تعهد مصدر أمني كبير ب رد حاسم علي شريط الفيديو الذي بثه المكتب الاعلامي لما يسمي ب امارة سيناء التابع لتنظيم داعش الارهابي ليلة أمس الاول, وانفردت الاهرام المسائي بتفاصيله أمس, في وقت أعلنت فيه القوات المسلحة مقتل عشرة ارهابيين, والقبض علي54 آخرين, في سلسلة من المداهمات طالت عددا من أوكار التكفيريين في سيناء والاسماعيلية والدقهلية. وقال المصدر: ان الرد علي تنظيم داعش الارهابي سيكون علي الارض, ليس في سيناء فقط وإنما في جميع المحافظات محذرا مما وصفه ب الحرب النفسية التي يشنها الارهاب ضد أبناء الجيش والشرطة موضحا أن العمليات التي تقوم بها العناصر الارهابية, تتم بإستخدام ما وصفه ب أدوات الغدر في اشارة إلي أسلوب السيارات المفخخة والعبوات الناسفة, دون مواجهة مباشرة مع عناصر القوات المسلحة أو الشرطة. وفيما بدأت الاجهزة السيادية تحليل الفيديو الاخير الذي بثه تنظيم داعش الارهابي, وتحديد الاماكن التي جري بث الفيديو منها وسط مؤشرات تؤكد أن بثه تم من خارج مصر, رجحت مصادر أمنية رفيعة مشاركة عناصر اجنبية في عملية كرم القواديس التي جرت في24 أكتوبر الماضي, وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين. وتزامنت تلك الترجيحات مع مفاجآت جديدة, كشفت عنها أمس تحقيقات اجرتها نيابة امن الدولة العليا مع القيادي الارهابي عواد رضوان غانم, عضو مجلس شوري ما يسمي ب تنظيم أنصار بيت المقدس عن تخطيط التنظيم الارهابي لتنفيذ ثلاث عمليات جديدة في سيناء بالتزامن مع مظاهرات28 نوفمبر الحالي. وقالت مصادر بالنيابة ان غانم قال في اعترافاته ان العمليات الثلاث التي كان يجري التخطيط لها كان من المقرر ان تتم علي غرار جريمة كرم القواديس, وأن الفاصل الزمني بين كل عملية وأخري, لم يكن يستغرق حسب التخطيط10 دقائق, لضمان عدم مطاردة قوات الجيش والشرطة لأعضاء التنظيم لانشغالهم في علاج الجرحي ونقل المتوفين في كل تفجير علي حدة. وأدلي غانم باعترافات مثيرة حول قيام عدد من أعضاء التنظيم, باستئجار إحدي الشقق القريبة من مديرية أمن شمال سيناء, لمراقبة الخدمات الامنية حولها تمهيدا لتنفيذ الهجوم علي المبني وتفجيره كهدف اول, قبل الانتقال للهدف الثاني الذي كانت تخطط له الجماعة, وكان يستهدف ضرب أحد الأكمنة بمدخل مدينة العريش بواسطة سيارة مفخخة, والهجوم عليه بالاسلحة الثقيلة للايقاع بأكبر عدد من القتلي, في حين كان الهدف الثالث هو استهداف, الكتيبة101 التابعة للقوات المسلحة, في عملية علي غرار حادث كرم القواديس الارهابي. وقدم المتهم للنيابة خلال اعترافاته قائمة بأسماء عدد من عناصر بيت المقدس التي كانت ستتولي تنفيذ كل عملية علي حدة, وأماكن وجودهم وكيفية التقائهم معا لتنفيذ مخططاتهم.