اختارت المخرجة الشابة نادين خان الفيلم الفرنسي الأربعمائة ضربة للمخرج فرنسوا تروفو للعرض في بانوراما الفيلم الأوروبي في دورتها السابعة المقامة حاليا, ضمن برنامج جديد يقام لاول مرة في هذه الدورة من البانوراما تحت عنوان علامات سينمائية. الفيلم إنتاج1959 وحاصل علي جائزةأفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي الدولي ورشح للأوسكار افضل سيناريو في1960 وحصل علي جائزة افضل فيلم غير أمريكي في بوديل1960, ويروي الفيلم من خلال عيون نظير تروفو السينمائية قصة أنطوان دونيل الحياة القاسية التي يعاني فيها من والدين لايمكن الاقتراب منهما وقسوة المدرسين وجرائم تافهة ارتكبها بحثا عن حياة افضل. وشاهدت نادين الفيلم مع جمهور البانوراما واشارت الي انها اختارت هذا الفيلم بالتحديد لأهميته حيث انه اول فيلم للمخرج الكبير تروفو والذي قدم من خلاله لمحات من حياته في مرحلة الطفولةلذا يحمل الكثير من الصدق, كما انه من الافلام التي بدأت موجة السينما الجديدة فيفرنسا التي اشتهرت بعد ذلك وانتشرت في أنحاء أوروبا, مضيفة ان الفيلم سلط الضوء علي هذه الحركة. وأكدت انه احد الافلام التي شاهدتها وأثرت فيها بدرجة كبيرة وعلي تجربتهاالسينمائية, مشيرة الي ان تروفو قدم اربعة افلام عن الشخصيةالرئيسية في الفيلم أنطوان دوانيل الذي قام بدوره في الافلام الأربعة جون بيير ليو ويعكس ملامح من حياة تروفو الخاصة, والافلام الأربعة تقدم الشخصية فيمراحل عمرية مختلفة الا ان هذا الفيلم بالتحديد هو الأفضل من بينهم وبطله جون بيير في افضل حالاته. وقالت عن موجة السينما الجديدة انها ظهرت في فرنسا علي اثر بعض التغييرات في الدستور الفرنسي التي اثرت علي صناعة السينما بشكل عام, وجعلت المنتجين وقتها يتجهون للعمل مع مخرجين جدد وتغيرت كافة مفردات صناعة السينما, وأصبحهناك اتجاه لتبسيط كل شيء وزادت حرية المخرجين في استخدام المعداتوالتصوير خارج الاستوديوهات ومن هنا بدأت موجة السينما الجديدة في الظهور.