ناقشت الإعلامية فريدة الشوباشي, والإعلامية الإماراتية سارة المرزوق, ضمن فعاليات البرنامج الثقافي في معرض الشارقة الدولي للكتاب, صورة الآخر ودور الإعلام في صناعة النجوم, ومسألة الشهرة وأهميتها, في ندوة أدارتها الدكتورة مريم العجمي. وتطرقتا إلي دور وسائل الإعلام في صناعتها, وكيف يتسني لها ذلك, واعتبرتا أن الشهرة والنجومية مسألة مفرحة, لكنها قد تكون ذات طابع سلبي, وأن العمل الصادق والإبداع الحقيقي هما طريق الشهرة والنجومية, وان البحث عن الشهرة ليس عيبا, لكن يجب أن يكون هناك هدف كي لا يتحول الامر إلي مشكلة. وقالت فريدة الشوباشي إن الشهرة الحقيقية هي التي يلتزم الإعلامي من خلالها بقول الحقيقة والصدق, ويرتفع فيها منسوب المصداقية, ويبتعد عن التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق. مؤكدة أن العمل الصادق والمحترم والإبداع الحقيقي هما طريق الشهرة والنجومية. وأضافت أنها عملت في إذاعة مونتي كارلو بفرنسا لفترة طويلة, إلي أن جاءت اتفاقية أوسلو عام1993, وبعدها بفترة طلبت منها إدارة الإذاعة أن تجري حوارا مع شيمون بيريز, لكنها رفضت بقوة, ولم تجر ذلك اللقاء, وترتب علي هذا الموقف أن تم طردها من الإذاعة, وسبق ذلك حملات تشويه وهجوم عليها, واتهامها بمعاداة السامية, وانها أصولية إسلامية, وقريبة من أسامة بن لادن, وغير ذلك من الاتهامات المبرمجة والمقصودة عليث حد قولها, حيث قالت لمدير إذاعة مونتي كارلو, وكان عمرها حينها59 سنة, أمسح بلاط ولا أصافح بيدي صهيوني حقير مجرم. واوضحت اتهمت أكثر من مرة بأنني معادية للسامية, واذيع في نشرة الأخبار ما لا يتفق مع سياسة وأهداف الإذاعة. ومن جانبها, قالت الإعلامية سارة المرزوقي, إن الإعلام لا يعتبر وسيلة نقل معلومات وأخبار فقط, بل يمكن أن يستخدم كوسيلة للنجومية والشهرة, وهذا بشكل عام ومن حيث المبدأ حق مشروع, مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة الفكرة من النجومية والهدف منها, ولفتت إلي أن هناك نجوما تمت صناعتهم في الإعلام أو من خلال الإعلام, لكنهم كانوا عبارة عن فقاعات, لأنهم لم يتركوا بصمة حقيقة في الإعلام. وأوضحت أنه لا يخفي علي أحد, أهداف المؤسسات الإعلامية, سواء الأهداف السياسية أو الأيديولوجية, أو الفكرية, أو المذهبية, ومن بين وسائل وآليات تحقيق تلك الأهداف, هناك وسيلة صناعة النجم الإعلامي, والمعروف ان كل ما يظهر في الإعلام مدروس بشكل جيد, ويهدف إلي إيصال رسالة ما, والنجم الإعلامي قد يكون أداة او طريقا لإيصال تلك الرسالة, حيث هناك من يتبع النجم الإعلامي ويتأثر به, ما يؤكد أهمية ومكانة سلطة الإعلام, ولفتت إلي ان هناك وسائل إعلام هدفها الربح, وحتي هذه الوسائل الإعلامية تسعي إلي صناعة النجم الذي يسهم بطريقة أو بأخري في زيادة أرباحها, مؤكدة إلي أن البحث عن الشهرة ليس عيبا, لكن إن كان ذلك من دون هدف, فإنه يتحول إلي مشكلة حقيقية.