تشابهت ظروفهم المعيشية السيئة وتقاربت احلامهم في الثراء السريع وتوحد هدفهم في جلب الاموال بأي طريقة, كانت حياتهم بلا معني او هدف عاشوا يعيشون في الارض فسادا للانفاق علي ملذاتهم وشهواتهم الشخصية والسهر في الملاهي الليلية وتوفير كيفهم اليومي من المواد المخدرة التي لم تمهلهم الفرصة للتفكير فيما ستكون النهاية المأساوية لاجرامهم الذي فاق الحدود.. هكذا كانت حياة الثلاثي الاجرامي الكردي و السيد وعبدالرازق وبالرغم من كبر سنهم الا انهم لم يتراجعوا في قرارة انفسهم عن افعالهم الملتوية التي طالت الكبير والصغير حيث كانت حياتهم اشبه بالكابوس المرير الا ان تناولهم للمواد المخدرة بشراهة هيأت لهم بأنهم يعيشون في نعيم دائم لن ينتهي.. كانت سيرتهم السيئة تسبقهم في كل مكان يذهبون اليه بعد ان ذاع صيتهم في منطقة منشأة ناصر التي اتخذوا منها وكرا ومسرحا لارتكاب جرائمهم التي تعددت بين سرقة بالاكراة تحت تهديد الأسلحة النارية والاتجار بالمخدرات بدءا من الاقراص والبانجو والحشيش وصولا الي ابناء الطبقات الراقية بالاتجار بمسحوق الهيروين المخدر والذي يدر اموالا كثيرة.. أصبح الثلاثي من المسجلين خطر وارباب السجون يتدوال صولاتهم وجولاتهم في عالم الاجرام الشباب علي المقاهي الشعبية بمنشأة ناصر ابعد ان تنوعت قضاياهم وتلاحقت الواحدة تلو الاخري وكأنهم يتسابقون في الشر, استطاع الثلاثي خلال فترة وجيزة تحقيق ارباحا طائلة من تجارتهم المشبوه مكنتهم من ارتداء افضل الملابس واستقلال السيارات الفارهة والانفاق ببذخ علي سهراتهم الماجنة.. لاحقهم رجال المباحث اكثر من مرة الا ان الفشل في القبض عليهم كان مصيرهم لقدرتهم علي الاختباء والهروب بسرعة بعد ان استعانوا بالصبيا الصغار والنضورجية واغدقوا عليهم بالأموال الا أن رجال المباحث تمكنوا في احدي الاكمنة الثابته والمتحركة من ضبطهم اثناء استقلالهم سيارة مرسيدس وبحوزته كمية من مسحوق الهيروين وسلاح ناري ليقضوا ما تبقي من عمرهم خلف القضبان.. كانت البلاغات قد تعددت امام المقدم علي فيصل رئيس مباحث منشأة ناصر من الاهالي بانتشار ظاهرة تعاطي المواد المخدرة بين اوساط الشباب بالمنطقة..برفع البلاغات الي اللواء محمد قاسم مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة امر بتشكيل فريق اشرف عليه اللواءان محمد توفيق مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية ومحمود خلاف رئيس مباحث قطاع الجنوب ضم ضباط مباحث القطاع لضبط مروجي تلك السموم. تبين من التحريات قيام الكردي عبد العزيز53 سنة والسيد حسن46 سنة وعبد الرازق غريب46 سنه وجميعهم عاطلون بالاتجار بالمواد المخدرة واتخاذهم من دائرة القسم مسرحا لترويج المواد المخدرة.. وكشفت التحريات ان المتهم الاول مسجل خطر مخدرات وسبق اتهامه في7 قضايا اخرهم منشأة ناصر جنح تدابير أمنية والثاني مسجل خطر سرقة بالإكراه وسبق اتهامه في8 قضايا اخرهم منشأة ناصر جنح تدابير أمنية والثالث مسجل خطر سرقة بالإكراه وسبق اتهامه في7 قضايا اخرهم منشأة ناصر مخدرات. بعد تقنين الاجراءات وعقب استصدار اذن من النيابة وباعداد الاكمنة الثابتة والمتحركة في الاماكن التي يترددون عليها وبالقرب من محل سكنهم امكن ضبطهم اثناء استقلالهم السيارة رقم ع ع ل569 مرسيدس ملك وقيادة الأول وبتفتيش السيارة عثر بداخلها علي كمية من مسحوق الهيروين المخدر وسلاح ناري بمناقشتهم اعترفوا بحيازتهم للمواد المخدرة بقصد الاتجار والسلاح الناري بقصد الدفاع عن النفس.. تم تحرير محضر للمتهمين وباخطار اللواء علي الدمرداش مساعد اول الوزير لامن القاهرة امر باحالتهم إلي النيابة التي تولت التحقيق.