسسة واحدة هذا التفكك ومواجهة التخريب فيجب على الكل أن يتكاتف لمحاربة العنف بحوار وطنى بين القوى الفاعلة والأزهر والأحزاب ليخرجوا بمخرج جيد يتفق عليه ويخضع له الكل للخروج من تلك المشكلة.