ثلاث ساعات تقريبا.. هي الفاصل الزمني بين دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين, وصدور بيان رئاسة الجمهورية في مصر لقبول دعواه التي وجهها في بيانه أمس حول طي صفحة الخلافات بين الدول الخليجية وقطر بعدما استمرت اشهرا طويلة بسبب دعمها لتنظيم الاخوان الارهابي. جاءت موافقة مصر وترحيبها من منطلق الحفاظ علي الكيان العربي موحد والعمل العربي المشترك, وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ل الأهرام المسائي إن الموقف المصري قائم علي قبول المبادرة السعودية, ويتماشي مع حرص مصر علي تماسك مجلس التعاون الخليجي, كما انه حريص في الوقت نفسه علي عودة قطر الي عباءة المجلس, لكن هناك رفض مصري صارم لاي تدخل في شئوننا الداخلية. وقال إن العبرة بالأفعال وهذا سنراه في عدم تمويل الجماعات الارهابية الكف عن السعي الي الهدم في البنيان المصري. واكد: اننا لسنا ضد شعب قطر, فهو شقيق عربي اصيل, لكننا حريصون في الوقت نفسه علي الامن القومي المصري. من جانبه, قال السفير عبد الرؤوف الريدي سفير مصر السابق بالولايات المتحدة ان المطلوب من قطر الآن هو اثبات حسن الجوار والأخوة العربية والانتماء للكيان العربي مع عدم الإضرار بأي دولة شقيقة ووقف الحملات الإعلامية الموجهة, لأن التحديات التي تواجه العرب حاليا خطيرة جدا. في الوقت نفسه, يقول السفير فتحي الشاذلي, سفير مصر السابق في المملكة العربية السعودية إن الموقف المصري جاء تقديرا للجهود السعودية و إن علي قطر إصلاح العلاقات مع مصر والتي تضررت بالاساس بسبب توجهاتها المعادية وان السياسة القطرية وضعت نفسها في موقف حرج.